{بغداد : الفرات نيوز} دعا رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم الى ابعاد القضاء عن التدخلات والتاثيرات والمعارك السياسية الجانبية ، واصفا اياه بخط الدفاع الاخير لحماية الدولة والشعب .
جاء ذلك في كلمة للسيد عمار الحكيم خلال الملتقى الثقافي الاسبوعي اليوم الاربعاء ، حيث دعا سماحته الى الحفاظ على القضاء بعيدا عن التدخلات والتأثيرات والمعارك السياسية الجانبية ، عادا اياه خط الدفاع الاخير لحماية الدولة ومؤسساتها والشعب ومنجزاته
واشار الى ان هذا الخط متى ما اخترق فان جميع المفاصل الاخرى تكون عرضة للانهيار السريع وتكون الدولة في مهب الريح ، مبينا ان القضاء هو المدخل لتحقيق العدل ومن هذه البديهية تعمل الشعوب الواعية على تثبيت أنظمتها الدستورية على اساس الفصل بين السلطات واستقلالية القضاء ، مؤكدا أهمية القضاء العادل القوي المستقل في دولة ديمقراطية ، لان اساس الديمقراطية والحكم الديمقراطي العدل والمساواة بين المواطنين والوسيلة الأساسية لضمان العدل في الأنظمة الديمقراطية وجود القضاء النزيه والعادل والمستقل ، مذكرا سماحته بمعاناة العراق في تاريخه الطويل من تسييس القضاء ، محملا الجميع مسؤولية تاريخية تتمثل بالحفاظ على القضاء ، داعيا الله سبحانه وتعالى الى ان يجنب هذه السلطة المنعطفات الخطيرة وان لا يخضعها لتجارب مصيرية " .
وطالب السيد عمار الحكيم " الجهاز القضائي في البلاد بان يكون واثقا من نفسه مقدرا لواجباته وان يعرف ان الجميع معه ويدافع عنه مثلما يدافع عنهم وعن حقوقهم المشروعة ، معربا عن شكره وتقديره لكل القضاة الشرفاء الذين ينتصرون للحقيقة ويدافعون عن الوطن والمواطن ويثابرون ويتحملون الاذى والتهديدات المختلفة ، مشددا على عدم تحويل الانتخابات الى تسقيط سياسي وصولا الى مرحلة كسر العظم التي لاينفعها اي علاج ، مبينا ان الظروف الداخلية والاقليمية غير منطقية ، ما يتوجب مواجهتها باستعدادات استثنائية ، عادا الانتخابات المقبلة مصيرية في ظروف غير مريحة من خلال تشابك العديد من الازمات مع بعضها البعض وفقدان الثقة البينية في مفاصل العملية السياسية ودخول الارهاب على خط الازمة كعامل ضاغط على الملفات الاخرى ، محذرا من بوادر انفجار لازمات جديدة في المنطقة والعالم مثلما هو الحال في اوكرانيا " . انتهى
