{بغداد : الفرات نيوز} انتقد النائب عن كتلة المواطن النيابية جواد البزوني قمة الكويت الاخيرة، واكد ان الجامعة العربية لم تقف مع العراق او اي بلد اخر يتعرض لكوارث الارهاب وغيرها.
وقال النائب البزوني في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} " في كل مرة لا نلمس من القمة العربية نتائج ترضي طموح المواطن العربي ، باعتبار ان قرارتها هي غير ملزمة حتى للاطراف المنتمية للجامعة العربية ، فكيف يستطيعون ان يفرضوا قراراتهم على الاخرين وبالتالي يمكن ان ينفذوها " .
وتابع البزوني " طيلة الفترة الماضية لم تكن الجامعة العربية بمستوى الطموح في انها تستطيع ان تساعد البلدان المتضررة فعندما يكون هناك عنف في العراق وتسرب للارهابيين اليه ومعظمهم من بلدان عربية ، لا توجد ادانة واضحة للقاعدة ، نعم هم يقولون انهم يقفون ضد الارهاب ولا يدعمونه لكنهم لا يتخذون مواقف واضحة لمنع الفتاوى التكفيرية ومعاقبة ائمة الجوامع الذين يفتون بقتل الانسان ، من خلال الضغوط المالية والمراقبة لحركة هؤلاء " .
واضاف " لم نلحظ مواقفا متشددا من الجامعة العربية للوقوف مع العراق او اي بلد عربي يتعرض الى مثل هذه الكوارث ، ثم انهم ينصبون انفسهم ويقررون مصير البلدان ، مثلا سوريا فقد تعاونوا مع الائتلاف المعارض وهذا غير صحيح لان ما زال هناك نظام ودولة معترف بها اما ان يحضر الائتلاف المعارض ولا تدعى الحكومة السورية فان هذا يدل على ان هناك انتقائية وبالتالي ارادات معينة يحاولون ان يمرروها " .
واردف " ثم اننا لا حظنا التاثير الامريكي واضح على القمة العربية والارادة الامريكية وان لم تكن حاضرة بالعنوان لكنها موجودة في توجهات الكثير من البلدان الحاضرة في القمة " .
واختتمت امس الاربعاء القمة العربية الخامسة والعشرون التي عقدت على مدى يومين في دولة الكويت باصدار {اعلان الكويت} في اعقاب الجلسة الختامية التي ترأسها امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح .
واكد قادة الدول العربية ان قمة الكويت كرست اعمالها لتعزيز التضامن العربي لتحقيق نهضة عربية شاملة من اجل الارتقاء باوضاع الامة العربية وتعزيز مكانتها واعلاء دورها على الصعيد الانساني .
وتعهدت الدول العربية بالعمل على وضع حل نهائي للانقسام عبر الحوار المثمر والبناء وانهاء كافة مظاهر الخلاف عبر المصالحة والشفافية بالقول والفعل .
وشدد البيان الختامي للقمة على التزام الدول العربية بما ورد في ميثاق جامعة الدول العربية والمعاهدات والاتفاقيات التي صادقت عليها الدول الاعضاء الرامية الى توطيد العلاقات العربية العربية وتمتين اواصر الصلات القائمة بين الدول .
واكد البيان الختامي {اعلان الكويت} الذي تلاه وكيل وزارة الخارجية الكويتي خالد الجار الله ، عزم الدول العربية على ارساء افضل العلاقات بين الدول العربية عبر تقريب وجهات النظر والتاكيد على ان العلاقات العربية - العربية قائمة في جوهرها واساسها على قاعدة التضامن العربي بوصفه الطريق الامثل لتحقيق مصالح الشعوب والدول العربية .
وشدد على التزام الدول العربية بتوفير الدعم والمساندة للبلدان العربية التي شهدت عمليات الانتقال السياسي والتحول الاجتماعي من اجل اعادة بناء الدول ومؤسساتها , بالاضافة الى توفير الدعم المادي والفني لتلك الدول بما يمكنها من انجاز المرحلة الانتقالية على نحو آمن لبناء مجتمع يسوده الاستقرار على اسس قيم العدالة الاجتماعية والمساواة .
كما اشار الى حرص الدول العربية على تعزيز الامن القومي العربي بما يضمن سلامة الامة العربية ووحدتها الوطنية , وتمكين قدرة الدول العربية على مواجهة الصعوبات الداخلية التي تمر بها والتحديات الخارجية التي تهدد سلامتها . انتهى 2