{بغداد: الفرات نيوز} اقرت دولة القانون، ان الحكومة عاجزة عن انهاء الوجود الارهابي في محافظة الانبار، وغير قادرة على النهوض بالمهمة، مبينا ان هناك ألالاف من عناصر تنظيم داعش الارهابي مجندة ومدربة وممولة بأحدث الأسلحة وتتنقل من حواضن احتضنتها لسنوات طويلة .
وقال النائب عن دولة القانون احسان العوادي لوكالة {الفرات نيوز} إن " إقدام داعش على قطع المياه في الفلوجة، يدلل على عمق الخطر المحدق بالوضع السياسي في العراق ومدى الانقسام الهائل الموجود في المنظومة السياسية إذ نرى ان هناك تسطيح للمشكلة مع داعش وان هناك، وكأن هناك بضعة مقاتلين في الصحراء، بينما الواقع يشير إلى ان هناك آلاف مجندة ومدربة وممولة بأحدث الأسلحة ومجهزة بفتاوى تكفيرية تصول وتجول من حواضن احتضنتها لسنوات طوال ".
وأضاف إن " هذا الأمر يحتاج إلى جهد ليس فقط حكومي، إذ إن الحكومة وحدها لا تستطيع إنهاء هذا الوجود المسلح الذي ترسخ في مناطق محددة، فالأمر يحتاج إلى جهد سياسي وشعبي كبير من اجل القضاء على هذه الجماعات ".
وأشار العوادي إلى إن " قطع المياه يعني ان هناك جماعات إرهابية كبيرة جدا مسيطرة على تلك المناطق، والحكومة وحدها لا تستطيع ان تنهض بالمهمة، مالم يكن هناك إسناد سياسي وشعبي وجماهيري للقضاء على الجماعات الإرهابية التي استوطنت تلك المناطق وبدت تتصرف بمرونة وحرية عالية ".
وصدر يوم الاحد الماضي بيان عن مكتب القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي اكد قطع داعش المياه عن مناطق الوسط والجنوب .
وجاء في البيان " لقد قامت عصابات داعش ومن يقف معها من البعثيين وايتام النظام المقبور المتواجدين بالفلوجة بارتكاب عمل خطير ينم عن مدى إجرامهم ، وخلوهم ومن يقفون خلفهم ، من أي معنى من معاني الشرف والرجولة وهو الأقدام على قطع المياه عن مناطق الوسط والجنوب ما جعل حياة الناس مهددة بالخطر وليس مزارعهم وممتلكاتهم حسب ، لذا بات لزاما علينا استخدام أقصى درجات القوة من اجل إنقاذ حياة الناس والاراضي الزراعية ، وعدم السماح لهؤلاء القتلة باتخاذ مدينة الفلوجة قاعدة لإجرامهم واللعب بأرواح الناس وممتلكاتهم ".
واضاف " وندعو المواطنين جميعا سيما في محافظة الأنبار وخارجها لتحمل مسؤولياتهم الشرعية والوطنية في الوقوف الى جانب قواتهم المسلحة بضرب هؤلاء المجرمين الذين لا يملكون اي رادع ديني أو أخلاقي أو إنساني ، ولا يتورعون عن ارتكاب أي جريمة ".
واليه اعلن الاحد الماضي ايضا استعداد الجيش لعملية امنية واسعة ضد داعش لاستعادة السيطرة على سدة الثرثار .
وافاد مصدر امني ان " قوات الجيش تستعد لتنفيذ عملية امنية واسعة ضد تنظيم داعش الارهابي الذي بادر الى تحويل مجرى المياه وتسبب بغرق القرى المحيطة بالبحيرة ونزوح الاهالي من هناك ، وذلك لاستعادة السيطرة على السدة واعادة الامور الى ما كانت عليه " . انتهى 2