{بغداد:الفرات نيوز} دعا القيادي في كتلة الرافدين النيابية عماد يوخنا المسيحيين بمناسبة حلول عيد القيامة المجيد إلى التمسك بالعراق وعدم الهجرة لأننا أبناء هذا البلد الغالي .
وقال يوخنا في بيان صحفي تلقت وكالة{الفرات نيوز} نسخة منه اليوم الاثنين انه" بهذه المناسبة نشارك أهلنا الكدواشوريين استذكارهم لتضحيات المسيح عليه السلام وألمه التي قدمها للبشرية وتذكير بالمبادئ السامية التي بشر بها وهي مبادئ العدل والأخوة والتسامح والوئام التي نحن اليوم بامس الحاجة الى ترسيخها لبناء عراقنا الجديد .
وتابع انه" متمنين أن تكون هذه الذكرى فرصة للتأمل في القيم العظيمة التي نادى بها سيد المسيح لتخليص البشرية من ضلمهم وان يكونوا مدعاة للتأزر والتكاتف وان يكون دافع لنا لنحث الخطى في طريق نيل الحقوق وإشاعة روح السلامة والحرية.
ودعا رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم العام الماضي المسيحيين في العراق الى الثبات وعدم الهجرة وتحدي الارهاب .
وقال السيد الحكيم خلال حضوره قداس عيد الميلاد المجيد في كنيسة ماركوركيس الكلدانية في العاصمة بغداد " نتألم كثيرا عندما نسمع ان المسيحيين يغادرون العراق لتعرضهم للاستهداف، لكن هل نترك وطننا للارهابيين وهل نستسلم وهل نتراجع ونسلم هذا التاريخ والحضارة لهذا الاستهداف بل نتحداهم ونقف بوجههم ونحمل رسالة السلام والانسانية ونتعايش فيما بيننا ونتعاون على ما فيه خير وصلاح لهذه الامة ونطرد الارهابيين بلحمتنا ووحدتنا".
وأضاف مخاطبا المسيحيين "اننا نتمنى منكم ان تثبتوا في بلادكم فانتم اضافة نوعية في هذا البلد فانتم الجزء الاساسي في باقة الورد العراقية المتعددة الالوان فنريدكم حاضرين وان تمارسوا طقوسكم بحرية كاملة وان تشعروا بحقوق المواطنة وبالعزة والكرامة والانسانية التي يجب ان يشعر فيها جميع العراقيين وان نتعاون ونبني مجتمع نفخر به ونبني وطنا نعيش به بسلام ووئام".
وأشار الحكيم الى ان "رسالة السيد المسيح هي رسالة التحدي والتصدي ولكن عبر التسامح وهي ما نعبر عنها بالقوة الناعمة فالسيد المسيح اعتمد في مواجهة الامبراطورية البيزنطية بالقوة الناعمة وواجههم وتحداهم ولكن بالسلام والمحبة والتعايش وكان يصلي لاعداءه بالرحمة والهداية والاصلاح ، ولم يكن يحمل من الضغائن حتى على اعداءه وانما كان يحمل المودة والرحمة والشفقة وهذه هي سيرة الانباء والاولياء والاوصياء وكم نحن بحاجة الى ان نقف عند مشروع السيد المسيح وان ننتهج هذا النهج القويم فالسيد المسيح ليس تاريخا نقرأه بل واقع نعيشه ولابد ان نجسد منهجه في حياتنا.انتهى