{بغداد:الفرات نيوز}..تقرير..مرتضى سعيد الخزعلي.. بابل المحافظة الغنية عن التعريف وبوابة الفرات الاوسط تلك المدينة الاثرية بذاتها والتي تحتوي على عدة معالم اثرية من بوابة عشتار واسد بابل وغيرها من المعالم الاثرية القديمة مثل حدائق بابل المعلقة التي تعد من عجائب الدنيا السبع حيث تعتبر المحافظة من اقدم المدن في العالم واولى الحضارات حيث انخط اول حرف في العالم بهذه المدينة العريقة باهلها المعروفين بالطيب والجود وكرم الضيافة العشائرية الاصيلة ذات التنوع المذهبي الذي توارثوه من اجدادهم حيث تمكنت هذه المحافظة من مقارعة النظام السابق المقبور بشتى الوسائل ولاقوا اشد انواع التعذيب من بتر الاطراف وقطع صيوان الاذن والمقابر الجماعية ..
ومحافظة بابل لا تقتصر أهميتها على تاريخها ومعالمها الأثرية فقط وانما كانت مهبط الانبياء والرسل والكتب السماوية. . وارض العلم والعلماء والمعرفة والامجاد والحضارة حيث تضم في ثراها عدد من مراقد اولاد الائمة ال البيت الاطهار عليهم السلام في مدينة المسيب التي تضم ثرى عدد من المراقد المقدسة من بينها مرقد مسلم بن عقيل {ع} ومرقد السيد احمد بن ابراهيم المجاب بن محمد العابد بن الامام موسى بن جعفر علية السلام والسيد الجليل الحسين بن الحسن العرزمي .
وفي نبذة قصيرة عن المحافظة فأن كلمة بابل تعنى باب الإله وصارت بابل بعد سقوط السومريين قاعدة إمبراطورية بابل، وقد أنشأها حمورابي، حوالي{ 2100 } ق .م امتدت من الخليج العربي جنوبًا إلى نهر دجلة شمالاً وقد دام حكم حمورابي 43 عامًا ازدهرت فيها الحضارات البابلية حيث يعد عصره {العصر الذهبي } للبلاد العراقية.
وكان يوجد بها ثماني بوابات وكان أفخم هذه البوابات بوابة عشتار الضخمة وبها معبد مردوخ الموجود داخل الأسوار بساحة المهرجان الديني الكبير، الواقعة خارج المدينة وقد سماها الأقدمون بعدة أسماء منها { بابلونيا } وتعنى أرض بابل ما بين النهري.
وبعد سقوط النظام السابق المقبور استبشر اهالي بابل بالخير من خلال مجيء الحكومة الجديدة لكنها الى يومنا هذا لاتزال تعاني من نقص في الخدمات مثل الصحة وبناء المدارس ولاسيما المعضلة الكبرى وهي الامن حيث شكلت الأزمة الأمنية الأخيرة في محافظة بابل نقطة خلاف بين الحكومة التنفيذية والتشريعية والقيادات الأمنية في المحافظة وشهدت المحافظة العديد من الخروقات الامنية المتكررة والتي راح ضحيتها العديد من المواطنين الابرياء.
وقال النائب عن محافظة بابل والمرشح لائتلاف المواطن بالرقم {1} علي شبر ان "محافظة بابل من المحافظات التي فيها تراجع كبير في مستوى الخدمات بسبب الاستهدافات الامنية المتكررة", مبينا ان "هناك محاولة لافشال مشروع بناء المحافظة من بعض الاطراف {لم يسمها} باعتبار ان توجهات المحافظة ملتزمة ولهذا حرمان الشخصيات التي لها تاثير في اتخاذ القرارت اثرت بشكل سلبي على المحافظة بسبب هذا الاستهداف الغير مبرر".
واضاف ان "بعض الوزارات تعتبر محافظة بابل وكانها محافظة خارج العراق ولم توفر لها الامور التي تحتاجها ولم تشمل بالبترودولار بسبب استهداف الانابيب الكبيرة بالاضافة الى عدم وجود اهتمام بواقع الزراعة حتى ننهض بالمحافظة".
واشار الى ان "الجانب الصناعي يعاني من اهمال واسع في المحافظة حيث كان هناك مصانع كبيرة في المحافظة لم ترعى الحكومة وتحافظ عليها ".
وتابع بالقول ان "برنامج ائتلاف المواطن مدروس وسيوفر لمحافظة بابل الكثير من الامور المهمة, للنهوض بواقعها", مبينا ان "برنامج ائتلاف المواطن سيكون له تاثير فاعل وسينهض في المحافظة بالقريب العاجل".
وبخصوص الامور التي تحتاجها محافظة بابل واهم المنجزات التي قامت بها كتلة المواطن بين عضو مجلس محافظة بابل عن كتلة المواطن رياض عداي انه "خلال فترة عملي الماضية كرئيس لجنة الهجرة والمهجرين في مجلس المحافظة وعضو في لجان اخرى قمت بتقديم العديد من الخدمات منها التعاون مع الهجرة والمهجرين في محافظة بابل على جرد وزيارة العوائل المهجرة من المحافظات ومن شمال بابل نحو المحافظة والسعي في شمول هذه العوائل النازحة بمبلغ{ 500 } الف دينار".
واضاف انه "خلال عملي في مجلس المحافظة تمكنت من الحصول على موافقة مجلس المحافظة من خلال المذكرات والدراسات الممنوحة لشمول المناطق العشوائية بالكهرباء اسوة بالمناطق النظامية وكذلك دراسة وتقديم طلب رسمي الى وزارة العدل وبالتعاون مع منظمات المجتمع المدني حول اطفال الشوارع وجمعهم من الشارع وايوائهم في دار الايتام والوقوف على تبليط وخدمات عدد من المناطق السكنية في ناحية الكفل 30 كم جنوب الحلة ".
واضاف ان" المحافظة تحتاج الكثير الى تطوير الواقع التربوي وعلى اعتبار اني عضو في لجنة التربية الحالي فقد اشرفت على حملات التحقيق في المدارس الغير مكتملة كما اني اشرفت على حملة توعوية باهمية تعليم البنات وخاصة في المناطق الريفية", مشيرا الى انه "ساهم في خطة تمليك الشوارع المؤدية الى ملعب الحلة الرياضي من خلال الوصول الى تفاهمات مع ملاك الاراضي من الفلاحين".
وتابع بالقول ان "رغم كل الامور التي ذكرتها لكن تبقى محافظة بابل فيها الكثير من العوائل النازحة بسبب الاعمال الارهابية التي تطال محافظة الانبار وديالى وصلاح الدين وتفتقر الى الخدمات الضرورية".
اما بخصوص الجانب الامني المتردي في محافظة بابل اوضح عضو مجلس محافظة عن كتلة المواطن حسن فدعم الجنابي انه "خلال عملي كمستشار لمحافظ بابل السابق محمد المسعودي وحاليا عضو في مجلس المحافظة قمنا بتقديم الكثير من الانجازات على الصعيد الامني منها المشاركة في اللجان التحقيقية التي تتشكل بعد الانفجارات والخروقات الامنية ومحاسبة المقصر واحالتهم الى القضاء ومن اهمهم تغيير ومعاقبة مدير شرطة بابل السابق اللواء عباس عبد زيد بعد الخروقات الامنية الاخيرة كما اشرفت على الخطة التي وضعها مجلس محافظة في دعم الاجهزة الامنية من خلال التوجه مباشرة الى مكان القطعات في جرف الصخر وشمال بابل والعمل على حصول هذه القوات على التسليح المطلوب".
واضاف الجنابي انه " خلال عملي في لجنة النزاهة مكنني من فضح وكشف اكبر شبكة للتلاعب بعقارات الدولة في مديرية تسجيل عقاري بابل كان من نتائجها القاء القبض على {13} موظفا واحالتهم الى القضاء وكشف تلاعب بمليارات الدنانير كما تم الكشف عن تلاعب في الابنية والمخططات بعدد من البنايات التابعة لجامعة القاسم الخضراء واحالة الملف الى هيئة النزاهة واستحصال الموافقات من وزارة التعليم العالي لافتتاح جامعة الكاظم عليه السلام التابعة للوقف الشيعي والتي سيتم افتتاحها في قضاء الهاشمية جنوب الحلة والمخصصة للطلاب المهني والوقف الشيعي "مشيرا الى ان" عملي ومباحثاتي اسهمت مع زملائي في كتلة المواطن وباقي الكتل من تشكيل تحالف بابل اولا الذي ساهم في تصحيح المسار السياسي بالمحافظة ودعم عمل الحكومة المحلية".
ورأى الجنابي ان "محافظة بابل لاتزال من المحافظات التي تفتقر الى الجانب الامني وبالخصوص في شمال المحافظة حيث توجد خروقات امنية كثيرة تحدث بين الحين والاخر ويذهب ضحيتها العديد من المواطنين الابرياء والى معالجة الفساد الموجود في المحافظة",مؤكدا ان" برنامج ائتلاف المواطن الجديد سيوفر الكثير من الامور المهمة التي تخدم المواطن البابلي".
الى ذلك بين عضو لجنة الاستثمار في مجلس محافظة بابل عن كتلة المواطن اسعد المسلماوي ان "الاستثمار هو الحل الافضل لانتشال الواقع المعاشي والخدمي في محافظة بابل ", مبينا انه "خلال عملي في الفترة السابقة بمجلس محافظة بابل كرئيس للجنة الاستثمار فاني اشرفت على التعاقد بعد مفاوضات على عدد من المشاريع الاستثمارية منها معمل البناء الجاهز جنوب الحلة ومعمل اللبان والمنتجات الغذائية في ناحية ابي غرق شرق الحلة ومدن الالعاب كما ان لجنتي وبالتعاون مع هيئة استثمار بابل تمكنت من استحصال الموافقات الاولية في مشروع ناحية الكفل{ 30 } كم جنوب الحلة والذي من المؤمل ان يضم اكثر من{ 5 } الاف وحدة سكنية تمكن من القضاء على مشكلة ازمة السكن في المحافظة".
واضاف الملسماوي كما ان" لجنتي نظمت اكثر من{ 7 } ورش عمل ولقاءات اضافة الى الاجتماعات المصغرة مع مدراء الدوائر والمستثمرين والحكومة المحلية من اجل الوقوف على اسباب والمعوقات التي تحول دون الاستثمار في المحافظة والعمل على رفع التوصيات المناسبة وتمكن من استحصال موافقة من وزارة المالية على تقديم التسهيلات للمستثمرين العرب والاجانب للبدء بمشاريعه بالمحافظة".
وتابع المسلماوي بالقول ان" برنامج ائتلاف المواطن الجديد يحمل في طياته قضية الاستثمار والنهوض بواقع المحافظة نحو الافضل".
وفي اطار الانجازات التي حققتها كتلة المواطن في محافظة بابل كشف محافظ بابل السابق وعضو مجلس المحافظة الحالي عن كتلة المواطن محمد المسعودي ان" اهم الانجازات خلال فترة استلامي هذه المناصب هي انجاز{ 1615 } مشروعا في مختلف الميادين والمجالات في المحافظة وكذلك بناء {400 } مدرسة تحوي على{ 5 } الاف صف وبناء {100} مستوصف و{5 } مستشفيات وكذلك انشاء {480 } دار واطئة الكلفة تم توزيعها على المهجرين بالمحافظة".
واضاف المسعودي بالقول ان "رغم هذه الانجازات التي حققناها خلال استلامنا للمنصب الا ان محافظة بابل تحتاج الكثير الى المشاريع التي تخدم المواطنين واهمها الجانب الخدمي والامني الذي اصبح خطراً يهدد اهالي المحافظة والعراق بصورة عامة".
ولم يكن رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم بعيداً عن خدمة اهالي محافظة بابل حيث اطلق في وقت سابق مبادرة { بابل التاريخ والوحدة الوطنية } خدمة لأهالى المحافظة.
وقال السيد الحكيم اننا"أذا حفظنا تاريخ بابل فاننا نحفظ تاريخ العراق كله واذا دعمنا وحمينا الوحدة الوطنية في بابل فاننا سنحميها في كل ارجاء العراق ".
وتتضمن المبادرة {17} محورا من بنيها رصد ميزانية اضافية خاصة لبابل وبقيمة{ 350 }مليون دولار سنويا ولمدة{ 7 } سنوات ، أضافة لميزانيتها المقررة وانشاء مركز حمورابي للدراسات التأريخية الخاصة بحضارة وآثار بابل ".
كما تناولت المبادرة " تطوير البنية التحتية لبابل الاثرية وتهيئتها كمعلم سياحي عالمي, عبر تأهيل اثارها بمواصفات عالمية , وتكثيف فرق البحث والتنقيب الاثري بالاستعانة بالخبرات العالمية بهذا المجال , واقامة المنشآت الضرورية التي تساعد على جذب السائحين من كل مكان لما لذلك من اثار مهمة في تعريف العالم بحضارات العراق القديم , ومردوداته الاقتصادية الايجابية على ابناء المحافظة .انتهى