{دولية:الفرات نيوز} تصاعدت الأزمة السياسية في الكويت مع ارتفاع عدد النواب المستقيلين إلى خمسة، بإعلان النائب علي الراشد استقالته مع المرأة الوحيدة في مجلس الأمة، صفاء الهاشم، التي انتقدت {التطاول} داخل القاعة، وتهديد أحد النواب لها ، في حين نقل رئيس المجلس عن الأمير استبعاده حل البرلمان.
ونقلت المواقع الاخبارية عن تغريدة للنائب علي فهد الراشد عبر حسابه بموقع تويتر قائلا اليوم " تقدمت اليوم باستقالتي من المجلس رسمياً وأتشرف بدعوة أبناء الدائرة الثانية وأبناء الكويت إلى عشاء استقبال في الديوانية يوم الثلاثاء المقبل".
أما صفاء الهاشم، التي أعلنت استقالتها بدورها، فقالت في مقابلة مع فضائية {اليوم} ان" خطابي أثناء الشطب المخزي للاستجواب كان خطاب استقالة، لا أريد أن أكون شاهد زور على سرقة بلد وكان هناك الكثير من السباب والشتائم، أحد النواب قال اسمعي، من يلمس رئيس الوزراء سأدوس في بطنه، هل يمكن أن أكون مع هذا النائب في مجلس واحد؟".
واتهمت الهاشم رئيس مجلس الأمة، مرزوق الغانم بـ"الابتعاد عن الحياد حتى صار إلى الهاوية وانتقد وجود أكثر من 30 نائبا يدعمون رئيس الوزراء"، مبينة" لا بد من تعرية ما يحصل وأظن أن هناك الكثير مستقبلا".
من جانبه، قال الغانم، في تصريح بعد لقاء أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إن الأمير "شدد خلال اللقاء على عدة نقاط مفصلية، وفي مقدمتها تأكيد دعمه الكامل وثقته غير المحدودة بدور مجلس الأمة في التشريع النيابي والرقابة على الوزراء ومحاسبتهم في حال التقصير"، مشددا على أنه" لا توجد أي نية بحل مجلس الأمة وأن هذا الأمر غير وارد والحديث بشأنه عار من الصحة تماما".
وتابع الغانم بالقول إن" الأمير شدد على أن حالة اللغط والشد والجذب ومحاولة زعزعة الاستقرار السياسي ستفشل وأن كل المخططات التي تستهدف النيل من استقرار المجتمع الكويتي لن تنجح أبدا"، مؤكدا على" أهمية العمل تحت مظلة الدستور الذي ارتضاه الشعب الكويتي حاكما ومحكوما".
وكان النواب رياض العدساني وعبد الكريم الكندري وحسين القويعان قد أعلنوا تقديم استقالتهم من المجلس الأربعاء، متهمين إياه بـ"تكميم الأفواه" بعد تصويت المجلس على شطب استجواب مقدم لرئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، وذلك في ذروة أزمة سياسية تشهدها البلاد على خلفية التحقيقات حول تسجيل صوتي يشير إلى "مؤامرة" لإسقاط نظام الحكم واتهامات للطاقم السياسي الكويتي بتلقي أموال.انتهى