{دولية:الفرات نيوز} تتعرض المواطنة الاميركية ذات الاصول الفلسطينية، "رسمية عودة"، للمحاكمة من قبل الاميركيين بتهمة ارتكابها عملية مقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي قبل 45 عاما، برغم انها تحمل الجنسية الاميركية المهددة بفقدانها، بحجة انها ادلت بمعلومات غير صحيحة عند تقديمها طلب الحصول عليها، حيث لم تكشف عن تورطها في عمليات المقاومة ضد اسرائيل.
وذكرت المواقع الفلسطينية اليوم انه" ستنعقد في العاشر من الشهر المقبل في مدينة ديترويت بولاية متشيغان الجلسة الأولى للمحكمة الفدرالية لمحاكمة عودة بتهم تحمل طابعا قانونيا لكنها ذات خلفية سياسية تستهدف انتقائيا الناشطين السياسيين المناهضين لاسرائيل في الولايات المتحدة".
وكانت عودة قد اعتقلت قبل عدة اشهر بذريعة عدم توثيقها في طلب التقدم للجنسية الأميركية لاعتقالها السابق في اسرائيل قبل نحو 45 عاما بتهمة مشاركتها في عملية تفجير مطعم في القدس عام 1969 قتل فيها ثلاثة اسرائيليين وتبنتها آنذاك الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ولم تعترف رسمية خلال التحقيق معها انذاك بمشاركتها في العملية ، وقد اعتقلت في شهر تشرين الاول الماضي وأطلق سراحها بكفالة وهي قيد الأقامة الجبرية في مدينة سكناها وعملها.
ويسعى المدعي العام لايقاع عقوبة سجن بين 5 – 10 سنين وتجريد عودة من جنسيتها الأميركية اضافة لغرامات باهظة.
وتشكل عقب اعتقال عودة تحالف من المنظمات العربية والأميركية لدعم عودة في حين يتولى محامون متطوعون من اتحاد المحامين التقدمي الأميركي الدفاع عنها.
وتنفذ وكالة المباحث الفدرالية الأميركية حملة مضايقات وتحرش عبر جولات لموظفيها لاصطياد المعلومات عن الناشطين في قضية عودة ورصدت منظمتان تعملان ضمن تحالف الدفاع عن عودة قيام موظفي الوكالة بزيارة محال تجارية عربية لجمع معلومات عن الشخصيات المشاركة في لجنة دعم واسناد عودة خاصة رئيس اللجنة الناشط السياسي حاتم ابودية الذي حاولت اجهزة الأمن الأميركية اكثر من مرة النيل منه قانونيا ومحاكمته مع ناشطين آخرين.
وتحشد لجنة دعم واسناد عودة لمظاهرات يومية امام المحكمة تستمر خلال أسابيع محاكمة الناشطة عودة.
وتشغل رسمية منصب نائب رئيس جمعية لمساعدة المهاجرين العرب الجدد في الولايات المتحدة، حيث تم منحها شهادة تقدير على جهودها في اغاثة ومساعدة الفقراء من قبل التحالف الثقافي لمدينة شيكاغو قبل نحو عام .
وكانت عودة قد حكمت من قبل الاحتلال الاسرائيلي بالسجن ثلاثة مؤبدات وعشر سنوات، الا انه تم الافراج عنها عام 78 في عملية تبادل الاسرى المعروفة باسم عملية النورس التي تمت في جنيف، وكان من ضمنها 12 اسيرة وافرج عن عودة بشرط ابعادها عن فلسطين حيث اقامت في لبنان وسورية، ومن ثم عاشت بالاردن، ولحقت بوالدها في الولايات المتحدة.
يشار ان عودة حصلت على جنسيتها الأميركية قبل نحو عشرين عاما ويشتبه ان الأجهزة الأمنية الأميركية قامت بنبش ملف عودة القديم ضمن استهدافها للناشطين المناهضين لاسرائيل حيث قامت قبل نحو عامين بحملة حاولت خلالها محاكمة ثلاثة وعشرين ناشطا امتنع جميعهم عن الذهاب للمحكمة وما زالت قضيتهم عالقة.انتهى