{بغداد: الفرات نيوز} دعت القيادية في حزب الفضيلة الإسلامي سوزان السعد، الكتل السياسية للبدء بحوارات جادة، والقبول بالتنازلات مهما كانت صعبة من وجهة نظرها، من اجل تشكيل حكومة تستند على قاعدة عريضة من الكتل الفائزة وإنقاذ العراق .
وقالت السعد في بيان تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم، إن " استيعاب الحكومة المقبلة المراد تشكيلها لتنوع الطيف العراقي الذي انتخبه الشعب العراقي وأوصل ممثليه إلى البرلمان سيؤسس لحالة جديدة في العراق حيث سيشعر الجميع انه جزء من الالتزام بإنجاح السلطة التنفيذية ".
وأضافت " يجب أن تتكفل المرجعية الدينية برعاية حوار شفاف وعادل بين الكتل السياسية وبمساعدة الأمم المتحدة يمثل خطوة جادة في اتجاه إنقاذ العراق من سلسلة أزمات ونكبات قد يتعرض لها في حال لم يتم الحوار بشكل شفاف ومع الجميع وبرعاية الجهة التي يعتقد الجميع بعد آلتها ونزاهتها وهي المرجعية الدينية ".
وأشارت انه " لن يتحقق أي حوار آو مباحثات ناجحة ما لم تضع الكتل في حساباتها إن عليها القبول بالتنازلات التي يتطلبها إنقاذ العراق وشعبه من محنته مهما كانت تلك التنازلات صعبة من وجهة نظر أصحابها ".
وحذرت السعد من " حالة تأخير تشكيل المؤسسات الدستورية المتمثلة بالبرلمان والحكومة لان أي تأخير يدفع ثمنه الشعب العراقي "، لافتة ان " حالة الاحتراب وتجييش كل فئة لشارعها لا يخدم أحدا في هذا البلد مما يحقق مآرب أعداء العراق والطامعين فيه والساعين لتمزيقه وإضعافه وقد استُخدِمتْ التنظيمات الإرهابية المعادية للحياة والإنسانية كأداة لتنفيذ تلك الأجندات والسيناريوهات المؤلمة ".
وتابعت إن " تطويق ودحر الإرهاب وإفشال المخططات المعادية للعراق وشعبه لا يتم إلا بتوحيد صفوفنا والانتقال بالعملية السياسية إلى الحالة التي يطمئن إليها كل مكونات الشعب ويشعر فيها بكرامته والعيش بسلام وأمن وحرية, وهذا استحقاق إنساني ووطني لكل مواطن , ويجب على الجميع السعي لتحقيقه ولا يمثل هدفاً صعب المنال مع تحقق الإرادة الجدّية والإخلاص وحب الشعب والبلد الكريم ".
وصادقت المحكمة الاتحادية يوم الاثنين الماضي، على نتائج الانتخابات البرلمانية التي أجريت في الـ{30} من نيسان الماضي، فيما استثنت أربعة من أسماء المرشحين الفائزين تمثلوا بـ { عباس جابر مطيوي، رعد حميد كاظم الدهلكي، سليم عبد الجبوري، عمر عزيز الحميري}، إذ تم إرجاء النظر فيها لحين حسم القضايا المرفوعة بحقهم إمام المحاكم المتخصة ".
ويشهد العراق توترا امنيا، متمثلا بسيطرة عصابات داعش الإرهابية على مدينة الموصل وعدد من قرى ناحية الساحل الأيسر بمحافظة صلاح الدين، وأجزاء من محافظة ديالى، في المقابل توجه القوات الامنية البطلة، التي اعادت ترتيب صفوفها من توجيه ضربات موجعة والحاق خسائر كبيرة بصفوف عصابات داعش الارهابية، واستعادة سيطرتها على مناطق واسعة كانت قد اغتصبت من قبل ارهابيي عصابات داعش، في محافظة {الانبار، وصلاح الدين، ونينوى، وديالى }. انتهى