{بغداد: الفرات نيوز} أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء الوضع الإنساني في العراق، حيث نزح مليون شخص حتى الآن هذا العام، وخصوصاً تجنيد الأطفال واستخدامهم من قبل العصابات الارهابية.
وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام ليلى زروقي في بيان صادر عن مركز انباء الامم المتحدة اطلعت عليه وكالة {الفرات نيوز} "لقد تلقينا معلومات مثيرة للقلق تفيد بمشاركة الأطفال في الأعمال العدائية، وتسليح فتيان دون السن القانونية يقومون بحراسة نقاط التفتيش، وفي بعض الحالات يتم استخدامهم كانتحاريين".
واضافت انه" تم وضع ما يسمى بـ{ الدولة الإسلامية في العراق والشام} والمنظمات التابعة لها في مرفقات التقرير السنوي للأمين العام بشأن الأطفال والصراعات المسلحة التي تقوم بتجنيد واستخدام وقتل وتشويه الأطفال وتنفيذ هجمات على المدارس والمستشفيات في العراق".
وتابعت " وفي عام 2013، استشهد ثلاثة أطفال في كل يوم في هجمات أو قصف أو تبادل لإطلاق النار، أي أكثر من ضعف عدد الأطفال الذين قتلوا وشوهوا في عام 2012"، مبينة ان" الموجة الأخيرة من القتال تسببت في أعلى عدد من الأطفال الذين قتلوا أو جرحوا أو شردوا أو انفصلوا عن أسرهم".
من جانبها أعربت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في العراق جاكلين بادكوك عن" القلق بشأن الوضع الإنساني الذي يعيش في ظله مئات الآلاف من العراقيين الذين اضطروا إلى ترك منازلهم بسبب تصاعد العنف مؤخرا".
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى" نزوح مليون شخص من الموصل، وعشرات الآلاف من محافظتي ديالى وصلاح الدين حيث لا يملك أغلبهم سوى القليل من الموارد".
وتكثف الوكالات الإنسانية جهودها لإيصال الغذاء والمياه والخيام والإمدادات الضرورية الأخرى إلى الأسر المحتاجة.
ورجحت بادكوك أن" يحد الصراع الدائر والأوضاع المتوترة من وصول المساعدات الإنسانية لآلاف النازحين في المناطق التي تسيطر عليها العصابات الارهابية"، داعية بـ" وجوب السماح باستمرار بوصول المساعدات دون قيد لجميع المحتاجين".
وتعمل مفوضية شؤون اللاجئين مع برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة وصندوق الأمم المتحدة للطفولة {اليونيسف} لضمان وصول المساعدات.انتهى