• Sunday 22 September 2024
  • 2024/09/22 20:33:40
    {بغداد : الفرات نيوز} جدد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم، موقفه الرافض لاي تدخل في الشأن العراقي، مشددا على ضرورة ان تكون الموازنة للشعب من الفقراء وليس للمسؤولين. وقال السيد عمار الحكيم، في رده على الاسئلة التي طرحها الحضور في الملتقى الثقافي لليوم الاربعاء، والذي استأنف انعقاده بعد توقف دام خلال شهري محرم وصفر، ان "العراق جزء من منظومة اقليمية ودولية ولابد ان يؤثر ويتأثر بمحيطه وله مصالح متبادلة معه دون التدخل في الشؤون الداخلية للعراق، داعيا السياسيين العراقيين الى التهدئة والتريث في اطلاق التصريحات والعض على الجراح وتحمل المنغصات، مشددا على ان موقف كتلة المواطن من التصويت على الموازنة الاتحادية لهذا العام بضرورة ان تكون الموازنة للشعب من الفقراء والمحرومين وليس للمسؤولين والامتيازات، لافتا الى ضرورة توفر الشفافية في الموازنة من خلال تقديم التقارير الختامية للموازنات السابقة. ودعا السيد الحكيم السياسيين الى ان يقفوا يدا واحدة خدمة للشعب العراقي عبر الحوار وليس باطلاق التصريحات النارية، مشيرا سماحته الى ان التصريحات النارية توصل مطلقيها الى نقطة اللا عودة بعد ان يتشنج بها الشارع العراقي ويتماشى معاها مما يصعب الرجوع عن تلك التصريحات، مبينا ان العراقيين يتطلعون الى سياسيين يتحاورون ويتجاوزون خلافاتهم بنبرة هادئة. السيد عمار الحكيم تطرق الى عتب السياسيين على المجلس الاعلى وعدم اطلاقه التصريحات عند نشوء الازمات، مشيرا سماحته الى ان رؤية المجلس الاعلى في التعامل مع الازمات تكمن في تشخيص المشكلة والبحث عن الحلول بعيدا عن التصريحات النارية التي  لاتخدم احدا . وفي موضوع عودة العراقية لمجلس النواب وصف السيد عمار الحكيم عودتها للبرلمان بالخطوة الجيدة وحسب تعبيره (حسنا فعلوا) متمنيا  عودة القائمة الى مجلس الوزراء، مشددا على ان العراق لكل العراقيين وان المواطن يتطلع الى ان يكون الساسة الى جانبه في معاناته مما يستوجب تعاون القوى السياسية فيما بينها، مخاطبا المسؤولين بانهم يمثلون الناس التي انتخبتهم واوصلتهم الى مجلس النواب. واشار الى ضرورة اخذ مصالح الناس في المواقف التي تتخذ، مجددا سماحته بان لا خيار الا امام الجميع سوى التصارح والمكاشفة وسماع ملاحظات كل طرف على الاخر من خلال طاولة الحوار، مشيرا الى ان علاج المشاكل يجب ان يكون عن طريق الدستور والثوابت الوطنية والاتفاقات المنسجمة مع الدستور التي وقعت عليها الكتل السياسية، موضحا  ان المطالبة بالحقوق لا تتم الامن خلال مجلس النواب ومجلس الوزراء ومجلس القضاء فالجميع مطالب بالتهدئة وتبادل الثقة محذرا من خطر انقسام الشارع، مبينا ان الشارع المنسجم يحتاج الى فريق سياسي منسجم. وفي رده على السؤال الذي وجه اليه بخصوص الموازنة الاتحادية لهذا العام وموقف كتلة المواطن منها، شدد السيد عمار الحكيم على ان موقف كتلة المواطن من الموازنة بان تكون الموازنة للشعب وليس للمسؤولين والامتيازات، لافتا الى ضرورة ان تكون الموازنة موازنة الفقراء وخدمة للارامل والايتام والمتقاعدين وعوائل الشهداء وضحايا الارهاب، .واشار الى ضرورة ان يلمس المواطن موازنته على مائدة طعامه وفي زقاقه الذي يسكن فيه وفي فرص العمل التي توفر له، مبديا تحفظه لتسخير الموازنة للامور التي تخلق الطبقية الاجتماعية، موضحا اهمية توفر الشفافية في الموازنة من خلال تقديم التقارير الختامية للموازنات السابقة كي يعرف المواطن اين صرفت الاموال ومن صرف ومن تخلف، فضلا عن الاستفادة من اخطاء الموازنات  السابقة. وعن التدخلات الاقليمية واسبابها جدد السيد عمار الحكيم موقفه الرافض لاي تدخل في الشأن العراقي، مبينا ان العراق جزء من منظومة اقليمية ودولية ولابد ان يؤثر ويتأثر بمحيطه وله مصالح متبادلة معه دون التدخل في الشؤون الداخلية للعراق. وذكر ان موقفه في التعامل مع الازمة هو الذهاب الى الازمة وتشخيصها، لافتا ان زيارته الى تركيا نجحت في دفاعها عن الرؤية العراقية وكان فيها الخير لكل العراقيين من خلال شرح الامور للجانب التركي، موضحا انه كلما انتظمت العلاقة بين الكتل السياسية وتحولوا الى فريق واحد كلما اغلقوا الباب بوجه التدخلات الخارجية. وفيما يخص رؤيته عن وجهة العراق في ظل تدهور الخدمات والخروقات الامنية المتكررة والازمات السياسية بيّن السيد عمار الحكيم في معرض اجابته، ان العراق يتقدم الى الامام ولا يراوح في مكانه، مشيرا الى ان بامكان العراقيين ان يحولوا التقدم من تقدم بطيء الى تقدم سريع، مشددا على ضرورة توفر الرؤية والخطة والادوات في الانتقال الى التقدم السريع، لافتا الى ان النجاح يولد نجاحات متكررة، مؤكدا على ضرورة ان تتراكم الايجابيات كي يشعر بها المواطن، داعيا المسؤولين الى تحمل مسؤولياتهم للحد من مشاكل وازمات الناس . اما عن الوضع الامني والخروقات التي تحدث بين الحين والاخر جدد السيد عمار الحكيم دعوته الى ضرورة اعادة النظر بالخطط الامنية وتحديثها وتحويل المبادرة من الارهاب الى الاجهزة الامنية التي تمكنت مؤخرا من القاء القبض على الارهابيين، متمنيا ان تتمكن القوى الامنية من مسك الارهابيين قبل وقوع الجريمة . وفي معرض رد على الاسئلة التي وجهت اليه حول القمة العربية رحب السيد عمار الحكيم بزيارة الامين المساعد لجامعة الدول العربية احمد بن حلي، مشيرا الى ان استضافة العراق للقمة العربية فيه رسالة من العراق الى المحيط العربي بان العراق عاد الى دوره الريادي في المنظومة العربية ورسالة اخرى مفادها التداول في الشأن العربي وادخال القوى السياسية الجديدة العربية في صناعة القرار العربي، مبديا تفاؤله بان القمة العربية المقبلة ستكون نوعية ومميزة وان يكون التمثيل العربي فيها على اعلى مستوى . وفي سوريا وما يجري فيها  وتصور السيد عمار الحكيم للواقع السوري كانت حاضرة في اسئلة جمهور الملتقى الثقافي، حيث شدد سماحته على ضرورة ان يكون الحل للمشكلة السورية حلا سوريا، داعيا الى الاسراع في انجاز الاصلاحات التي وعدت بها الحكومة في تشكيل حكومة تشترك فيها كل الاطراف السياسية في سوريا، معربا سماحته عن خشيته من الاقتتال السوري الداخلي واراقة الدم السوري، محذرا من انعكاسات الاقتتال السوري الداخلي على الوضع في سوريا والمنطقة والعراق، مجددا موقف الشعب العراقي الداعم والمحترم الى تطلعات الشعب السوري .انتهى

اخبار ذات الصلة