{بغداد: الفرات نيوز} أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في العراق، عن تقديمها مساعدات لـ{153} ألف نازح من محافظتي الانبار ونينوى، مشيرة إلى أنها تتحاور مع جميع الأطراف بحال رصدها انتهاكات للقانون الدولي الإنساني، من اجل الالتزام بالقانون .
وقال الناطق الرسمي باسم اللجنة، صالح دباكة، لوكالة {الفرات نيوز} اليوم السبت أن "حجم المشكلة كبير ومن الصعب تقدير حجم النازحين بشكل دقيق"، مشيرا إلى أن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر تقوم بتقديم المساعدة بمناطق عديدة عبر المكاتب المنتشرة في بغداد والجنوب والشمال فلدينا مكاتب بخانقين و اربيل والسليمانية والموصل ونحاول تقديم المساعدات لأكبر عدد ممكن ولمن هم أكثر حاجة".
وأضاف "إننا نحاول التركيز على المناطق التي يصعب الوصول إليها لان المواطنين الأكثر حاجة وتضررا يكونون عادة في تلك المناطق وذلك لان عدم وصول أي مساعدة إنسانية إليهم تفاقم الوضع".
وبين أن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنذ بداية الأزمة في الفلوجة قدمت طعاما وشرابا وخدمات صحية ومساعدات أساسية لحوالي {153} ألف نازح من الانبار ونينوى ولا يزال العمل قائما".
وأوضح دباكة أن "اغلب النازحين من نينوى ذهبوا إلى إقليم كردستان، وغير موجودين بأماكن محددة كالمخيمات، فبعضهم لديه أقارب او أصدقاء ومعارف وبعضهم استأجر بيوت فالأغلبية غير قاطنين في مخيمات وبالتالي الوصول إليهم صعب"، مبينا " إننا نقوم بمحاولة تقديم المساعدة لمن هم أكثر حاجة فبعض النازحين كانوا بالعراء في بعض المناطق ".
ويشهد العراق توترا امنيا، متمثلا بسيطرة عصابات داعش الإرهابية على مدينة الموصل وعدد من قرى ناحية الساحل الأيسر بمحافظة صلاح الدين، وأجزاء من محافظة ديالى، والانبار، ما أدى إلى نزوح المئات من العوائل .
ودعت المرجعية الدينية العليا، أمس الجمعة، وعلى لسان ممثله في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي إلى إغاثة النازحين من بعض المحافظات عبر توفير الغذاء والمأوى لهم ، كما دعت المنظمات المحلية والدولية إلى الإسراع بإغاثة العوائل النازحة التي يزداد عددها يوما بعد يوم.
وأشار دباكة إلى انه "كانت هناك انتهاكات للقانون الدولي الإنساني بشكل أساس، ذلك الذي نسهر على تطبيقه "، لافتا " إننا نقوم بشكل مستمر وتواصل لتوجيه عناية الذين ارتكبوا مثل هذه الانتهاكات إلى عدم مشروعية تلك الانتهاكات، فيكون بيننا حوار ولا نتكلم عبر الإعلام عّمن قام بالانتهاك إلا بحال استمر به بشكل متعمد لفترة طويلة ".
وتابع دباكة "إننا نتحدث مع الجميع وعندما تكون هناك تقارير آو أنباء عن انتهاكات للقانون الدولي يكون هناك تنبيه بشكل مستمر للالتزام بالقانون الدولي الإنساني فالمستشفيات حسب هذا القانون هي مناطق محمية، والمناطق الدينية والأثرية محمية كذلك والمدنية لا يجوز ضربها، ولا يجوز التعرض للمدنيين ويجب السماح لهم بالحركة إذا كانوا هاربين من القتال، وأي انتهاكات فيما يتعلق بهذه القضايا يتم مناقشتها وبشكل ثنائي بيننا وبين الجهة التي تقوم بالانتهاك لان لدينا قناعة بان هذه هي الطريق الأفضل لمعالجة هذا الأمر ".
وسجلت المنظمات الدولية والمحلية ووزارة حقوق الانسان، والجهات ذات العلاقة انتهاكات يندى لها جبين الانسانية لعصابات داعش الارهابية، في المناطق التي سيطرت عليها، كإغتصاب الفتيات وحرقهن، وقتل الاقليات وتهجيرهم ، وإعدام المئات من السجناء لانتمائهم لمذهب معين، علاوة على تجنيد المئات من الأطفال في عمليات قتل وانتحار، واعدام المئات من منتسبي القوات الامنية والمواطنين وغيرها من الأفعال الإجرامية .انتهى2
