{بغداد:الفرات نيوز} أكد وزير حقوق الإنسان محمد شياع السوداني على ضرورة وقوف الحكومة البريطانية إلى جانب الحكومة العراقية المُنتخبة ديمقراطياً في مواجهة تهديد عصابات داعش الإرهابية"، معبرا عن "قلقه من الدعم الذي يُقدم للإرهابيين من قوى إقليمية لما لهذا الدعم من تأثير سلبي على العملية السياسية في العراق".
وذكر بيان للوزارة تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم الأحد إن "وزير حقوق الانسان محمد شياع السوداني التقى وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية هوك روبرتسون في العاصمة البريطانية لندن لمناقشة الأزمة الحالية التي يواجهها العراق والتهديد الذي يمثله تنظيم الدولة الأسلامية في العراق والشام {داعش} الارهابية".
وقدم الوزير السوداني تفاصيل حول الحملة الوحشية والأرهابية لتنظيم داعش، مشددا على "ضرورة وقوف الحكومة البريطانية الى جانب الحكومة العراقية المُنتخبة ديمقراطياً في مواجهة هذا التهديد"، ومعبرا عن "قلقه من الدعم الذي يُقدم للأرهابيين من قوى أقليمية لما لهذا الدعم من تأثير سلبي على العملية السياسية في العراق".
وأكد الوزير البريطاني روبرتسون أن "المملكة المتحدة تقدم الدعم على جميع المستويات حتى أن وزير الخارجية ويليام هوك زار بغداد ليعبر عن دعمه للحل السياسي للأزمة، بينما تواجد وزير الدفاع فيليب هاموند في منطقة الخليج للسعي من أجل تعاون القوى الأقليمية".
كما ألتقى وزير حقوق الانسان بوزير الدولة في ديوان الشؤون الخارجية البريطاني البارونة وارسي قبل مناقشة مجلس اللوردات للوضع في العراق، وقد أوضحت البارونة وارسي أثناء مناقشة مجلس اللوردات قائلة "لا يمكن أن تكون هناك تسوية مع داعش لأنها تمثل خطراً كبيراً على الشعب العراقي"، وأضافت "أن داعش قد أستغلت الأنقسامات الأجتماعية والسياسية في العراق لتطرح نفسها بشكل زائف كبديل لحكومة العراق المُنتخبة ديمقراطياً".
يذكر ان الوزير محمد شياع السوداني قام بزيارة لندن بدعوة من خالد محمود {عضو البرلمان ورئيس مجموعة معالجة الأرهاب}، حيث قدم الوزير أيجازا الى البرلمانيين البريطانيين واصفاً الخطر الذي يواجه جميع العراقيين من تنظيم داعش ،كما عبر الوزير عن قلقه من مئات المواطنين البريطانيين الذين يقاتلون الآن في صفوف داعش.
وذكر وزير حقوق الانسان في كلامه الى أعضاء البرلمان أن" داعش تنظيم وحشي يقوم بأعمال أبادة جماعية وأذا لم يتم أيقافه فستكون هناك أبادة جماعية على مستوى كبير ليس ضد الشيعة فقط وأنما ضد المسيحيين والأقليات الأخرى في العراق حتى العراقيين السنة الذين لا يمتثلون لهم".
وبخصوص التهديد الذي يمثله الجهاديين البريطانيين، قال أن "هذا خطر كبير ليس للعراق والمنطقة فقط وأنما على المستوى العالمي من كارديف الى كربلاء. لقد واجهتم مشاكل مع التطرف في هذا البلد من قبل، والآن هناك مئات من المتطرفين البريطانيين الذين يقاتلون في صفوف داعش، ويجب عليكم مواجهة هذا التهديد عندما يعودون الى هذا البلد".
وأضاف انه "يجب على أولئك الذين يتمنون أن يروا مستقبل شامل وديمقراطي ومستقر لجميع العراقيين، أن يعملوا سويةً لدحر تهديد الأرهابيين، وأطالبكم بدعم العراق في مواجهته لهذا التحدي".
وقد علق خالد محمود {عضو البرلمان} قائلا أن" التعامل مع تهديد داعش والتي لا تعترف بأي حدود، يعني بأننا جميعاً في حاجة الى العمل سويةً من أجل أدانة متكافئة، فهذه هي الطريقة الوحيدة التي نستطيع بها مواجهة وهزيمة دعاياتهم التي تستهدف رجالنا ونساءنا من الشباب المسلم .انتهى