• Thursday 15 May 2025
  • 2025/05/15 07:42:38
{بغداد:الفرات نيوز} اكد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم ان المرجعية معلم اساسي وملمح مهم في حياة عزيز العراق وكان يجدها هي المحور والفيصل والمنطلق وهي دين يدين الله به، مبينا ان" الضلاميين اعداء للسنة قبل الشيعة وقد شوهوا سمعة اخواننا بطريقتهم المنحرفة بالتعاطي مع الاخرين واسائوا الى الناس باسم الاسلام وهو بريء منهم"، مشيرا الى اننا" لن نترك السلاح حتى نقضي على عصابات داعش القوى الضالة المتشددة، ونحن ضدهم في معركة طويلة وتم القضاء عليهم سابقا"، داعيا القيادات السياسية الى" تشكيل الحكومة ضمن المسارات والاسقف الدستورية وهو مايجب ان نعمل عليه".
وقال السيد عمار الحكيم في كلمة له خلال الاحتفالية الجماهيرية بمناسبة الذكرى السنوية لرحيل عزيز العراق {قدس} التي عقدت في مكتب سماحته ببغداد اليوم " في مطلع شهر رمضان من كل عام في ليلة الخامس من المحرم نجتمع ونحتفي بذكرى هذه الشخصية المؤثرة عزيز العراق الذي كان نشأته باحضان المرجعية العليا المتمثلة بالامام محسن الحكيم {قدس} ومن تلك النشأة وتلك البيئة الى الادوار والمواقف الكبيرة التاريخية".

واضاف" كان البعد الروحي والمعنوي يفوح من شخصية عزيز العراق والدعاء والذكر وانكسار القلب قيام الليل واستحضار التكليف الشرعي والموقف الشرعي هذه سمات واضحة وهناك الكثير من الحديث حول شخصية عزيز العراق الزهد في شخصيته تعامله مع الاخرين في عفويته كانت سمات مهمة لم يكن يتصنع الزهد كان الزهد سجيته من يدخل حياة عزيز العراق يجده في قمة التواضع كان يعتقد ان الزهد هو مفتاح مهم من مفاتيح التوفيق، وكان يحرص ان يكون الزهد في عائلته وذويه، وكان يراقب هذه الامور بشكل دقيق، وكان يعمل بصمت بعيدا عن الاضواء"، مبينا ان" عزيز العراق قضى المساحة الزمنية الاكبر في حياته وهو بعيدا عن الاضواء وكان يركز على مقارعة الدكتاتور وكان يهتم بالجانب الجهادي وتصدى لمواقف جهادية كبيرة في المساحة الاكبر من حياته ومشواره لم يكن يحبب الظهور في الاضواء كان يحب ان يكون بعيدا عن الاضواء ويعمل بجهد وصمت"، مشيرا الى ان" مواقفه واثار عمله مدويا في الكثير من الاحيان ،الا ان ابناء شعبنا لم يتعرفوا ولم يعايشوا عزيز العراق في المساحة الاكبر من حياته، عايشوه في السنوات الاخيرة من حياته حينما كان يتطلب الموقع المهمة التي تصدى لها ان يكون في الواجهة وفي حياته الطويلة كان بعيدا عن الواجهة".

وتابع قائلا" كان يجمع بين المشاعر والعواطف والجد وهذه السمات من الصعب ان تجتمع في شخص واحد هو جدي وحازم ومتابع ويرصد بدقة الامور التي يعنى بها ولكنه مليء بالحنان والشفقة، كان وصولا يصل الرحم والاحبة يتفقد ويزور اقاربه ومن يعرفهم وكان يهتم كثيرا بالتواصل مع عوائل الشهداء ويصرف جانبا مهما من وقته في هذه الاعمال الانسانية التي يعتقده مكملة لتلك المهام الرسالية التي اتخذها على عاتقه.. في حياته الرسالية كان رجل المهام الصعبة حينما يلتزم بمهمة لا يهدء له بال ولا يقر له قرار الا بعد انجاز هذه العمل وهو يعيش مع العمل والمهمة المكلف بها ويبحث عن اي خطوات يمكن ان توصله الى الهدف المنشود"، لافتا الى ان" المرجعية كانت تمثل معلما اساسيا وملمحا في ملامح من شخصيته الرسالية، لم يكن يجد في المرجعية كيان مقدس يزوره او يتواصل معه على هامش العمل كان يجد المرجعية هي المحور والملتقى والمنطلق وكان يقولها دائما المرجعية دين يدين الله به وكان يعتقد ان المرجعية يجب ان تكون حاضرة وان يكون رايها مؤثرا في مسار الاحداث وكل ازمة تمر على هذا البلد تتعزز هذه الرؤية اكثر واكثر".

وذكر ان" عزيز العراق كان يعرف جيدا متى يقاتل ومتى يصافح ولم يكن يخلط بين الامرين ولم يكن يسوي بين الاحكام، وكان يرى الانعطافات قبل الوصل اليها ويستعد لها ويحذر منها ويحشد لمواجهتها فلم يكن رجلا انفعاليا يتعاطى مع الامور باستحقاقات اللحظة ولكنه كان ينظر ويقيم ويتخذ الاجراءات الملائمة للمعلاجة، عزيز العراق كان يؤمن ان مشروع الامة لا يمكن ان يترسخ الا من خلال مشروع الدولة وبناء الدولة القوية العادلة التي تحافظ على مصالح الناس وكان دوما يتحدث عن المعادلة الظالمة والمعادلة العادلة، وهو كان رجل الجهاد والبندقية كان يدرك جيدا قيمة الانتصار وكيفية الحفاظ على المنجز وتنمية المنجز والبناء على المنجز وكان يعي جيدا حينما يتحقق الهدف يحافظ عليه وعدم التفريط به"، مؤكدا ان" مشروع عزيز العراق كان الحفاظ على الدولة وسوف نتمسك به ولن نحيد عنه باذن الله تعالى".

وحول الازمة الاخيرة التي تعصف بالبلاد قال السيد عمار الحكيم " اننا لاحظنا الازمة الاخيرة التي تمر بها البلاد وكيف كان للمرجعية رؤية في تحليل المسارات وفي تعبئة الامة بكل توجهاتها والوانها في مواجهة الارهاب ومواجهة {داعش} والحفاظ على المشروع الرسالي وفي كل ازمة وكل محور ومنعطف لابد ان يكون للمرجعية دور اساسي فالوضوح والرؤية العميقة سمات مهمة في المشروع الرسالي في العراق وفي شخصيته"، مطالبا بـ" عدم ترك السلاح والاستمرار بالقتال حتى القضاء على عصابات داعش الارهابية"، مبينا ان " عصابات داعش القوى الضالة المتشددة ونحن ضدهم في معركة طويلة الى ان يتم القضاء عليهم "، مبينا" اننا نقاتل فكرا منحرفا ومنهجا ضلاميا منحرفا وحثالات المجتمعات الاسلامية التي اجتمعت لابداء الظلم والعدوان لبلدنا، ولنكن مستعدين لجعل العراق مقبرة لهم ونحن على قدر المسؤولية ونتحمل مسؤولياتنا بوضوح ونجتمع بمناطقنا والواننا كوننا امة ويجب ان نحرص على هذه الامة وهم عصابة ونحن على حق لاننا على هذه الارض من الاف السنين وعندما تكون المعركة بين الحق والباطل هو صراع محسوم للحق ".

واعرب عن" قلقه ازاء مايتعرض له سكان المناطق التي تسيطر عليها عصابات داعش الارهابية من جرائم"، موضحا ان " عصابات داعش هم فواحش وليس دواعش مما ارتكبوه من جرائم وفواحش بحق شعبنا"، مؤكدا ان" الضلاميين اعداء للسنة قبل الشيعة وقد شوهوا سمعة اخواننا بطريقتهم المنحرفة بالتعاطي مع الاخرين واساؤا الى الناس باسم الاسلام والاسلام بريء منهم"، مشيرا الى ان" النصر في هذا الصراع يكمن في ارادة الحق والعدل لمنطق التعايش والتسامح والتضامن ولامكان في عراقنا للضلاميين والفوضى والقتل والدمار"، مشدد على ان "الارهاب لم يعمل بذاته وانما تحول الى بندقية للايجار يسيره البعض والذين اشعلوا هذه النار سيحرقوا فيها عاجلا وقريبا وهو جرثومة واذا لم يجد ما يؤكله سياكل نفسه".

وزاد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي قائلا " لا حديث لنا مع المتعصبين والذين يفكرون بان الارهاب يحقق لهم مصلحة سياسية اومكاسب خاصة والحقيقة ان الارهاب لايؤمن بالشراكة ويستخدمهم جسرا لتحقيق ملذاته وسيسحقهم دون رحمة ونقول لهذا الصنف بان الخطر الارهابي سيكون خطر عليهم وسياتي اليوم الذي يعلمون ان نصيحتنا لهم لمصلحتهم ".

وشدد على" ضرورة تشكيل الحكومة ضمن المسارات والاسقف الدستورية، وهو مايجب ان نعمل عليه ويؤسفنا اننا لم نتوصل في الجلسة الاولى لانتخاب رئيسا للبرلمان ونائبيه ونامل ان تصل المشاورات الحالية التي تجري حاليا الى اتفاق واختيار هيئة الرئاسة في الاسبوع المقبل لتتولى المراحل المقبلة في اختيار رئيس الجمهورية ونائبيه والحكومة والفريق المنسجم المتفق على البرنامج واضح الذي ينهض بالواقع الامني والاجتماعي والاقتصادي وجميع الملفات الاخرى ".انتهى


اخبار ذات الصلة