{دولية:الفرات نيوز} أثار حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الأحد، فى لقائه مع رؤساء تحرير الصحف، ووصفه استقلال الأكراد بانه بداية كارثية لتقسيم العراق إلى دويلات متناحرة، ردود أفعال دبلوماسية واسعة، حيث اعتبر البعض أنه تم تقسيم العراق بشكل فعلي، بالتزامن مع غياب العرب وموقف جامعة الدول العربية، مؤكدين أن" المخطط واضح لتفتيت الأمة، باستخدام حركات إسلامية متشددة مثل {داعش}".
ونقل موقع اليوم السابع عن السفير محمد عبد الرازق، السفير المصرى الأسبق بالسودان، مطالبته الدول العربية "بموقف موحد تجاه ما يحدث فى العراق، ومنع استقلال الأكراد"، مشددا على أنه" دون موقف عربي واحد، سيسقط العراق وسيتبعه سقوط لعدد من الدول".
وتابع الدبلوماسي السابق، أن" أمريكا حلت قضية اليهود في الأربعينات بإنشاء دولة فلسطين على حساب العرب، وتحاول الآن حل قضية الأكراد بإنشاء دولة لهم أيضاً"، مضيفاً ان"كل هذا والعرب في سبات عميق، ولا يدركون مدى خطورة ذلك".
وقالت مساعد وزير الخارجية للشؤون الإفريقية السابق السفيرة منى عمر، أن" هناك مخططا غربيا مرتبطا برؤوس الأموال فى المنطقة، يستهدف تفتيت الأمة الإسلامية بشكل كامل، وليس الدول العربية فقط"، موضحة أن" المخطط يستغل الحركات الإسلامية المتشددة لضرب الإسلام، ومنها عصابات {داعش}".
وحول حديث الرئيس السيسي بشأن استقلال الأكراد في العراق، خلال لقائه مع رؤساء تحرير الصحف، أكدت منى عمر، أنها" تتفق مع رؤية الرئيس"، مشيدة" بوعيه، ومطالبة رؤساء الدول العربية بالاقتداء به".
وطالبت مساعد وزير الشعب العراقى بـ" الصحوة ضد المخططات، وألا يستكينوا للنزاعات القبلية التي ستقضي على الدولة بشكل كامل، حسب وصفها"، مؤكدة أن" هناك أملا في ذلك، على خلفية المواقف السابقة للعراقيين".
وفي سياق متصل بردود الأفعال الدبلوماسية، قال السفير حسن هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن" مايسمى بـ{ دولة العراق والشام}{داعش} قسمت بشكل واقعي ، وتتجه للتقسيم من الناحية القانونية، خاصة بعد اتجاه الأكراد للاستقلال، متفقاً مع حديث الرئيس خلال لقائه مع رؤساء تحرير الصحف، بأنها بداية كارثية لتقسيم العراق إلى دويلات متناحرة"، مبينا أن" داعش أداة فى مخطط لتقسيم وتفتيت الوحدة الإقليمية للقوى العربية الكبرى"، لافتا إلى" أنها تعد شوكة فى ظهر مصر"، مطالباً بـ"موقف موحد وتكاتف للدول العربية تجاه ما يحدث في الدول المحيطة".
وأشار الدبلوماسي السابق، إلى" ضرورة خلق رواج اقتصادي مشترك بين كل الدول العربية، وإنهاء الخلافات الجانبية، ويقظة الأجهزة الأمنية والدفع بعناصر مخابراتية بشرية، فضلا عن حرص الحكومة على ظهير شعبي قوي ".
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي ، قال أمس الأحد، إن إجراء استفتاء على استقلال المنطقة الكردية فى العراق، ما هو إلا بداية "كارثية" لتقسيم الدولة الشقيقة، التى تواجه هجوما واسع النطاق ينفذه متشددون إسلاميون.انتهى
