{بغداد:الفرات نيوز} عد عضو مجلس النواب عن التحالف الوطني، عبد السلام المالكي، تأخر اللجان التحقيقية المشكلة من قبل وزارة الدفاع للتحقيق بمجزرة سبايكر بأنه لا مبرر له، داعيا عشائر صلاح الدين الى اتخاذ موقف بحق أبناءهم الذين ثبت تورطهم بالمجزرة محذرا من شق وحدة صف العشائر العراقية .
وقال المالكي في بيان تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم، أن " بعض قيادات الأجهزة الأمنية لم تكن بمستوى المسؤولية وحجم الجريمة وتم التعامل مع ملف قضية سبايكر بشكل يثير الشكوك من محاولات لتسويف القضية وعدم تحقيق نتائج ايجابية تعطي الحق لأهله ".
وأضاف أن " شهادات بعض الناجين من الحادثة كانت واضحة ووضعت اغلب النقاط على حروفها لأغلب خيوط القضية، ناهيك عن الأسماء التي تم إعلانها في وقت سابق عن أسماء ابرز المجرمين المتورطين في تلك المجرزة البشعة، بالتالي فان تأخر عرض نتائج التحقيقات من قبل اللجان المشكلة من وزارة الدفاع هو امر مستغرب ولانجد له اي مبررات من الممكن ان تعطينا بصيص امل في خروج تلك التحقيقات بنتائج حقيقية ".
واشار المالكي الى ان " موقف بعض عشائر صلاح الدين الذين ثبت تورط بعض أبناءهم في الجريمة وعدم إعلانهم البراءة عنهم او المشاركة بشكل فاعل في كشف باقي خيوط الجريمة وتسليم المتورطين للعدالة هو أمر غير مقبول ولا يمت بصلة لأخلاق العشائر العراقية الأصيلة التي عرفت بنضالها منذ ثورة العشرين وحتى اليوم"، لافتا إلى أن " تلك العشائر أن لم تقم بموقف واضح يعبر عن نيتها الحقيقية بوحدة العراق ورفضهم لتلك الجريمة فان تلك التصرفات ستكون لها تبعات سلبية تشق وحدة صف العشائر العراقية وتخلق فتنة لا تحمد عقباها لا سامح الله ".
ودعا الأجهزة الأمنية والعشائر في صلاح الدين الى " اتخاذ مواقف سريعة لحسم هذه القضية ومحاسبة المجرمين والمساعدة على دخول القوات الأمنية لتكريت لكشف باقي الخيوط التي تضمنتها معلومات الأجهزة الأمنية وشهود العيان، خاصة فيما يتعلق بالمقابر التي تم الحديث عن وجودها في القصور الرئاسية مع وجود دلالات عن وجود ناجين في نفس المنطقة"، محملا جميع الأطراف "مسؤولية تداعيات الجريمة في حال عدم إيجاد حلول سريعة لإطفاء فتيل الأزمة ".
وقد شهدت جلسة مجلس النواب امس الاربعاء مناقشة جريمة سبايكر بحضور اهالي الضحايا ووزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي والفريق قاسم عطا الناطق الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة وقائد عمليات صلاح الدين الفريق الركن علي الفريجي وبعض القادة الامنيين .
و عاهد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم ،خلال الملتقى الثقافي أمس الأربعاء، ذوي ضحايا مجزرة سبايكر بالصراخ لحين ان يتم كشف ملابسات الجريمة ومحاسبة المقصرين ، مؤكدا على ان جريمة سبايكر جريمة ضد الانسانية، داعيا الجهات المختصة الى ان تقوم بواجبها وترفع ملفاً للامم المتحدة وتسجل هذه الجريمة بعنوان الابادة الجماعية، داعيا وزارة العدل الى تحريك قنواتها القضائية من اجل اكمال الملفات القضائية وتسجيل شهادات الناجين، مشيرا الى ان وزارة الدفاع امام فضيحة مدوية ستسقط بها الكثير من الرؤوس الفاسدة ، عادا التهديدات التي يتعرض لها الشهود الناجون دليل ادانة اخرى على المتورطين وشعورهم بافتضاح امرهم وعلى الاجهزة المختصة توفير الحماية الكاملة لهؤلاء الشهود وضمان عدم الضغط عليهم لسحب شهاداتهم . انتهى