{بغداد:الفرات نيوز} اكد القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عادل عبد المهدي ان الاسراع بتشكيل الحكومة، وازدياد الدعم الوطني والدولي لمحاربة داعش ومساعدة شرائح شعبية ومنظمات، تريد الوقوف ضد الارهاب، لا يقل اهمية عن الجهد الحربي لفرض الامن والنظام.
عبد المهدي اوضح في بيان صحفي تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم انه" لاشك ان استعادة امرلي والتقدم في مناطق سليمان بيك والبو رضا، واندفاع القوات في حمرين والعظيم، والعمليات نحو جلولاء والسعدية والصدور، سيعني تغيراً كاملاً، ليس في توازنات مناطق كركوك وصلاح الدين وديالى فقط، بل في استراتيجيات مواجهة داعش الارهابي في العراق كله، مما يفتح الباب لتقدم القوات المشتركة للقوات المسلحة والبيشمركة والحشد الشعبي والمجاميع العشائرية، وهو ما سيشكل ضغطاً مباشراً باتجاه تكريت وبيجي والشرقاط والحويجة، وضغطاً غير مباشر على مناطق القتال الاخرى".
واستطرد قائلا" لم يكن عبثاً استغلال {القاعدة}، منذ بداية عملها، لمناطق وسط العراق، المرتبطة بسلسلة جبال حمرين، وعدة محافظات في آن واحد، فالطبيعة هنا متداخلة وبرية وواسعة تسهل الاختباء والتواجد والحركة والتقمص، وتشجع ذلك المنازعات الاثنية والمذهبية والدينية المختلفة"، مبينا ان" هذه مناطق قريبة من العاصمة، ومن محافظات عديدة مما يسهل القيام بالعمليات الإرهابية".
واضاف" فالاستيلاء عليها يقطع شمال العراق عن جنوبه بالنسبة للشعب والدولة، ويوصل شرقه بغربه بالنسبة للارهاب، لذلك عندما اصبحت هذه المناطق بيد داعش الارهابي، انقطع طبيعياً طريق بغداد- كركوك، وبغداد-الموصل، وسهلت حركة القوى الإرهابية في الاتجاهات الأربعة"، مبينا ان" هذه المناطق تسمح بتكوين طوق خارجي حول بغداد، وامتلاك قدرة تحرك واسعة نحو معظم المحافظات".
واشار الى ان" كسر هذا الطوق وخطوطه يشكل ضربة قاسية لداعش الارهابي خصوصاً عندما تأتي مع عمليات تقدم القوات المسلحة والبيشمركة والعشائر والحشد الشعبي في نينوى وحزام بغداد والانبار، اضافة لمحافظات الوسط، وهو ما غير من موازين القوى الامنية والشعبية، وحسن شروط اخذ زمام المبادرة".
ولفت الى ان" العدو حاليا يعيد تنظيم صفوفه، وسيقوم بعمل مثير يرفع فيه من معنويات مقاتليه واخذ زمام المبادرة كعنصرين حاسمين في المعارك، لذلك سيحاول استعادتهما باي ثمن، مما يتطلب الضغط عليه باستمرار، خصوصاً ان القوات المسلحة تعيد تنظيم نفسها، وكذلك قوات البيشمركة وقوات الحشد الجماهيري والعشائري"، مشددا على" ضرورة الحفاظ على روح النصر ومسك الارض، وارهاق العدو، وتحقيق نجاحات تكتيكية وسوقية، اينما امكن، وتحويل عنصر المباغتة والهجوم المضاد الذي تخطط له قوى الارهاب لهزيمة جديدة توقع بهم".
القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي اكد ان" الاسراع بتشكيل الحكومة، وازدياد الدعم الوطني والدولي لمحاربة داعش الارهابي، ومساعدة شرائح شعبية ومنظمات، تريد الوقوف ضد الارهاب، لا يقل اهمية عن الجهد الحربي لفرض الامن والنظام".انتهى