{بغداد : الفرات نيوز} شدد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ،اليوم الخميس، على ان العاصمة بغداد صامدة وعصية على عصابات داعش الارهابية معلنا قرب انطلاق صولات قوية تلحق هزيمة كبرى بداعش مؤكدا ان العراق سيحقق الامن والاستقرار في الفترة المقبلة .
وذكر السيد عمار الحكيم في مؤتمر المبلغين والمبلغات الـ{27} المنعقد في النجف الاشرف " ان الشعب العراقي قوي وتربى على نهج الحسين عليه السلام وعصابات داعش الارهابية تتخذ نفس النهج الجبان في قتال الامام الحسين عليه السلام واصحابه انذاك وكان يخرج اصحاب الحسين {ع} واحدا واحدا ويقول هل من مبارز فيقومون اعداء الحسين {ع} يرمونه بالحجارة وهذا قتال الجبناء ، مؤكدا"نحن لانخشى من داعش ولاننكسر ولانشعر بالخذلان لاكن نقلق من الاشاعات والحرب النفسية بان داعش لديها قدرات كبيرة ولكن الحقيقة انه بقدراتنا المحدودة تمكنا من طرد داعش من ستة الاف كيلومتر في عدة مناطق".
وشدد السيد الحكيم على انه "لامكان لداعش في بلادنا وستشهدون في الايام القليلة المقبلة صولات كبيرة تلحق الهزيمة بداعش ، مشيرا الى ان " بغداد السلام ستبقى في امان وسلام ولا يقرب منها الداعشيون والعراق سيشهد الامن والاستقرار ".
وتابع ان " كل كلمات المراجع العظام ركزت على الحشد الشعبي من ابناء المرجعية الذين وقفوا ببسالة رغم ضعف الامكانات وقلة الخبرة بالقتال ودعم الوجستي "، منوها الى ان " داعش لاتسحق بطلعات جوية فقط وان كانت مؤثرة في يوما ما فنحن نقاتل عصابات تذوب بين الناس والحل لداعش القتال في الميدان ونحن لها والشعب العراقي لها ولالحاق الهزيمة بالداعشيين".
وجدد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراق رفضه القوات البرية الاقليمية او دولية مؤكدا ان " العراقيين قادرين على تحقيق النصر بثقتنا بالله وسنلحق الهزيمة الكبرى بداعش وتطهير العراق من الارهاب".
واكمل السيد الحكيم مخاطبا الحكومة والمسؤولين والوزراء" اياها الاحبة المعالجة للمشاكل بالميدان وليس بالمكاتب وعبر الزيارات الميدانية بعيدا عن التقارير هذه تربية ورثناها من السياسيات الخاطئة ايها السادة الوزراء هو تنزلوا الى الى الميدان ، معربا عن شكره لرئيس الوزراء والوزراء الذين تواجدوا في المحافظات" ، حاثا القادة العسكريين للذهاب الى الخطوط الامامية ومعرفة المعوقات والمشاكل بعيدا عن التدليس التي يمارسه بعض الانتهازيين".
واضاف ان " شعب لانخدمه لانستطيع ان نمثله ويجب ان يكون هذا المنطلق اساسا لكل المسؤولين مشيرا الى عدم وجود قرابة مع من لايخدم البلد و قرابتنا مع الله والمظلومين "، داعيا الوزراء الى المصارحة والمكاشفة مع المواطنين وتوضيح المشاكل التي تقف بوجهكم ".
وشدد السيد الحكيم على تنفيذ البرنامج الوزاري التي تشكلت على اساسه حكومة الوحدة الوطنية اذا ارادنا عراقا موحدا وحكومة الفريق القوي المنسجم وعلينا ان نسارع بتنفيذ هذا البرنامج".
ودعا الى ملء الشواغر الوزارية ولاسيما الوزارات الامنية واختيار النزهاء القادرين على ادارة الوزارات وان نشهد كابينة وزارية كاملة حتى ننطلق على بركة الله ، مشيرا الى ان الحكومة تتعرض الى استهداف كبير !لماذا هذا الاستهداف والتفسير الخاطئ لبعض المواقف ؟ مشيرا الى ان الحكومة يشارك فيها الجميع لماذا لانعطيها فرصة لانجاحها ونساعدها على تحقيق النجاح كما اعطينا الفرص للحكومات السابقة ، ".
وقال "ان هذا الاستهداف يطرح اكثر من استفهام وعلينا ان نتفهم هذه الحكومة والتحديات الكبيرة التي ورثتها وجميعنا نتحمل هذه المسؤوليات" .
وفي محور التبليغ قال السيد الحكيم " علينا ان نتخذ اساليب التبليغ الناجحه والمؤثرة وكيف نحقق عملية تبليغية ناجة وماهي الادوات التي تؤثر على الناس ، مبينا ان " البشارة والانذار والتوازن الدقيق بين هاذين الامرين وكيف نبشر الناس وان لا يكن حديثنا هو للاحباط والياس ولا مجال الى رضا الله او نتحدث بايات الرحمة الى ان نصل الى الرخاء والاطمئنان وعدم الالتزام بالطاعات يجب ان تكون هناك توازن بين البشارة والانذار ".
واكد اهمية الحديث بلغة المخاطبين من ناحية اللغة ومن مستوى الافكار والتبليغ في السر والعلن وليس المهم الاحراج وانما ايصال الفكر والحق وليس بالضرورة ان تكسر الشخص المستهدف امام قومه نحن لسنا في محكمة لانريد ان نلقي الاتهمات ".
ونوه الى "تبسيط الخطاب وتجزئته للدخول الى القلوب ويفهمه الناس ومراعات المخاطبين ومستوياتهم وعليك ان تشخص من تخاطب "، داعيا الى عدم " صرف الوقت والجهد مع من لم يستجيب الى الدعوة وان يتم منح من يبحث عن الحقيقة والوقت والجهد "مشددا على الامانة في التبليغ ونقل المضمون التبيلغي وان يكون امينا على ذالك المضمون ".
وحول قرب حلول شهر محرم الحرام قال السيد عمار الحكيم " ان محرم رسالة الاصلاح والحياة والثبات والاصرار وما احوجنا الى استلهام ثورة محرم وهو ليس تاريخ نقرأه ونما واقع نعيشه ونحن نواجه الضالمين الدواعش المتطرفين وما اشبه اليوم بالبارحة حيث تنتهج داعش نفس البدع التي ابتدعها اعداء الامام الحسين عليه السلام بينها قطع الرؤوس وحملها على الرماح وهي بدعة ابتدعها يزيد ابن معاوية وقطع الماء وهو منهج اعداء الحسين{ع} ".
وبين " وجدنا في سلوك الداعشيين سبي النساء وهو من نهج اعداء الحسين {ع} وجذور الارهاب والتطرف كذلك "، فيما نجد قمة الشرف والايثار والثبات نجده في الحسين عليه السلام واهل بيته واصحابه ".
وختم السيد الحكيم " كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء وكربلاء تتكرر اليوم بنفس الخصوم والمناهج واليوم تمارس اتجاهنا حربا نفسية اخطر من الحرب الداعشية ، وهي بان داعش قادرون وبغداد ستنتهك منهم داعش؟ وكيف لهم ان يتقدموا شبرا ،وسوف لن نسمح لهم ،مبينا ان " عصابات داعش الارهابية تقاتل قتال الفاشلين الجبناء باستخدامهم الهاونات والقناصات والعبوات وهم جبناء متخفين يحاولون الحاق الاذى بالشعب من خلال الرعب والخوف وقطع الرؤوس".انتهى