{بغداد:الفرات نيوز} عزى رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم صاحب العصر والزمان الإمام المهدي "عج" وقائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي "دام ظله "والأمة الإسلامية والحوزات العلمية والدكتور محمد سعيد مهدوي والشعب الإيراني برحيل سماحة آية الله الفقيه العالم العامل الشيخ محمد رضا مهدوي كني.
وقال السيد عمار الحكيم في بيان صادر عن رئاسة المجلس الأعلى الإسلامي العراقي إن" الفقيد قضى عمره بالعمل الصالح والجهاد وتحمّل المسؤوليات الكبيرة في عهد الثورة ضد حكم الشاه وفي عهد انتصار الثورة الإسلامية في إيران، عادا رحيله خسارة لعلم من أعلام الإسلام ".
واشار إلى انه" رحمه الله حضر الأبحاث العالية عند الفقهاء الكبار أمثال المرجع الكبير السيد البروجردي والإمام الخميني والسيد الطباطبائي صاحب تفسير الميزان والسيد الكلبايكاني قدس الله أرواحهم الطاهرة،" مشيدا" بجهاده ومقارعته نظام الشاه وتحمله مسؤوليات جسيمة في ذلك، مذكرا بترؤسه اللجان الثورية و"هي مؤسسة شعبية مهمتها الدفاع عن الثورة" ووزارة العدل في أول حكومة بعد انتصار الثورة ثم وزيرا للداخلية في وزارة الرئيس الشهيد محمد علي رجائي.
واضاف انه" استمر لنفس الوزارة في وزارة الشهيد الشيخ محمد جواد باهنر ثم كّلف برئاسة الوزارة المؤقتة بعد استشهاد الرئيس محمد علي رجائي والشهيد الشيخ محمد جواد باهنر"، لافتا الى انه "كان عضوا مؤسسا لجامعة الإمام الصادق عليه السلام ورئيساً لها منذ تأسيسها وحتى وفاته قدّس سرّه وأسس وشغل منصب الأمين العام لتجمع العلماء المجاهدين في إيران وترأس مجلس خبراء القيادة لمدة ثلاث سنوات كان آخرها سنة 2012 ".
وعد السيد عمار الحكيم " الشيخ مهدوي كني من الأركان المهمة التي ساهمت في صناعة الثورة الإسلامية في إيران وبقي إلى آخر حياته يبذل كل جهوده في سبيل هذا المشروع العظيم رغم إصابته بإعياء في القلب"، مبينا انه "قدس سره إلى جانب جهوده السياسية والاجتماعية المشهودة له جهود علمية وبحثية مهمة ومنها كتاب { نقطة الانطلاق في الأخلاق العملية } وهو كتاب مهم طُبع لحد الآن أكثر من ثلاثين طبعة، بالإضافة إلى كتاب أصول ومباني الاقتصاد الإسلامي وكتب أخرى وتقريرات أبحاث الفقهاء الكبار الذين درس عندهم ودرّس البحث الخارج في الفقه والأصول لطلاب البحث الخارج في مدرسة مروي المعروفة بطهران وطبع مذكراته من قبل مؤسسة وثائق الثورة الإسلامية، "موضحا انه" قدس سره جمع بين العلم والعمل فكان مثالا للعلماء العاملين،سائلا المولى عزّ وجلّ أن يتغمده برحمته الواسعة وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان .
وتابع السيد عمار الحكيم قوله "كما نتوجه إلى قائد الثورة الإسلامية في إيران الامام السيد الخامنئي {دام ظله العالي}،وإلى الشعب الإيراني الصديق بهذا المصاب الجلل ، سائلين المولى عزّوجلّ أن يتغمده برحمته الواسعة وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان.انتهى