• Friday 24 January 2025
  • 2025/01/24 22:50:28
{النجف الاشرف:الفرات نيوز} أكد إمام جمعة النجف الاشرف السيد صدر الدين القبانجي، ان الزحف الذي حرر جرف النصر وامرلي قادم نحو محافظة نينوى لتحريرها من العصابات الإرهابية ، مرحبا بالزيارات التي يجريها القادة العراقيين من اجل بناء علاقات طيبة .
وقال السيد القبانجي خلال خطبة صلاة الجمعة السياسية في الحسينية الفاطمية الكبرى في النجف الاشرف حضرها مراسل وكالة {الفرات نيوز} اليوم، " نرحب بالانفتاح على دول الجوار والزيارات التي يجريها القادة العراقيين من اجل بناء علاقات طيبة، ولا نشكك بهذه الزيارات ولنا ثقة بالقادة العراقيين في كفاءتهم في إدارة الحوار والحراك السياسي، فالعراق قوي وعزيز ولا يبيع ثرواته ولا كرامته لأحد ".

وتساءل عن إمكانية المؤتمر العربي لمكافحة الإرهاب والتطرف الذي عقد في اربيل في توحيد القوى السنية في مواجهة الإرهاب وداعش ، مضيفا " نحن نشد على أيديهم في توحيد القوى ونرحب بكل خطوة وحدوية لمواجهة الإرهاب محذرا من اية دعوات طائفية او
انفصالية "، موضحا ان " العالم اليوم أصبح يعي خطر الإرهاب والتكفير وداعش " .

وأضاف إن " المؤتمر الذي عقده الأزهر وآخر في قم المقدسة أكد على ان داعش لا يمثل الإسلام "، معتبرا ان " هذا الحراك هو تعبئة دينية مطلوبة في الوقت الذي تمارس فيه عصابات الإرهاب وداعش المجازر بحق النساء والأطفال حيث قتلوا أكثر من {150} امرأة في نينوى لأنهن لم يرضين بما يسمى بجهاد النكاح، وهجمت هذه العصابات على مدرسة ابتدائية فيها {500} طفل في بيشاور بباكستان وراح ضحية الهجوم {141} طفل ظلما وحقدا ".

وأشار السيد القبانجي إلى إن " العالم الإسلامي أصبح يدرك ان هذه العصابات لا تمثل الإسلام "، مؤكدا ان " داعش لا تمثل السنة وإنما هي عصابات حاقدة "، لافتا الى " التقدم الكبير التي تنفذه القوات العسكرية والحشد الشعبي وتحرير عشرات القرى في سنجار "، مشيرا الى ان " تخوف عصابات داعش وحفرها خندقا على حدود الموصل خوفا من الزحف القادم "، مبينا إن " الزحف القادم القريب نحو نينوى سيكون بأصوات حسينية وسوف لن ينفع الخندق وسوف تلوذ عصابات الإرهاب بالفرار وقد عرفت هذا الزحف الذي حرر آمرلي وجرف النصر وسنستمع عما قريب خبر تحرير نينوى ".

وتطرق الى " التقارير التي تناقلت إن تركيا قامت بزرع الألغام على حدودها مع المناطق التي تشهد تواجدا لعصابات داعش تخوفا من دخولها إلى أراضيها "، مبينا ان " شعبنا لا يعرف معنى للرعب او الخوف وسوف نسحق داعش في ارضنا ".

وبخصوص زيارة أربعين الإمام الحسين {عليه السلام} قال السيد القبانجي إن " الشيعة سجلوا ملحمة تاريخية لم يعرف لها تاريخ الكرة الأرضية منذ خلق الله آدم "، مشيرا إلى إن " هذه الزيارة سجلت عدة دروس أهمها إن الدين أقوى من الظلال والانحراف، و اليوم في معركة الهدى ضد الهوى معركة سخر الشيطان فيها كل أدواته لمحاربة الدين وأهله وأثبتنا إن الدين أقوى من الظلال وان مسيرة الأربعين التي شارك فيها أكثر من {22} مليون إنسان كحد أدنى جمعتهم كلمة الدين، وان الشعوب أقوى من الطغاة ، اذ ان أي شعب يرتبط بالله يكون هو المنتصر والأقوى فبعد إن كان الزائر والمصلي يُعتقل ويُقتل لكن اليوم مع وجود الإرهاب اثبت الشيعة إنهم أقوى من الطغاة، والدرس الأخر يتمثل بالعناية الإلهية التي حفظت هذا الجمع الكبير ". انتهى

اخبار ذات الصلة