• Thursday 6 February 2025
  • 2025/02/06 12:47:49
{بغداد:الفرات نيوز} أدان الأمين العام لحزب الفضيلة الإسلامي هاشم الهاشمي نشر الصور المسيئة للرسول{ص} ",مطالبا" بقطع الطريق أمام تلك الانتهاكات.

وقال الهاشمي في بيان صحفي تلقت وكالة{الفرات نيوز} نسخة منه اليوم الجمعة انه"لما يؤسف له ان تكون الفتن والنعرات التي ينتجها الاختلاف الثقافي هي الوسيلة التي تلجأ اليها المجتمعات الغربية في التعامل مع المسلمين الذين يشكلون الديانة السماوية الثانية من حيث الانتشار على وجه الارض".
وأضاف انه" بالرغم من رسائل التسامح والتفهم التي تعامل بها المسلمون مع من يخالفهم في العقيدة ، وبالرغم من الادانة الشديدة التي وجهتها دول العالم الاسلامي وشعوبها والنخب المسلمة بمختلف توجهاتها الفكرية والسياسية للفعل الاجرامي البشع الذي نفذه ارهابيوا القاعده والخط التكفيري المحسوب ظلما على المسلمين في باريس مؤخرا ، وبالرغم من المواقف الواضحة لادانة واستنكار اي عمل اجرامي يصدر ممن يحسبون انفسهم على المسلمين ، نجد ان الرد الاوربي كان اكثر حقدا وظلامية من الفعل الاجرامي المدان فتصدرت صفحات العديد من مطبوعاتهم صورا مسيئة لرمز الاسلام الاعظم وهو الرسول الخاتم محمد {صلى الله عليه واله وسلم} ذلك النبي العظيم الذي أقر الكثير من حملة الفكر وورثة الثقافة ومنظري الحداثة وما بعدها بسمو شخصه ورفعة مكانته واعتباره أسوة حسنة للانسانية جميعا بعد ان اقام {صلى الله عليه واله وسلم} دولة العدالة التي لايظلم فيها انسان مهما اختلفت رؤاه وافكاره عن رؤى المسلمين وافكارهم مادام ملتزما بمبادئ المواطنة ومتمتعا باستحقاقاتها ".
وبين انه"لقد ركز رسول الله صلى الله عليه واله وسلم على المشتركات الانسانية - وهي كثيره- كاساس للعلاقة بين بني البشر وأقر المواضعات والعقود التي تعاقد عليها اهل الشرك واهل الكتاب على وفق معتقداتهم فاجاز نكاحهم وسائر معاملاتهم التي امضوها ولم يلزمهم بتجديدها وفقا للشريعة التي جاء بها {صلى الله عليه واله وسلم} وكان الناس بالنسبة له صنفان {اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق} ولم يُكره احدا على الايمان بل امرهم بالولاء للدولة {لا اكراه في الدين}، وكثير من القيم التي بشر بها ونشرها {صلى الله عليه واله وسلم} التي مازالت الانسانية عيال عليها الى ماشاء الله ".
واكد ان "اصرار بعض الصحف على اساءتها لرمز المسلمين ونبيهم دليل على تحريهم نعرات الخلاف بدلا من تركيزهم على المشتركات الانسانية التي تجمعهم بالمسلمين ، وليس ادعاء حرية الرأي بالمبرر المقبول لتدنيسهم قيم المسلمين ومقدساتهم فليس المسلمون جزءا من المجتمع الغربي ليُطالبوا باحترام مواضعاته بل المسلمون شعوب متعايشة مع غيرها وفق اسس ومرتكزات لاترتضي المساس بمقدساتها وقيمها وعقائدها ".
ولفت الى انه" قد اقر الكثير من رؤساء العالم وزعماؤه وعلى رأسهم الرئيس الفرنسي السيد فرانسوا هولاند بأن الذين ارتكبوا جريمة الاعتداء الوحشي في باريس ليسوا من الاسلام في شئ بل ان المسلمين كانوا اول ضحاياهم، فماهو المبرر لرد اساءة هذا النفر الضال بالتهجم على المسلمين ومقدساتهم؟".
ومضى بالقول "اننا ندين باشد عبارات الادانة والاستنكار ما قامت به عدد من الصحف الغربية وعلى رأسها صحيفة شارلي ايبدو من نشرها لرسوم مسيئه لشخص نبي الرحمة محمد {صلى الله عليه واله وسلم} وندعو المجتمع الدولي ومنظماته المختلفة ولاسيما الامم المتحدة الى عقد ندوة حوار جامعة لممثلي الاديان في العالم تضع الاسس التي يتم بموجبها تنظيم مبادئ حريه الرأي بما يحفظ قدسية الاسلام ويحترم رموزه الدينية واولها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم والقران العظيم ".
واشار الى انه"كما ندعو جميع الفعاليات السياسية والثقافية والجماهيرية وأصحاب الفكر السليم والسلوك المنصف في العالم اجمع للتصدي لمؤامرة انتهاك حرمات المسلمين ونطالب المرجعيات الدينية في العالم الاسلامي ومنظمة المؤتمر الاسلامي والجامعه العربية بقطع الطريق امام تلك الانتهاكات بكل الوسائل القانونية المتاحة امامها وتكثيف نشاطاتها في المحافل الدولية لايضاح تلك المطالب لاسيما وانها المشتركات الاساسية التي تجمع المسلمين بجميع طوائفهم ومعتقداتهم ".
ودعا" رئيس بعثة الأمم المتحدة وممثلية الاتحاد الأوربي وسفارات الدول الغربية والولايات المتحدة، العاملة في العراق بان يبلغوا احتجاجنا وادانتنا لما قامت به الصحف المسيئة لرسول الاسلام {ص} ومطالبنا العادلة بضرورة احترام الرموز والمقدسات الدينية وان تلك الانتهاكات غالبا ما تكون مبررا للمتطرفين الضالين لارتكاب المزيد من الجرائم واعمال العنف ، وان التركيز على المشترك الانساني الواسع اجدى من اثارة نعرات الخلاف القليلة والضيقة.انتهى



اخبار ذات الصلة