{بغداد : الفرات نيوز} اكد نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية روز نوري شاويس ان " العراق يحتاج خطوات جادة للنهوض بالواقع الاستثماري للبلاد ، في عموم العراق " .
وقال شاويس في المؤتمر الدولي الاول للاستثمار حضره مراسل وكالة {الفرات نيوز} ان " الفساد المالي والادراي ، المنتشر في عموم دوائر الدولة ، علاوة على قلة الكفاءات المتخصصة في الدوائر الاستثمارية نتيجة للمحاصصة الطائفية التي تسببت بالتاثير بشكل سلبي على الواقع الاستثماري للبلاد ".
واضاف ان " عدم تعاون الهيئات ذات العلاقة فيما بينها ، وغياب الرؤى الستراتيجية وعدم توفير المواد الاساسية والبنى التحيتية الملائمة الى يحتاجها الاستثمار تسببت في ، تدهور الواقع الاستثماري "، لافتا الى تدهور الوضع الامني وانتشار العصابات الاجرامية ، الذي اثر تأثيرا مباشرا على العمل بالجانب الاستثماري ".
وقال ان " في ضوء المعطيات العامة للبلاد وللارتقاء بمستوى الاستثمار وجدنا ان العراق يحتاج الى خطوات جادة للنهوض بالواقع الاستثماري ، وتوفير مناخ ملائم للاستثمار الخارجي ، علاوة على اشراك القطاع الخاص ومكافحة البيروقراطية و زيادة التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية للبلاد ، لتطوير الواقع الاستثماري بما يخدم البلاد ".
ولفت الى ان " الخطوات الجديدة التي ستتبع للنهوض بالواقع الاستثماري ، ستكون في استخدام المخاطبات الالكترونية لتسريع انجاز المتعلقات ، وحل مشاكل تخصيص الاراضي ، واعطاء دور اكبر للحكومات المحلية واشراك القطاع الخاص بشكل فعال ".
وشدد على ضرورة دعم القطاع الخاص وتشجيعه للعمل مع العام ، والعمل على التطوير المستمر للتشريعات الاستثمارية وفي مقدمتها قانون الاستثمار العراقي ، والاستفادة من تجارب الدول الاخرى في مكافحة الفساد المالي والاداري ، في حصر النفوذ وتطوير العمل الاستثماري ".
واستدرك شاويس : من الضروري الاستفادة من المسوحات والخطط الموضوعة للاستثمار وتشجيع المستثمرين للعمل بالعراق ، والاعلان عن خارطة الاستثمار من خلال تشجيع المصارف الحكومية ، لتقدم دعمها الكامل للمستثمرين ، ودعم واسناد المصارف الاهلية ، ليتم معالجة كافة الجوانب الخدمية التي من شانها الارتقاء وتاهيل البنى التحتية التي تعتمد عليها خطة الاستثمار اعتمادا تاما ، علاو على تنظيم العلاقات بين هيئة الاستثمار والهيئات الاستثمارية في العالم باسره ، واشاعة روح الثقافة الاستثمارية في المجتمع ".
وفي الختام ركز شاويس على ضرورة القضاء على الارهاب والمجموعات المسلحة ، التي اغتالت العمل الجاد ، لافتا الى العمل الذي واصلته اللجنة الاقتصادية على مدار سنوات لدعمها للسياسية الاستثمارية في البلاد والابتعاد عن البيروقراطية .انتهى
