{بغداد : الفرات نيوز} تقرير : رغد دحام
التاسع من نيسان .... تاريخ يحمل للعراق حادثتين منفصلتين الاولى خطت سيرة عطرة بوجه الظلم والاستبداد ، وبقيت حية على مر سنوات على الرغم من محاولات التغييب والترهيب لدفن ذكرها، شهد العراق في التاسع من نيسان للعام 1980 حادثة اغتيال السيد الشهيد { محمد باقر الصدر } على يد الظلم والطغيان المتمثلة بنظام البعث والذي كان يقوده انذاك المقبور {صدام حسين}.
والحادثة الثانية رد الله على ظلم المقبور ، ففي التاريخ نفسه سقط الظلم عن العراق الذي ظل متشبث بالحكم على مدار {35} سنة ، فذاق الشعب انواع الويلات من الظلم والجوع والتهميش ، والاستبداد ، حيث اعلنت قوات التحالف بقيادة امريكا وبيريطانيا عن سقوط نظام الحكم البعثي الصدامي بعد مرور {19} يوم من بدأ الحرب على العراق .
حيث عمد الطاغية المقبور في التاسع من نيسان للعام 1980 الة اغتيال السيد الشهيد محمد باقر الصدر بسبب توجهه الديني ورفضه لسياسته المجرمة في ظلم واضطهاد وتهميش لابناء الشعب العراقي من جهة ، ولاتباعه نهج ال البيت الاطهار من جهة اخرى .
ومن الجدير بالذكر ان النهج الكافر الذي اتبعه نظام صدام المقبور ، طال المرجعيات الدينية في النجف الاشرف ، وكل من حاول السير مع نهج ال البيت واحياء ذكرهم ، حيث عمد الى تهميش واقصاء ومحاربة ومحاصرة المرجعيات الدينية المتواجدة في النجف الاشرف وكربلاء المقدسة .
حيث بعد مرور {23} عاما على اغتيال السيد الشهد {محمد باقر الصدر} جاء صوت الحق ليصدح في سماء العراق والعاصمة بغداد ليسقط تمثال الطاغية الذي عاش على مدار سنوات يزهو وحاشيته بنعيم البلاد وخيراته على حساب ابناء الشعب العراقي ، الذين عانوا من الظلم والبطش والجوع ، بسبب سياساته الفاشلة التي ادخلت العراق بسلسة من الحروب ، والى محاصرته حصارا اقتصاديا والذي اثر بشكل كبير على الحياة الانسانية في العراق .
ودعا النائب عن كتلة المواطن النيابية سالم المسلماوي الى وضع مناهج اصلاحية يقتدى بها من خلال رسالة السيد محمد باقر الصدر في الاصلاح والنهج المعتدل .
وقال المسلماوي لوكالة {الفرات نيوز} ان " السيد محمد باقر الصدر اعطى رسالة واضحة لقدرة الله على الجبابرة ، حفطه سبحانه وتعالى للدماء التي تراق من دون وجه حق من خلال سقوط الصنم بعد مرور {35} عاما على ذكرى اغتياله ".
واضاف ان " السيد الصدر وضع في مؤلفاته مدرسة حقيقية يمكن الاستفادة منها بعموم العالم ، عن طريق استلهام العبر من تلك المؤلفات ".
من جانبه قال النائب عن التحالف الوطني علي المالكي ان " السيد محمد باقر الصدر ملهم متميز بدعوته الى الوحدة من خلال نداءاته الكثيرة والمعروفة بــ{ يا اولاد علي ويا اولاد عمر } التي كان يخاطب بها الجمهور بصورة عامة ولا يعتمد على الافراد او يختص بشريحة واحدة ".
وقال المالكي لوكالة {الفرات نيوز} ان " من الحري بالامة العودة الى الفكر النابض والمنبع النقي الموحد للامة العراقية ، وان يقفوا وقفة صادقة بان يحولوا التخاصم الى تصالح ووحدة بين ابناء الشعب الواحد".
واضاف ان " على جميع المسؤولين ، العمل على التوحد التي انتهجها ودعا اليها السيد محمد باقر الصدر والذي دفع ثمنها حياته لاحياء ذكراه الجهادية ".
فيما قال النائب عن كتلة صادقون النيابية حسن سالم ان " دماء السيد الشهيد محمد باقر الصدر ، بذرة اصلاحية في مقارعة الظلم والطواغيت ، من امثال نظام صدام المقبور ، والذي ايقن بخطورة السيد الشهيد على مخططاته الظالمة ، حتى اقدم على اغتياله والشهيدة العلوية بنت الهدى ".
وقال سالم لوكالة {الفرات نيوز} ان " هذه الدماء الجهادية ظلت تسري في عروق ابناء الشعب العراقي حيث تمكنوا من التخلص من ظلمه واستبداده "، لافتا الى ان " من مؤشرات قول {العلماء ورثة الانبياء } كانت عاقبة الطاغية المقبور مزابل التاريخ ".
وقال النائب عن كتلة المواطن فيصل الزبيدي ان " تزامن تاريخ استشهاد السيد محمد باقر الصدر في نفس تاريخ سقوط نظام الطاغية المقبور ، دلالة واضحة على ارادة الله سبحانه وتعالى في ان يبين للناس عاقبة الظالمين ".
وبين الزبيدي لوكالة {الفرات نيوز} ان " الصنم المقبور ، اقدم على اعدام الكثير من المؤمنين الذي لم يوافقوا على طغيانه وجبروته ولم يستسلموا الى الظلم والطغاين الذي اراد اشاعته انذاك ".
ان التضحيات الجهادية التي قدمها رجال الدين ، كانت نبراسا حقيقيا نحو الانطلاق الى عالم الوقوف بوجه الظلم والاستبداد ، وكانت مثلا واضحا على كرم الجود بالنفس ، والدعوى الى الوقوف بوجه الظلم والاستبداد والتكبر ، واصبحت قاعدة اساسية في الثبات على نهج ال البيت الاطهار وامتدادا لتضحياتهم من اجل اعلاء شأن الامة وحفظها من الدخلاء ، وكل من يحاول شق صفوف المؤمنين.
وكانت رسالة واضحة الى ان الظلم والطغيان لن يستمر حتى ولو هيأت الظروف المناسبة له ، ان العراق عاش على مدى ثلاثة عقود ونصف العقد من سياسة حاكمة ظالمة غير شرعية ولا تتمته بالانسانية ، وبعيدة عن تعاليم الدين الاسلامي من السماحة ة والتعاون والامر بالمعروف فقد ظلم الشعب وحوصر اقتصاديا وسياسيا ودينيا ، الى ان جاء فتح الله المبين ليسقط الظلم في تاريخ الاستشهاد ولبيقى التاريخ يخلد ذكرى التضحيات في صفحات تاريخه الذهبية ، وذكرى الظلم في مزابل تاريخه .انتهى