{بغداد:الفرات نيوز} تقرير ..وفاء الفتلاوي: تتجدد الاحزان وتخفق القلوب وتأن النفوس عند اقتراب الاول من شهر رجب، الذي يعد لدى العراقيين بجميع اطيافه ومذاهبه يوما مقدسا لاحياء يوم الشهيد العراقي ذكرى رحيل شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم {قدس}.
سياسيون من كافة الكتل دعوا عبر وكالة {الفرات نيوز} اليوم الى جعل هذا اليوم يوما وطنيا لاستذكار سيرة شهيد المحراب {قدس} والاقتداء بها واستلهام العبر من دروسه الوطنية ورسالته التي نادت بوحدة كافة المكونات والاطياف العراقية.
رئيس كتلة المواطن النيابية حامد الخضري دعا السياسيين والاحزاب الوطنية الى الاقتداء بسيرة شهيد المحراب {قدس} في يوم الشهيد العراقي كما دعا الحكومة الى " اعادة تسمية الاول من رجب باسم شهيد المحراب".
وقال الخضري ان" شخصية شهيد المحراب كانت شخصية قيادية، نموذجية قل امثالها، تدعو الى الحكمة والوحدة والعدل"، مبينا انه" تم اختيار الاول من رجب يوما للشهيد العراقي ذكرى رحيل شهيد المحراب بموجب قرار لمجلس الحكم انذاك"، مشيرا الى ان" الحكومة السابقة لم تتعامل مع هذا اليوم بتسمية هذه المناسبة"، داعيا الحكومة المركزية الى" اعادة تسمية هذا اليوم باسم صاحبه".
واضاف "ينبغي علينا كسياسيين واحزاب وطنيين الاقتداء بسيرة شهيد المحراب الذي قضى عمره في الجهاد والعلم وحب العراق والعراقيين والعمل للعراق وتقديم المصلحة العامة على المصالح الفئوية".
واستطرد قائلا" اليوم ما احوجنا الى قيادته وسيرته وان نحتكم الى قراراته، وان الرجوع الى مثل هذه الشخصية الجهادية سيكون لصالح العراق وتقدم البلد والوحدة بين المكونات الاساسية"، مبينا ان" شهيد المحراب كان ينادي الجميع باسم الوطن فلا بد من الجميع ان يستلهموا من شخصية شهيد المحراب الدروس والعبر لحل المشاكل داخل البلد".
اما تيار الاصلاح الوطني الذي يرأسه ابراهيم الجعفري وصف شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم، بانه الشرارة الاولى بوجه الطاغية صدام، والمؤسس للمقاومة الاسلامية العراقية الحقيقة ضد الظلم والطغيان.
حيث قال النائب عن الاصلاح توفيق الكعبي" اننا نسمي شهيد المحراب، الشرارة الاولى بوجه صدام الطاغية، لانه اول من قام بتهيئة جيش والتوغل الى منافذ ومناطق القوى لدى الطاغية، بالاضافة الى توجيه الضربات الموجعة له"، مؤكدا ان" الطاغية كان يعتبر السيد محمد باقر الحكيم {قدس} الهاجس الوحيد الذي ينتابه الالم منه".
واضاف كما ان" شهيد المحراب هو المحرك والاساس للمقاومة الاسلامية العراقية الحقيقية ضد الظلم والطغيان".
اما الكتلة الوطنية التي يتراسها اياد علاوي فقد وصفت شهيد المحراب بانه مدرسة نضال وشهادة وعلى الجميع الاقتداء به والاسنتهال من دروسه وعبره في لم شمل العراقيين جميعا".
فقد اكد النائب عن الكتلة حسن شويرد ان" ال الحكيم اليوم هم مدرسة نضال وشهادة، وبالتالي دعوة السيد محمد باقر الحكيم {قدس} الى وحدة العراق ولم شمل العراقيين بشكل واضح، كانت رسالة كبيرة ينظر لها بمحل احترام من جميع العراقيين".
واضاف ان" ال الحكيم هم تاريخ وبيت شهامة وسماحة ونضال"، مؤكدا ان" شهيد المحراب كانت له رؤى واضحة في حب العراق، وعلينا ان نقتدي بهذه الشهادة لانه كان ينظر بالعدل والمساوة لجميع العراقيين، ورسالته درسا كبيرا لجميع السياسيين اولا والناس اللذين يذهبون باتجاه لملمة شمل الشعب عليهم ان يتعلموا من خطبه والطريق الذي نهجه وهو حقيقة نبراس".
كتلة الاحرار من جانبها عدت يوم الشهيد العراقي ذكرى رحيل شهيد المحراب وشهداء العراق يوما مقدسا لمقارعة الظلم، داعية الى استلهام قيم الشهادة والقوة وروح التضحية من ذكراهم العطرة.
اذ بين النائب عن الكتلة حسين الشريفي ان" يوم الشهيد العراقي ذكرى رحيل شهيد المحراب وشهداء العراق نعتبره يوما مقدسا ولانهم ضحوا بانفسهم ودمائهم في سبيل الحفاظ على ارض العراق وشعبه، هؤلاء الذين دافعوا عن ارضهم شهداء وهم يستحقون منا اليوم تشييد تماثيل تجسد شخصوهم في الساحات".
وبين ان" شهيد المحراب والشهيدين الصدرين {قدس سرهم} قارعوا النظام البائد وجميع الشهداء نستلهم من قيمهم الشهادة والقوة وروح التضحية فقد سطروا في مقارعتهم للنظام البائد اروع الملاحم وجسدوا بانسانيتهم ودمائهم الطاهرة صورة زكية للشعب العراقي والعالم".
اما كتلة مستقلون النيابية التي يتراسها صادق اللبان اعتبرت هذا اليوم يوما لفقدان شخصية كبيرة ومؤثرة في العملية السياسية، ويوما رمزيا خاصا وعلامة خارقة في ذاكرة كل عراقي ينصر الحق ويداقع عن المظلوم.
وقال اللبان ان" يوم الشهيد ذكرى استشهاد السيد محمد باقر الحكيم {قدس} شخصية كبيرة ومؤثرة في العملية السياسية وفي الشارع العراقي ومن الشخصيات المجاهدة التي وقفت تدافع عن العراق ومهمته ونهجت نهجا واضحا وصريحا لمقارعة النظام".
وتابع قائلا" كان شهيد المحراب له الاثر الاكبر في استمرار الدفاع عن حقوق العراق حتى سقوط النظام البائد، وكان مواقفه جميلة طيلة خروجه، حيث ضحى بكل مايملك حتى الاقربون، حيث ارتكب النظام البائد جرائم فضيعة بحق ذويه وهذا يشهد له القاصي والداني".
واكد ان" هذا اليوم يعتبر يوما رمزيا خاصا وعلامة خارقة في ذاكرة كل عراقي ينصر الحق ويداقع عن المظلوم ويجعل من هذه الرمزية علامة مضيئة للخلاص من كل ظلم يقع على الشارع العراقي من اي جهة كانت".
ويعتبر آية الله المجاهــد الشهيد السيد محمد باقر الحكيم {قدس سره} هـو أحــد أبـرز مؤسسي الحركة الاسلامية في العراق ، وقائد سياسي ألتفت حــوله الجماهير العراقية والاسلامية وأحبته ، كونه أحـد الداعـيــن الى الالتزام بتوجيهات المرجعية الدينية ، كــان مجاهدا ومضحيا عــن القضية الاسلاميــة، مطالبا بتطبيق العدالــة على كــافــة أبناء الأمــة .
وولد السيد الشهيد محمد باقر الحكيم في الـ25 من جمادي الأولى عام 1358هـ - 1939م في مدينة النجف الاشرف، مركز الاشعاع الفكـري والديني لمذهب أهـل البيت عليهم السلام ، وهو نجل المرجع الكبير الامام السيد محسن الحكيم {قدس}.
فقد نشأ في اسرة علوية علمية عريقة في ظل والده {رض} حيث التقوى والعلم والأخلاق والجهاد، الى جانب ما تعبق به النجف الأشرف من سيرة الصالحين ومن الفيض الروحي.
وفي أوائل الثمانينات من القرن العشرين الميلادي تعرضت هذه الأسرة الشريفة الى حملة إعتقال وإبادة واسعة على يد الطاغية المقبور مما لم يشهد له تاريخ العراق مثيلاً في العصر الحاضر، ففي ليلة واحدة اعتقل النظام البائد أكثر من سبعين شخصاً من اسرة ال الحكيم.
وفي يوم التاسع والعشرين من آب لسنة 2003م - الموافق1 رجب 1424 هـ، وعن مسافــة عدة أمتار من مـرقد جــده أمير المؤمنين عليه السلام، و بعد اداء صلاة الجمعة، ارتفعت روحه الى السماء بعد استهدافه بسيارة مفخخة، مخلدا للعراق والعراقيين الأخلاص والوفاء، داعيا اتباعـه لتحمل مسؤولية الاعماروالبناء، موصيا بـالتمسك بخط المرجعيــة الدينية.انتهى و