{بغداد:الفرات نيوز}..تقرير: مرتضى الخزعلي ..يستعد العراقيون إحياء {يوم الشهيد العراقي } الذكرى السنوية لاستشهاد شهيد المحراب سماحة آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم {قدس سره} ، وسيشارك في الاحتفال جمع من العلماء ووكلاء مراجع الدين وشيوخ ووجهاء عشائر العراق وبعض الشخصيات الإسلامية والسياسية ، وعدد من ممثلي الكنائس المسيحية والأندية الآشورية وعدد من وسائل الإعلام العربية والاجنبية ، فضلاً عن حضور كبار الأسرة آل الحكيم .
كما سيتضمن الحفل نقلا مباشرا عبر شاشات عرض لـ15 مدينة عراقية وقنوات فضائية كلمة لنجل عزيز العراق رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم مساء يوم الجمعة المقبل .
وأعلن عدد من مدراء مكاتب المجلس الأعلى الإسلامي العراقي في العراق لوكالة {الفرات نيوز} استعدادهم الكامل لإقامة المناسبة .
فيما قال مدير مكتب المجلس الأعلى الإسلامي في بغداد الرصافة حازم وطن " إننا مستعدون لإحياء يوم الشهيد العراقي الذي سيبرز تضحيات الحشد الشعبي وسنبين المآثر والدروس والعبر من شهيد المحراب {قده} " ، مبينا انه " تعلمنا من شهيد المحراب {قده} أن نروي بدمائنا هذه الأرض الطاهرة وسيكون لنا وقفة للتعبير عن وقوفنا مع المجاهدين في سوح القتال وهم يقاتلون الإرهابيين " ، موضحا إن " شهيد المحراب {قده} كان مجاهدا ويعطينا دروسا في الوفاء والجهاد والدفاع عن الوطن ونحن بدورنا سنحيي هذا اليوم وستخرج جميع مكاتبنا الخمسة في الرصافة لنحيي ذلك اليوم المبارك " .
من جانبه قال مدير مكتب تنظيمات المجلس الأعلى الإسلامي العراقي في بغداد الكرخ رحيم الشمري انه " اكملنا جميع التحضيرات الخاصة بيوم الشهيد العراقي ومستمرون في العمل منذ شهر تقريباً " ، مؤكدا ان " واقعنا التنظيمي معروف لدى الآخرين وهيأنا خطة للنزول الميداني في الملعب ، حيث سيولد جمالية وتميزا أفضل من السنوات التي مضت ".
بدوره قال مدير مكتب المجلس الأعلى الإسلامي في محافظة واسط احمد الزاملي " استعداداتنا الخاصة بيوم الشهيد العراقي جاهزة وجهزنا المكان وتم تحديد الحضور " ، مبينا انه " سيكون هناك تشييع رمزي لبعض الشهداء يتقدمهم شهيد المحراب {قده} قبل انطلاق كلمة رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم " ، مبينا ان " الحضور سيكون واسعاً بمختلف الشخصيات الدينية والسياسية والاجتماعية والثقافية " .
كما قال مدير مكتب المجلس الأعلى الإسلامي العراقي في الديوانية صادق المحنا " نحن في الديوانية عملنا برنامجا متكاملا ليوم الشهيد العراقي ودعونا جميع الشخصيات ، وسنقيم معرضا للشهداء ومن ضمن استعداداتنا ليوم الشهيد العراقي سيكون هناك تجمع مركزي ولدينا مجموعة من الفعاليات في البرنامج ، وسيكون نصب تذكاري لشهداء العراق من بينها شهداء الحشد الشعبي ، ومجلس تعزية للشهداء وغيرها من الفعاليات الاخرى " .
من جانبه أعلن رئيس مجلس محافظة المثنى حاكم الياسري عن إنهاء الاستعدادات لإحياء يوم الشهيد العراقي ذكرى رحيل شهيد المحراب في المحافظة " ، مبينا ان " كل الاستعدادات استكملت لإقامة وإظهار يوم الشهيد العراقي في الأول من رجب بأبهى صورة من خلال التعاون الكبير الذي قدمته كل المؤسسات الحكومية من اجل إحياء هذه المناسبة ، التي يكرم بها شهداء العراق الذي قدم أبناؤه التضحيات من اجل ترابه ومقدساته " .
وأضاف ان " هذه المناسبة ستظهر للعالم احترام العراقيين لشهدائهم واعتزازهم الكبير بأولئك الغيارى ، خاصة وإنهم اكملوا الطريق في مقارعتهم لعصابات داعش الإرهابية ، بعدما واجه السابقون اعتى نظام حكم العراق والذي ضحى السيد محمد باقر الحكيم {قدس} بنفسه من اجل حريته " .
فيما بين مدير مكتب المجلس الأعلى الإسلامي العراقي في البصرة جواد البزوني ان " الاستعدادات ليوم الشهيد العراقي اكتملت وحددنا المكان وهيأنا اللوجستيات التي نحتاجها في المناسبة ، وستدخل تنظيماتنا بشكل سلس في المنطقة وجميع سياراتنا جاهزة ، وسيتم نقلهم قبل ساعة من بدء المناسبة وسنغطي المناسبة بشكل كبير ونتوقع وصول عدد الحضور {14} ألف شخصاً " .
كما قال مدير مكتب المجلس الأعلى الإسلامي العراقي في صلاح الدين ناهض علي الحيدري ان " جميع الاستعدادات جاهزة ووجهنا دعوات لشخصيات عدة " ، موضحا ان " إحياء يوم الشهيد العراقي في هذه السنة سيكون أفضل من السنوات السابقة من خلال وجود بعض الفعاليات التي ستكون بعد اختتام كلمة رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم " .
وتستعد الجموع الغفيرة من العراقيين لإحياء يوم الشهيد العراقي ذكرى شهيد المحراب {قدس} في الأول من شهر رجب .
ويعتبر آية الله المجاهــد الشهيد السيد محمد باقر الحكيم {قدس سره} هـو أحــد أبـرز مؤسسي الحركة الإسلامية في العراق ، وقائد سياسي التفت حــوله الجماهير العراقية والإسلامية وأحبته ، كونه أحـد الداعـيــن الى الالتزام بتوجيهات المرجعية الدينية ، كــان مجاهدا ومضحيا عــن القضية الإسلامية ، مطالبا بتطبيق العدالــة على كــافــة أبناء الأمــة .
وولد السيد الشهيد محمد باقر الحكيم في الـ25 من جمادي الأولى عام 1358هـ - 1939م في مدينة النجف الاشرف ، مركز الاشعاع الفكـري والديني لمذهب أهـل البيت {عليهم السلام} ، وهو نجل المرجع الكبير الامام السيد محسن الحكيم {قدس} " .
فقد نشأ في اسرة علوية علمية عريقة في ظل والده {رض} ، حيث التقوى والعلم والأخلاق والجهاد الى جانب ما تعبق به النجف الأشرف من سيرة الصالحين ومن الفيض الروحي .
وفي أوائل الثمانينات من القرن العشرين الميلادي تعرضت هذه الأسرة الشريفة الى حملة اعتقال وإبادة واسعة على يد الطاغية المقبور ، ما لم يشهد له تأريخ العراق مثيلاً في العصر الحاضر ، ففي ليلة واحدة اعتقل النظام البائد أكثر من سبعين شخصاً من اسرة آل الحكيم " .
وفي يوم التاسع والعشرين من آب لسنة 2003م - الموافق 1 رجب 1424 هـ ، وعن مسافــة عدة أمتار من مـرقد جــده أمير المؤمنين عليه السلام، و بعد اداء صلاة الجمعة، ارتفعت روحه الى السماء بعد استهدافه بسيارة مفخخة ، مخلدا للعراق والعراقيين الأخلاص والوفاء، داعيا اتباعـه لتحمل مسؤولية الاعمار والبناء، موصيا بـالتمسك بخط المرجعيــة الدينية.انتهى م ح