{كربلاء المقدسة : الفرات نيوز} تقرير :مأثر طالب
كثرة اعداد الوافدين لزيارة المراقد الدينية في مدينة كربلاء المقدسة ، والتي تصل احيانا الى 30 مليون زائر سنويا من دول شتى ،وتصدر كربلاء لقائمة الدول الاكثر رواجا تجاريا في العالم ، كلها عوامل دفعت تجارا في مجال الاحجار الكريمة للترويج عن سلعهم في منطقة ما بين الحرمين الشريفين ، حتى اصبحت تجارة الاحجار الكريمة هي الاوسع نطاقا في تلك المنطقة تحديدا .
ابو ايمن صاحب محل للاحجار الكريمة تحدث لوكالة {لفرات نيوز} عن اهمية هذه التجارة بالنسبة للزائرين والوافدين ، مؤكدا ان الاقبال عليها يكون دائما من قبل الزائرين الاجانب والدول الخليجية ، لذا فإن نجاح هذه التجارة مرتبط بشكل أو بآخر بالوافدين وهي تبعا لذلك تحقق ارباحا مضاعفة عن مزاولتها في بقية المحافظات ، مؤكدا ان التعامل مع هذه الاحجار يتطلب حرفة ومهارة خاصة تؤهل المتعاطين معها الى التمييز بين الاحجار الطبيعية والصناعية ، سيما بعد اجتياح الاحجار الصناعية السوق بشكل كبير هذه الايام ، بالاضافة الى معرفة اهمية كل حجر بالنسبة للمعتقدات الاجتماعية الموروثة حول الاحجار .
من جهة قال الحاج علي النصراوي ان هذه الاحجار التي تشكل لوحة متجانسة في الالوان والتصميم تمثل عاملا مهما باستقطاب زائري المدينة واهلها لشرائها والتبرك بها ، سيما وان هنالك معتقدات متجذرة في المجتمع الكربلائي حول فائدة كل حجر في علاج مرض معين او لدرء الحسد او طرد الارواح الشريرة ، مشيرا الى ان هذه الثقافة التي تمتد جذورها الى العصر السومري انتقلت مؤخرا الى بلدان مجاورة كالخليج والجمهورية الاسلامية في ايران ، ما زاد من حجم الاقبال على الاحجار ، بالاضافة الى دخول الاحجار الكريمة مجال العلاج ضد امراض معينة كالكهرب الذي يسمى في بقية دول العالم بالكهرمان ، الذي يفيد في معالجة التهاب الكبد الفايروسي وحجر الملكايت الذي اثبت علميا فعاليته في معالجة امراض الكلى .
تاجر آخر للاحجار الكريمة وهو ابو مهدي التقت به {الفرات نيوز } وتحدث مفصلا عن انواع هذه الاحجار التي تتوزع الى الفيروز والياقوت والحجر اليماني والعقيق والسليماني والمرجان والماس وغيرها من الاحجار ، وان هذه الانواع تعد الاكثر طلبا عليها من قبل الزبائن الا ان انحسار مصادر تجارتها واتساع افق استخدامها في صناعة المجوهرات ادى الى ندرتها وارتفاع اثمانها من منشائها المعروفة كالهند وايران والولايات المتحدة الاميركية واليمن ، وهذه الاحجار بطبيعتها تقسم الى عدة انواع في الحجر الواحد كحجر الشابوري والرضوي والفيروز وهو من حجر واحد ، الا ان اسماءه المتداولة لدى العامة تتعدد كالشابوري الذي يلقب بهذا الاسم ؛ لأن لونه ازرق وله تخطيط يشبه الشجر مائل للسواد والفيروز الذي يلقب بالصافي ، مضيفا ان مزاولة تجارة الاحجار الكريمة تحولت اليوم الى ارث تراثي لدى اغلب من يزاولها حتى ان البعض يحتفظ بمقتنيات كثيرة تضم هذه الاحجار كالخواتم والمسابح والتحف .انتهى22 ح