• Monday 25 November 2024
  • 2024/11/25 03:46:24
{كربلاء المقدسة:الفرات نيوز} تقرير..مآثر طالب: في وسط صحراء كربلاء والى الغرب من عتباتها المقدسة يقبع واحدا من ابرز المعالم الاسلامية التاريخية التي تمثل سرا كبيرا وكرامة عجز المفسرون والمجتهدون عن الوقوف على جوهرها وهي قطارة الامام علي بن ابي طالب {عليه السلام}، حيث يستطيع الزائر لهذا المشهد كيف لتاريخ الحضارة الاسلامية وعمقه ان يتجسد في مكان واحد.
الكاتب والمؤرخ سعيد زميزم تحدث لوكالة {الفرات نيوز} عن تاريخ هذا المعلم الذي يبعد عن كربلاء 30كم ومدى ارتباط قدسيته برواية تتفق عليها اغلب المصادر التاريخية التي تؤكد ان الامام علي {علية السلام} مر على الطريق الغربي الى بلاد الشام بعد ان جهز جيشا كبيرا لمواجهة معاوية ابن ابي سفيان وعند وصوله الى المنطقة التي توجد فيها القطارة اليوم نفذ الماء الذي كان مع الجيش العلوي وتنقل الامام علي {علية السلام} في المنطقة التي تسمى اليوم قضاء عين التمر لتفحص العيون الموجودة فيه فوجد صومعة لاحد الرهبان النصرانيين واخبره ان مكان الماء يبعد عنهم فرسخين وهي مسافة بعيدة، وعندها اخبره بان عين من الماء اندثرت فيها ولايعلم مكانها الا النبي ووصيه حسب ماتذكر مصادر النصرانيين فبادر امير المؤمنين الى الاستدلال على مكان عين الماء المجهول وكيف للرهبان النصراني ان اعلن اسلامه والالتحاق بالجيش".

اما الباحث الاسلامي الشيخ على الخزاعي فيضيف قائلا ان" الماء انحدر وفق روايات وهي ان الماء ظهر بعد صلاة ودعاء الامام {عليه السلام}، او اخرى تؤكد ان هذه الحادثة وقعت بعد رجوع امير المؤمنين من معركة صفين، الا ان هذه الروايات مجتمعة على اختلاف تفاصيلها تؤكد ان عيون المياه انبثقت كرامة لامير المؤمنين واينعت الارض بعدها بالاشجار بعد ان كانت صحراء مقفرة".

من جانبه اكد الباحث سعيد زميزم الذي تحدث عن زمن طويل من الاهمال للقطارة انتهى باعادة تاهيلها بعد عام 2003 من قبل الاهالي لتدخل بعدها القطارة دائرة الضوء الاعلامي وتحولت الى وجهة للكثير من الزائرين والوافدين، مشيرا الى ان" هذا المكان الذي هو عبارة عن صخرة بمساحة متر مربع يتقطر منه الماء الذي ينبع من سن صخري لالاف السنين، والغريب في المنطقة بانها منطقة ذات تضاريس صحراوية قاسية يستبعد فيها وجود مياه جوفية، وفي هذه المعجزة تكمن اهمية المكان الذي يتوارى خلف مرتفع ب3 امتار تقريبا".

رئيس مجلس محافظة كربلاء نصيف جاسم الخطابي تحدث عن حجم الاهمال الذي تعرض له مشهد قطارة الامام علي {عليه السلام} المقدس، بالرغم من كونه اليوم معلما اسلاميا اثريا يستقطب الاف الزائرين العرب والاجانب.

وشدد الخطابي على" ضرورة تزايد اهميته العقائدية والسياحية بالنسبة لكربلاء، سيما بعد ان شهد توافد كبير جدا للزائرين، وبالتحديد خلال شهر محرم الحرام"، موضحا ان" هنالك توجه لشموله بخطة اعمار العتبات المقدسة في المدينة التي انطلقت منذ 3سنوات فيما لوتوفرت التخصيصات المالية الخاصة بموازنة المدينة".انتهى22

اخبار ذات الصلة