{صلاح الدين:الفرات نيوز} تقرير..وفاء الفتلاوي:
لم يكن بين غزوان علي مطر القيسي وبين الحصول على شهادة البكلوريوس من جامعة تكريت غير اشهر قليلة الا انه اثر ان يلتحق بفصائل الحشد الشعبي، كبقية اقرانه القادمين من محافظات الوسط والجنوب، تلبية لنداء المرجعية الدينية العليا بعد فتواها التاريخية التي اطلقت فيها {الجهاد الكفائي} ضد الإرهاب والتدريب على إستخدام السلاح والاستعداد لدرء المخاطر التي تواجه البلاد ، في الوقت الذي أقدمت عصابات داعش الإرهابية على قتل أخيه الأكبر.
[img align=center]http://wwww.alforatnews.com/uploads/img557d230e39d9c.jpg[/img]
وكانت المرجعية الدينية في النجف المتمثلة بالامام السيد علي السيستاني { دام ظله} دعت، خلال خطبة الجمعة قبل الماضية طلبة الكليات والمعاهد والمدارس للمراحل الثانوية الى ضرورة الاستفادة من بدء موسم العطلة الصيفية بالتدريب على استخدام السلاح والاستعداد لدرء المخاطر التي تواجه البلاد.
الطالب غزوان القيسي ابن الـ{ 29 } ربيعا ابى ان يكمل دراسته الجامعية بعد ان دنست عصابات داعش الإرهابية محافظته صلاح الدين، واحرقت ونهبت دورها وقتلت شبانها واعتدت على حرماتها.
القيسي، المتزوج وله طفلة، من اهالي قرية المزرعة في قضاء بيجي ۲۱۰ كيلومتر شمال بغداد والتابع لمحافظة صلاح الدين طاردته عصابات داعش الارهابية بعد ان قام بضرب اوكار لهم في قريته ، حتى وصل الى محافظة كركوك، ونجح في الخلاص منهم، الا ان عصابات داعش الإرهابية قامت باعتقال شقيقه مروان، وقامت بقتله رميا بالرصاص في الـ20 من شهر نيسان الماضي بعد 7 أشهر من اعتقاله .
القيسي عاد مرة اخرى الى بيجي ليتحدث عن قصته لوكالة {الفرات نيوز} قائلا" بتاريخ 17-10- 2014 التحقت الى جانب القوات الأمنية مع ابطال الحشد الشعبي، تلبية لنداء المرجعية الدينية الرشيدة في الانخراط بصفوف الحشد لمقاتلة الإرهاب تاركا دراستي خلفي، علما اني طالب في المرحلة الرابعة كلية إدارة واقتصاد في جامعة تكريت، والان انا اقاتل مع ابطال الحشد منذ سبعة اشهر، ولن اكبح جناح عشقي لارضي ووطني حتى انال الشهادة في سبيل تحرير ارضي من دنس داعش".
وأضاف" سأقول كلمة حق، لولا الفتوى التاريخية التي اطلقتها المرجعية الدينية الرشيدة العليا في النجف الاشرف، لندثر العراق وتاريخه العملاق من قبل عصابات داعش الإرهابية وأصحاب المنصات البغيضة التي انهكت العراق وشعبه، ومعركتنا مع الارهاب مستمرة حتى تطهير اخر شبر من ارض العراق".
وحول شقيقه الذي اعدم على يد داعش الإرهابية استطرق قائلا" اخي مروان كان بمثابة الاب لي والصديق، وكان مقاتلا كبيرا الى جانب أبناء عشيرتي الذين يقاتلون عصابات داعش الإرهابية، وقد ابلى بلاءا حينما كان يهجم اوكارهم ويقتل ومن معه الكثير منهم، وقد نال الشهادة الكبيرة كما كان يتمناها".
قائد الحشد الشعبي في بيجي رحاب يعقوب اكد لوكالة {الفرات نيوز} اليوم ان" غزوان والكثير من طلاب الجامعات والمعاهد انضموا الى فصائلنا منذ سبعة اشهر وهم يأبون ان يأخذوا استراحة مقاتل"، مبينا" انهم لم يروا عوائلهم منذ شهور عدة".
وأضاف ان" جميع طلابنا ابطال في ساحات القتال فهم يندفعون بروح قتالية عالية لتطهير أراضي صلاح الدين والانبار من داعش وغزوان منهم ، فهم يتنقلون من مكان الى اخر لقتال داعش على جبهات القتال، وقد تم قتل عدد من الدواعش في بيجي على أيديهم"، مشيرا الى ان" غزوان كان له دورا في مسك داعشي بقرية البعيجي شرق بيجي"، مبينا ان" جميع الطلاب من المقاتلين اكدوا مرارا على عدم العودة الى مقاعد الدراسة حتى تعود الموصل وصلاح الدين والانبار الى احضان الوطن".
ومع بدء العطلة الصيفية يستعد الاف الطلبة من الجامعات والمعاهد والاعداديات في عموم المحافظات العراقية الى تلبية نداء المرجعية بالتدريب على السلاح والاستعداد لمواجهة المخاطر.
حيدر الحلفي رئيس التجمع الاسلامي لطلبة العراق اكد في حديث مع وكالة {الفرات نيوز} قائلا" منذ انطلاق فتوى المرجعية العليا التحق الكثير من طلبة الجامعات والمعاهد العراقية مع ابطال الحشد الشعبي والقوات الأمنية وجزء كبير منهم ما يزالون في الميدان للدفاع عن المقدسات والوطن والعرض وبالتالي فهم من البداية التزموا بتوجيهات المرجعية".
واضاف " اليوم ونحن على اعتاب نهاية عام دراسي كامل فان هناك جزء كبيرا من طلبة الجامعات سوف يلتزم بتوجيهات المرجعية بل بدات من الان الإعلان عن فتح ساحات للتدريب ومن خلال التنسيق مع القيادات العمليات في المحافظات والوزارات الأمنية وهياة الحشد الشعبي من اجل تدريب الطلبة في عطلة الصيف خلال الأشهر المقبلة".
وبين ان" الطلبة يعون اليوم أهمية الالتزام بتوجيهات المرجعية وكذلك الحرب التي يخوضها أبناء العراق ضد الإرهاب وداعش ونحن جزء من هذا البلد ونلتزم بما يلتزم به الشباب العراقي بصورة عامة وبكل اطيافه".
والدة الطالب غزوان القيسي مازالت تحفز ولدها لمقاتلة عصابات داعش الارهابية الى جانب اشقاءه ابطال الحشد من الوسط والجنوب وتؤكد ان اعدام تلك العصابات لولدها مروان لم تثني عزيمتها او ولدها غزوان بل زادتهم قوة وصلابة لمواصلة الدرب حتى تطهير الارض من دنس الارهاب، مشيرة الى ان هذا هو لسان جميع العراقيات لاسيما تلك اللواتي اغتصبت قراهن ومحافظاتهن حتى وان استمر النزيف ".انتهى و