{بغداد:الفرات نيوز} عزت الخبيرة الاقتصادية سلامة سميسم ، اليوم الاثنين، تذبذب صرف سعر الدولار في العراق الى عامل التوقعات المرتبط بالاشاعات وكيفية ادارة مزاد العملة الاجنبية .
وقالت سميسم في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} اليوم ان" سعر الدولار الدينار مقابل الدولار الامريكي يخضع لعوامل كثيرة، اولها قاعدة العرض والطلب، وهذا متعلق مباشرة بادرة ضخ الدولار من خلال مزاد العملة او من خلال كمية المتاح للشركات ومكاتب الصيرفة".
واضافت" والشي الاخر هو عامل التوقعات، وهذا عامل مهم، اذ يؤثر مباشرة ويرتبط كذلك بالاشاعات والاشارات التي يتلقاها العام، ولا سيما مايتعلق منها بالشان السياسي والاقتصادي دون ان يغيب عن الاذهان الملف الاقتصادي الامني، اذ ان قضايا تمويل الارهاب تضطلع بحجم يؤثر على سلامة الاداء النقدي لملف العملة".
واكدت على ان" البنك المركزي يؤدي دورا صعبا، ولكنه يحتاج الى اجراءات اخرى مساندة، ومازال الاستفادة من العقول الاقتصادية محدودا"، مشيرة الى ان"ملف السياسة النقدية يشهد اقصاء للراي الاقتصادي مما يؤثر على عملية خلف الرؤية وابعادها".
يذكر ان سعر الصرف الدينار العراقي تعرض الى مضاربات خلال الفترة الماضية وانخفاض كبير بوقت قياسي ، مما دعا خلية الازمة للموافقة على مقترح البنك المركزي بالغاء نسبة 8% من الرسوم الكمركية والضريبية المفروضة على شراء الدولار.
وكان محافظ البنك المركزي العراقي وكالة علي العلاق أكد عدم وجود خشية من ارتفاع سعر صرف الدولار امام الدينار العراقي ، كاشفاً عن " طرح سندات محلية بقيمة 5 مليارات دولار ؛ لتوفير السيولة النقدية للدولة".
وقال العلاق في مؤتمر صحفي ببغداد ان " البنك المركزي يملك عملة أجنبية هي ضعف العملة المحلية الموجودة في السوق ، وما حصل في الايام الماضية يؤشر على ان هذه المحاولات تنطوي على نوع من المضاربة وجني ارباح وقد تنطوي ايضا على اهداف اخرى لا اريد الدخول في تفاصيلها ؛ لأن هذا الارتفاع هو بالتأكيد ضمن المؤشرات غير الطبيعية ، ولكن هل هذه المحالاوت تصمد امام سياسة البنك المركزي ؟ بالتأكيد كلا وهي طارئة على السوق".انتهى و