{اربيل :الفرات نيوز} شدد رئيسا المجلس الاعلى الاسلامي العراقي واقليم كردستان الى ضرورة الاحتكام بالدستور والثوابت الوطنية لحل الاشكاليات والخلافات السياسية . وقال رئيس المجلس الاعلى السيد عمار الحكيم في مؤتمر صحفي مشترك مع مسعود بارزاني في اربيل مساء اليوم " انها فرصة ثمينة لنتشرف بلقاء بارزاني ونجدد اللقاء بإقليم كردستان وشعبه العزيز على قلوبنا فقد قطعنا تاريخا طويلا من النضال المشترك امتزج بالدماء بعضها مع الاخر وقفنا ونضالنا لمقارعة الدكتاتورية وبناء العراق الاتحادي التعددي على ان يتعايش فيه جميع العراقيين ويبنون مجتمعهم على افضل حال ، نحن اليوم وبعد كل هذه العقود من النضال المشترك نقف لنبني الوطن على الاسس الصحيحة التي وضعناها في الدستور العراقي". واضاف ان" التحالف بيننا والتواصل له بعد كبير لذلك نستثمر الفرصة لنجدد حرصنا الكبير على الشراكة الحقيقية والوئام الوطني بين العراقيين وان نعمل جاهدين في ارساء الديمقراطية ". وذكر ان" مشروعنا هو مشروع الوطن والمواطن فحينما نكون في اقليم كردستان نتداول في كل مافيه خدمة للوطن وتصحيح للمسارات ودفع للعملية السياسية باتجاهاتها الصحيحة ". واعرب عن اعتقاده بان الالتزام بالقانون كفيل بحل أي مشكلة تحدث هنا او هناك كما ان الالتزام بالدستور هو الحل لكافة الاشكالات التي تحدث. مشيرا الى ان" واقعنا ليس مفروشا بالورود فهناك اشكاليات وهناك غموض بالقراءات لطبيعة الصلاحية بين الحكومة الاتحادية والاقليم والمحافظات لابد ان نقف لمعالجة هذه الاشكاليات ووضع النقاط على الحروف وتسوية هذه الامور بحلول شامله وعلى اساس الدستور والثوابت الوطنية المعروفة" . وعن الاجتماع الوطني ذكر السيد الحكيم ان" اللقاء الوطني بين العراقيين يمثل خطوة اساسية لحل العديد من الاشكاليات العالقة واعتقد ان يحقق عقد هذا اللقاء قفزة الى الامام. مبينا ان" اللجنة التحضيرية عقدت العديد من الاجتماعات وستعقد اجتماع نهائيا يوم غد و ما يهمنا ان يحقق هذا اللقاء هدفه بدفع العملية الى الامام وحل الاشكاليات العالقة". وعن مشروع البصرة عاصمة العراق الاقتصادية اوضح " ان هذا المشروع هو مبادرة اطلقناها ونتحدث مع القيادة الكردية في هذا الموضوع لنمضي ونعطي للبصرة حقها وهي تعطي 70 بالمية من ايرادات الموازنة العامة للعراق وهي الممر المائي الوحيد للعراق وهي ذات العطاءات الكبيرة للعراق ". من جانبه قال رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني " يشرفني ان اشير الى العلاقة التأريخية بين المرحومين الامام محسن الحكيم والملا مصطفى بارزاني وزيارة السيد عمار الحكيم الى كردستان للمشاركة في ذكرى كارثة حلبجة انما هو تجديد لتلك المواقف النبيلة و باسم كردستان وباسمي شخصيا ارحب بالسيد عمار الحكيم". وعن علاقة الكرد بالمجلس الاعلى قال " بكل ثقة ان العلاقة بيننا علاقة قوية وراسخة العلاقة بنيت من الامام الحكيم والملا بارزاني والشهيد السيد محمد باقر الحكيم والسيد الراحل عبد العزيز الحكيم واليوم لنا امل كبير بالسيد عمار الحكيم بمواصلة العلاقة وليس فقط بالمواصلة وانما تطورها للافضل ". وعن الخلافات مع الحكومة " الخلافات مع الحكومة المركزية موجودة على بعض الامور لكن يبقى الدستور هو المرجع لحل هذه الخلافات وسنرجع الى الدستور وسنحكم الدستور في حل الخلافات لكن لايمكن التراجع او التساهل في امر قرره الدستور بالنسبة الى الحقوق ". وتابع " لابد ان اشير الى موضوع مهم ان المواقف هنا وهناك لايمكن ان يؤثر على التحالف التاريخي بين الكرد والشيعة نحن حلفاء وشركاء وتحالفنا جاء نتيجة المظلومية المشتركة والتاريخ المشرف في النضال لكن مع الاسف الشديد هناك محاولات من قبل بعض الاشخاص لتعكير هذا التحالف لكنهم بدون شك سيفشلون". وذكر " اما مايخص التعاقدات النفطية ليس هناك أي عقد يخالف القانون والموضوع ليس موضوع دستورية هذه العقود وانما هناك نوايا سيئة ضد تطور كردستان وهذا لايقل خطورة عن الانفال". وبشأن ازمة طارق الهاشمي قال ان " المشكلة لكل العراق ومشكلة قائمة وانا اقترحت والان اجدد الاقتراح هو عقد اجتماع للرئاسات الثلاث لكون استمرار المشكلة او معالجتها بطريقة اخرى دون التوافق قد تؤدي الى نتائج تكون مسيئة للعراق لذلك هي مشكلة كل العراقيين واقترح ان تجتمع الرئاسات لكي تقرر الحل لهذه المشكلة ". وبين " لست بصدد الدفاع عن الهاشمي انما اقول ان المشكلة تخص العراق وكل العراقيين ولابد من حل هذه المشكلة بطريقة لا تضر العراق ولن تؤدي الى تداعيات خطيرة انا اقترحت ان تجتمع الرئاسات الثلاث وتقرر وسوف نلتزم بما تقرره الرئاسات لكن قناعتي الشخصية ان القضية فيها جانب سياسي ومسيسة الى حد ما وليس كل مايقال في الاعلام حقيقة ربما فيه جوانب غامضة لذلك اعتقد ان الموضوع يجب ينظر فيه من مصلحة العراق وهذا يتم من خلال قرار يتخذه الرئاسات الثلاث ".انتهى
