{دولية: الفرات نيوز} رأی وزیر الخارجیة السوري ولید المعلم إن الاتفاق النووي الذي توصلت إلیه الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة مع القوی الکبری 'لا جدل في أنه اتفاق تاریخي کونه حقق للشعب الایراني مصالحه الحیویة، وابرزها حق ایران في الاستعمال السلمي للطاقة النوویة،مؤكدا الحاجة لإقامة تحالف إقلیمي لمواجهة الإرهاب.
وقال المعلم في کلمة ألقاها خلال مشارکته في افتتاح المؤتمر الاعلامي الدولي لمواجهة الارهاب التکفیري في دمشق الیوم الجمعة ، التي نشرتها وكالة الانباء الايرانية {ارنا} واطلعت عليها {الفرات نيوز}اليوم أن" الاتفاق النووي تضمن الاعتراف بحق إیران بالاستخدامات السلمیة للطاقة الذریة والاعتراف بأن إیران دولة إقلیمیة کبری علی المسرح السیاسي کما وفر لإیران إمکانیات مادیة للنمو الاقتصادي وبالتالي دخلت إیران المسرح الدولي من أوسع أبوابه وکلما کان حلیفنا قویا نکون أقویاء'.
وقال ان" 'هناك من یعتقد في الغرب وعلی رأسهم الولایات المتحدة أن هذا الاتفاق سیمکن الغرب من التأثیر علی المواقف الإیرانیة تجاه الأزمة في سوریة وهناك من یعتقد العکس ونحن نری أن مواقف إیران تجاه الأزمة فی سوریة لن تتغیر وأکبر دلیل علی ذلك جری مؤخرا عندما ألقی الإمام السید علي الخامنئي قائد الثورة الاسلامیة في ایران خطبة العید وکذلك تصریحات کبار المسؤولین الإیرانیین التي أکدوا فیها مواصلة دعمهم لمحور المقاومة بل وذهب بعضهم للقول بان هذا الدعم سوف یتضاعف بعد الاتفاق'.
ولفت الوزیر المعلم إلی أن إیران التی قدمت کل أشکال الدعم للشعب السوري في نضاله ضد الإرهاب قبل الاتفاق النووي وخلاله وبعده، ستستمر بذلك لأن مکافحة الإرهاب مسؤولیة دولیة وأخلاقیة، موجها الشکر لإیران لاضطلاعها بمسؤولیاتها وداعیا في الوقت ذاته دول العالم لأن تحذو حذوها دفاعا عن الحق والحریة والسلام.
وأضاف إن " هذا الاتفاق یشکل اعترافا واضحا بمکانة إیران وأهمیة دورها المحوري علی الساحتین الاقلیمیة والدولیة وبالتالي هو في الواقع امتحان لجدیة الغرب وبخاصة الولایات المتحدة للاستفادة من هذه الحقیقة فی مکافحة الإرهاب والبحث عن حلول سیاسیة عادلة لأزمات المنطقة'.
وشدد علی أن 'الشعب السوريىفقط هو من یملك زمام الأمر في حل الأزمة فی سوریة ولذلك مهما توهم الغرب بأن ما جری یؤثر علی الأزمة فإذا لم یکن هذا التأثیر إیجابیا فلن یستطیع أحد في الدنیا أن یؤثر إلا الشعب السوري".
واعتبر أن "الحاجة لإقامة تحالف إقلیمي لمواجهة الإرهاب هي حاجة أکیدة وخاصة إذا نظرنا إلی فشل التحالف الذي بنته الولایات المتحدة في مکافحة الارهاب ولقد مر عام علی إنشاء التحالف الدولي دون أن یکون لذلك أثر حقیقي بل علی العکس انتشر إرهاب داعش أکثر لأسباب عدة وللوقوف علی بعضها لا بد من تحلیل حقیقة الاستراتیجیة الأمریکیة تجاه بلدان المنطقة وخاصة سوریة والعراق فهل تنوي الولایات المتحدة فعلا القضاء علی داعش أم استخدامها لتحقیق أهدافها الاستراتیجیة".انتهى