{بغداد: الفرات نيوز}ذكر الناطق باسم الحكومة علي الدباغ ان اغلاق مضيق هرمز سيؤدي الى إيقاف صادرات العراق من المناطق الجنوبية بشكل كامل والتي تبلغ {1.7} مليون برميل يومياً من إجمالي صادرات العراق الحالية والبالغة بالمعدل{2.2} مليون برميل يومياً ". وعزا الدباغ في بيان صحفي اسباب موافقة مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة في 13 اذار على إقرار توصيات لجنتي الشؤون الاقتصادية وشؤون الطاقة بشأن دراسة إحتمالات إغلاق مضيق هرمز ، الى الأهمية التي يتمتع بها هذا المنفذ الحيوي. واضاف انه" بعد المباشرة بتشغيل رصيف التحميل العائم {SPM} رقم 2 والجاري العمل به حالياً لغرض زيادة طاقات التصدير في ميناء البصرة النفطي ، فأن الصادرات الجنوبية ستصل الى {2.2} مليون برميل يومياً من إجمالي الصادرات المخطط لها والبالغة {2.6} مليون برميل يومياً أي توقف ما يقارب (80)% من صادرات العراق النفطية بسبب عدم توفر منافذ تصديرية أخرى لنفط خام البصرة في الوقت الحاضر ". وكان نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني بين إن" مضيق هرمز يمر عليه حوالي ربع النفط المصدر في السوق العالمية واذا تم غلق المضيق لاي سبب سواء كانت عمليات عسكرية او اي فعاليات اخرى معناه أن العالم جميعه سوف يتأثر وليس العراق فقط فإذا كان العراق لديه منافذ اخرى فإن الكثير من الدول لا تملك امكانية تصدير نفطها من منافذ اخرى مثل دولة الكويت وقطر والامارات والتي هي بدورها تحاول أن تمد انبوبها عبر بحر عمان". وتابع أن" العراق لديه منافذ اخرى فلديه منفذ عبر البحر المتوسط عبر تركيا وحاليا العراق يضخ نفطه عبر هذا الانبوب بحوالي {400-500} الف برميل يوميا وبامكاننا زيادة الضخ في هذا الانبوب تقريبا الى ضعف هذا العدد بالاضافة الى وجود خطة جديدة لمد انابيب عبر سوريا الى البحر المتوسط وقد قمنا بجلب استشاريين للبدء بهذا المشروع إلا أن الاحداث في سوريا قد اثرت على هذا الموضوع وسننتظر أن تستقر الاحداث في سوريا ونبدأ فورا بالمباشرة بمد الانابيب عبر سوريا الى البحر المتوسط". وبين الشهرستاني ان" هذا كله لا يعوض عن مضيق هرمز لأن انتاجنا النفطي الاكبر هو في الجنوب إذ ان اكثر من ثلاثة ارباع نفط العراق المنتج يصدر من الجنوب ولذا فإن غلق المضيق سيؤثر علينا وعلى غيرنا وعلى السوق العالمية بشكل كبير". واوضح الدباغ أن "الموضوع عرض على مجلس الوزراء بجلسته الرابعة الإعتيادية والمنعقدة في 24 كانون الثاني 2012 وصدر توجيه من المجلس بقيام لجنتي الشؤون الإقتصادية والطاقة بدراسة إحتمالات وقوع الأزمة في الخليج العربي وآثارها على العراق والحلول المقترحة للخروج منها وتقديم التوصيات الى مجلس الوزراء خلال مدة أسبوعين ". واشار البيان الى ان " لجنة الشؤون الإقتصادية قامت بمناقشة الموضوع في جلستها الخامسة والمنعقدة في 14 شباط 2012 وخرجت بمجموعة من المعالجات والحلول والبدائل الممكنة لإيجاد مرونات أخرى لتصريف النفط الخام العراقي على المدى البعيد والمتوسط والقصير لتطويق إحتمال وقوع الأزمة في مضيق هرمز ". وتابع أن" توصيات لجنة الشؤون الإقتصادية على الأمد المتوسط والقصير تمثلت بزيادة طاقة الضخ وتنشيط التصدير عن طريق ميناء جيهان التركي وكذلك زيادة عدد الصهاريج الناقلة للنفط بالطريق البري والمباشرة وبشكل عاجل بصيانة وتشغيل خطوط نقل النفط الحالية وإعادتها الى الإستخدام وبطاقاتها القصوى ". وبين أما على الأمد البعيد فقد تم الإقتراح بتأمين التصدير عن طريق خطي النقل السوري {ميناء بانياس}واللبناني {ميناء طرابلس} والعمل على إنشاء خط تصديري ناقل عن طريق الأردن {ميناء العقبة{ بطريقة الإستثمار وكذلك العمل على تشغيل {خط ينبع} عن طريق المملكة العربية السعودية في حال حسم القضايا العالقة بين البلدين ". واشار الدباغ الى أن توصيات لجنة شؤون الطاقة إعتمدت على توصيات وزارة النفط والتي تمثلت وعلى الأمد القصير ببذل الجهود وعلى جميع المستويات بإقناع الجانب الإيراني والأمريكي بضرورة تلافي غلق مضيق هرمز لإضراره بالإقتصاد العالمي بصورة عامة ودول منطقة الخليج بصورة خاصة وتسريع العمل لإكمال الخط الإستراتيجي الشمالي وتفعيل ربطه بالخط العراقي التركي لإيصال نفط خام البصرة الى ميناء جيهان التركي على البحر الأبيض المتوسط كمرحلة أولى (قيد التنفيذ) والعمل على زيادة الطاقة التصديرية للأنابيب والميناء كمرحلة ثانية ". واوضح أما على الأمد المتوسط فكانت تعجيل العمل في تنفيذ مشروع الخط العراقي ـ السوري لإيصال نفط خام البصرة الى ميناء بانياس على البحر الأبيض المتوسط وإعادة تفعيل المباحثات للإنبوب العراقي ـ السعودي لنقل النفط الخام العراقي الى ميناء ينبع على البحر الأحمر رغم صعوبة ذلك حيث أن إنشاءه في حينه كان لأسباب سياسية تتعلق بمساعدة العراق لتقليل الآثار الناجمة عن إنخفاض التصدير عبر الخليج العربي بسبب الحرب العراقية ـ الإيرانية ". واكد البيان أن مضيق هرمز يعتبر من أهم الممرات المائية في العالم وأكثرها للسفن المخصصة لنقل النفط حركة أذ تمر من خلاله ما بين (20-30) ناقلة نفط يومياً أي يمثل 40% من النفط الخام المنقول بحراً على مستوى العالم وهو المنفذ البحري الوحيد لكل من العراق والكويت والبحرين وقطر وأحد المنافذ المهمة بالنسبة لإيران والسعودية والإمارات. انتهى
- قراءة : ١٤٬٨٠١ الاوقات
- الاقسام : اقتصادية