{بغداد:الفرات نيوز}اعلن المجلس الاعلى الاسلامي العراقي التزامه بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الشقيقة والصديقة، داعيا شعب وحكومة البحرين الى تفهم مشاكلهم وحلها. وقال السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي في كلمة بمؤتمر حقوق الانسان في البحرين الذي عقد ببيروت اليوم تلاها القيادي في المجلس بيان جبر الزبيدي ان"المجلس الاعلى الاسلامي العراقي خصوصا وفي جمهورية العراق عموما نلتزم بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الشقيقة والصديقة". واضاف اننا"في الوقت ذاته نلتزم بمبدأ الدفاع عن المظلومين بكافة الوسائل الشرعية والأنسانية المتاحة لان المظلومية قضية انسانية قبل ان تكون قضية مظلومية". واشار السيد الحكيم الى ان"دعوتنا لمملكة البحرين قيادة وشعبا هي ان جراح البحرين لن يضمدها الا البحرانيين انفسهم ولن يتفهم عمق مشكلاتهم سواهم". وتابع ان" حركة الشعب هي نتيجة طبيعية لتطور فكرها وفهمها لحقوقها وعليه فلا يمكن إيقاف حركة الشعوب لأنها تعني الشلل الكامل لحركة الوطن والدولة التي تمثل الحاضن القانوني لهذا الوطن". وذكر السيد الحكيم ان"البحرين الشقيقة الصغيرة بجغرافيتها والكبيرة بتأريخها ودورها في المنطقة تستحق ان تتطلع إلى المستقبل وهي حاسمة لملفاتها العالقة وأولها إيجاد حالة التوازن بين الحقوق والواجبات في عقول ونفوس أبناء شعبها الطيب والصلب كي تستطيع ان تخطو الى المستقبل وان تستعيد الثقة المفقودة هذه الثقة التي تمثل اساس اللحمة الوطنية ومرتكز المباديء الاخلاقية بين الحاكم والمحكوم". وبين ان"الشعوب اذا بدات خطواتها نحو نيل حقوقها المشروعة سوف لن تتراجع ابدا مهما كانت التضحيات ومهما كانت المسيرة هكذا ما يخبرنا التأريخ وهذا ما نتلمسه في حركة الواقع الذي نعيش فيه فلماذا لا نعتبر من احداث التأريخ بدلا ان نكون عبرة له". وشدد السيد الحكيم على ان"الحقوق لابد منها والشعوب لا تمتلك ظهرا كي يكسر وانما تمتلك ارادة لا تخر ومهما مورست اساليب قمعية او استبدادية لقهر هذه الارادة فانها ستزيدها صلابة وتمنحها قوة وصلابة وهذا مايجب ان يفهمه الحكام". وذكر ان"قيادة البحرين تمتلك خزينا كبيرا واستطاعت ان تتجاوز الكثير وهي اليوم في أحوج ما يكون الى العودة لهذا الخزين كي تحقق حلولا ناجحة وتسلتهم منه الشجاعة كي تنحني لشعبها فقمة العلو الانحناء امام شعوبنا"مؤكدا ان"القادة الذين ينحنون لشعوبهم سترفعهم شعوبهم على هاماتها وسيسجلون حالة تاريخية لا تمحى من الذاكرة". وبين السيد الحكيم " عليكم ان"لا تستعظموا التنازلات التي تقدمونها بعضكم لبعض اذا انها بين الاخوة لا تعتبر تنازلات بل تعتبر تضحيات متبادلة وانها افضل من التنازلات التي تقدمونها لمن هم خارج البحرين". واكد ان"الشعوب قد تتألم لكنها لا تنكسر فليكن هذا المفهوم حاضرا في عقول من يراهنون على الالم كي يسكتوا الحناجر التي تطالب بحقوقها المشروعة وكلما زاد الألم كلما زاد تزايد الإصرار وقوية العزيمة وتلاشت الثقة وهذه الوصفة التي تحتاجها الدول كي تدخل في الأنفاق المظلمة عندما تتلاشى الثقة بين الشعب وحاكميه". واوضح السيد الحكيم اننا"نتألم لهذا الوضع غير المقبول انسانيا ووطنيا فان الشعوب هي الباقية فما عداها الى زوال". واكد ان"قوة الحق هي العظمى ولا تصمد امامها أي قوة عسكرية مهما اشتدت ومهما تنوعت اساليبها ولنا في الثورة الحسينية اصدق شاهد على ذلك ". ودعا السيد الحكيم الى ان"يركن الاخوة في البحرين الى منطق العقل والتأريخ وليكن صوت الحكمة هو الصوت الأعلى بين كل الأصوات النشاز التي تحاول ان تثير النعرات الطائفية والقضايا الجانبية". واوضح اننا"نقول ايضا لكل الاخوة في المؤسسات الوطنية المعارضة ان الالتقاء في منتصف الطريق افضل من البقاء على طرفي نقيض وان التفهم بضرورات المرحلة واجب في تفهم الشعوب لظروف قادتها كل". وبين السيد الحكيم ان"ابناء البحرين قدموا للعالم درسا كبيرا في ان الشعوب ليس باعدادها وانما بافعالها وان فعلكم ايها الاحبة هو كبير وشامخ كما هي روحيتكم وقاماتكم شامخة". واعرب عن امله ان"تتجاوز البحرين هذه المرحلة الصعبة كي تبقى واحة للتعايش السلمي والحرية والديمقراطية ومتفوقة على الكثير من دول المنطقة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وسنبقى على الحق مادام لهذا الحق مطالب والحقوق لا تسقط بالتقادم ". ودعا السيد الحكيم الى "السلام على شهداء الاسلام وشهداء البحرين وكل قطرة دم اريقت من اجل الحرية والكرامة الانسانية". انتهى