{بغداد:الفرات نيوز} دعا وكيل المرجعية الدينية في كربلاء المقدسة السيد احمد الصافي الحكومة العراقية الى تثقيف المواطن بالوسائل البيئية للحد من التمرد على البيئة، داعيا الى ابراز الموظفين الجيدين حتى نحد من حالات الفساد المستشري في البلاد. وقال السيد الصافي في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في العتبة الحسينية المقدسة وحضرها مراسل وكالة {الفرات نيوز} اليوم "نشكر جميع الاخوة الذين ساهموا في انجاح زيارة العاشر من محرم الحرام سواء الدوائر الخدمية او فوج ما بين الحرمين والحكومة المحلية والذين هيأوا كل الاجواء اللازمة لهذه الزيارة المباركة". وشدد على ضرورة "اليقظة والحذر من الجهات التي تحاول استهداف الزائرين وتحاول تلك الجهات الارهابية استغلال أي غفلة من اجل ايقاع اكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية البريئة". واوضح انه "لابد من رجل الامن اذا غفل ان يعتذر من عمله ولابد ايضا تطوير الاساليب الاستخباراتية حتى لاتذهب الارواح البشرية",مبينا انه" لايمكن في كل مناسبة أن نقول عليكم بالحيطة لأنه توجد زيارات كثيرة ومتكررة على طول السنة، ورجائي للاجهزة الامنية مع جهودهم المباركة عليهم ان لايغفلوا ويكونوا حذرين". وبشأن مشكلة التلوث البيئي الذي اصاب البلاد اكد السيد الصافي ان "هذه التلوث جاء بسبب غياب مجموعة من الوسائل السلمية في معالجة امورنا مثل تربية المواطن الموظف ومؤوسسات الدولة تفتقر الى تربية الاهتمام بالبلد بالاضافة الى وجود حالة من التمرد لدى بعض المواطنين والمسؤولين في الحكومة العراقية". واشار الى ان "المواطن والمسؤول يحب دائما المخالفة ويعتبرها نوعا من انواع الشجاعة وخلقت حالة التمرد على النظام الصحي وعلى الخدمة على اعتبار هذه غير مرتبطة بالسلطة"، مضيفا "النهر الذي يمر بالاف الناس يرمى فيه كل الفضلات وتصب فيه مياه الصرف الصحي، والناس تشرب منه". واوضح انه "عندما يكون بعض الناس فيهم امراض تجد البيئة الذي يعيشون فيها غير صحية من خلال الهواء الملوث من قبل دخان السيارات والمصانع او المولدات التي اصبحت مشكلة كبيرة". وبين ان "الحلول موجودة لكن متواضعة بالتالي المواطن يحتاج الى تثقيف بيئي صحي والسلطة عليها ان تحضر البلد ولابد للسلطة ان تعلم الناس على التحضر من خلال البدء في ارشاد الماء والتثقيف وغيرها". وبخصوص الفساد المستشري في البلاد بين السيد الصافي في حديثه "لاشك ان كلمة الفساد موجعة اجتماعياً والانسان عندما ينعت بالفاسد غير الذي ينعت بالمصلح والمفسد المالي هو الذي ياخذ الاموال بغير اوجه حق". وتساءل السيد الصافي "هل العراق والعراقيين هم فعلا بهذا المستوى من الفساد ؟ اعتقد ليس بهذا المستوى ونراهن على شهامة الناس وعلى تربيتهم واخلاقهم",متسائلا "من الذي اوصل الامور الى هذا المنحى". ونوه الى انه "لابد ان نحرص على تربيتنا الدينية والعرفية وتربية الدولة لرعاياها وتثقيفهم لان المال يعوض لكن الانسان لايعوض اذا نعت بالفاسد".واكد السيد الصافي ان "هناك رؤوسا فاسدة في الدولة اذا لم تبدل يبقى الوضع على ماهو عليه بالتالي اين السلطة من ذلك من افراز هذه الحالة ونلاحظ ايضا هناك بعض القوانين تشجع على الفساد والضوابط لابد ان تراجع بين الحين والاخر".ولفت الى ان" الناس بدأت تتذمر من الجهات الرقابية وبدأت تتساءل من ايجاد الحلول في معالجة الفساد بالتالي لابد من وجود حالة موازنة على كل الجهات الرقابية والتفتيشية". واكد على ان" الموظف الذي يكون حريصا لابد ان يسلط الضوء عليه ويجب ان يكافأ حتى يحس المواطن بوجوده افسحوا المجال للعراقيين الشرفاء لاننا نريد ان يكون العراق اعلى". وتابع السيد الصافي حديثه قائلا" لابد من ابراز الموظفين النزيهين الشرفاء واعطائهم الجوائز حتى نحد من حالات الفساد الموجودة في البلاد لان سمعة العراق تهمنا جميعآ. انتهى