{بغداد:الفرات نيوز} اكدت النائبة السابقة عمارة البلداوي ان اعطاء النفط لأي جهة دون اخذ رأي الشعب مخالفة دستورية لان النفط ملك الشعب العراقي وليس ملك مجلس الوزراء يهديه لمن يشاء. وتساءلت البلداوي في بيان صحفي تلقت وكالة{الفرات نيوز} اليوم الاربعاء "ما سبب اهداء {100} الف برميل من النفط الخام الى الاردن مجانا وهدية من غير جزية وماهو التزامنا بمشاكل الآخرين وبيتنا كله مشاكل"، مشيرة الى ان "سعر تصدير البرميل الواحد 105,510 دولار يعني سعر هذه الكمية مايعادل {15} مليار دينار". واضافت "كم مجمعا سكنيا للمهجرين والفقراء وكم مولدة للكهرباء وكم ازمة خانقة ستحل من ازمات النظافة وتبليط الشوارع والصرف الصحي وغيرها كان الاولى اعطاؤها للشعب العراقي". وتساءلت البلداوي "ما هي المشكلة التي استدعت تدخل العراق ولم نسمع بحضور مسؤول اردني يطلب العون فلماذا يتطوع العراق ليحل مشكلة خاصة وشأنا خاصا؟؟ هل هي نصيحة ام ضغط امريكي خوفا على مستقبل نظام اردني من اكثر الانظمة المدعومة من امريكا فهل سيبادر العراق الى ايجاد حلول لمشاكل أصدقاء امريكا بالنيابة وهو غارق في مشاكله الخاصة التي اغرقه بها الجوار". وبينت "نحن لانريد اتباع سياسات الماضي القريب الاهتمام بما هو خارج الحدود واهمال قضايا الشعب الاساسية زخة مطر اغرقت مدننا وعشنا في ازمة هل فاض عن حاجتنا النفط الخام لنوزعه يمينا وشمالا؟". ودعت البلداوي البرلمان "لمنع هذه الهبات غير المبرره كما منع مساعدات اخرى اعتبروها انقاذ لأنظمة متهاوية مثل أيران وسوريا فلماذا النظر الى الامور بعين واحدة كل المساعدات ممنوعة طالما نحن في ازمة ومجلس الوزراء مطالب بحل ازماته ثم بعد ذلك ليلتفت لأزمات الجيران". وتابعت ان "مجلس الوزراء مهدد بحله اذا طرحت الثقة برئيسه فليجد لنفسه حلا ثم يلتفت الى انظمة الجوار ويخاف عليها من الانهيار بسبب ازمة وقود". وكانت الحكومة تبرعت بملياري دينار الى فلسطين بعد الاحداث التي شهدها قطاع غزة , فيما اهدت ايضا {100} الف برميل من النفط الى الاردن وذلك بسبب ارتفاع الاستهلاك المحلي من النفط في الشهور التسعة الاولى من العام الحالي بنسبة 17 بالمائة مدعوماً بارتفاع كبير في الطلب على الغاز المسال ونمو الاستهلاك من البنزين وسبقتها تبرعات الى دول السودان واليمن وسوريا.انتهى