{بغداد:الفرات نيوز} أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن سعيها نحو إعادة الكفاءات والطاقات العلمية الى العراق بغية تقديم خدماتهم لبناء دولة علمية تعليمية راقية رصينة. وقال وزير التعليم العالي علي الاديب في كلمة القاها خلال افتتاحه المؤتمر الدولي لتطوير التعليم العالي في العراق اليوم أن" الوزارة تعمل بجد لتوفير مقومات عودة الكفاءات في الخارج والانفتاح على الأساتذة العراقيين في المهجر وتوثيق التعاون مع الجامعات العالمية". واضاف "كما الوزارة تسعى ومن خلال إستراتيجيتها الوطنية للنهوض بالواقع التعليمي، والسعي نحو إعادة الكفاءات والطاقات العلمية الى العراق بغية تقديم خدماتهم لبناء دولة علمية تعليمية راقية رصينة", مبينا أن الوزارة "لديها خطط استراتيجية تتكفل بتعزيز وتوفير البيئة العلمية الملائمة من خلال تطوير المناهج التعليمية واستحداث الكليات الأهلية والتوسع في بعض الجامعات العلمية، فضلا عن استمرارها بأبتعاث الطلبة العراقيين للدراسة في الجامعات العالمية، والشروع ببناء المستشفيات الجامعية في اكثر من محافظة عراقية". وبين الاديب أن" التعليم الجامعي في العراق ساهم بتطوير عملية التنمية بكل إبعادها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية من خلال الاعتماد على عقلية الباحث العراقي في تطوير قدراته الذاتية ومواكبة التطورات التكنولوجية في مختلف العلوم"، مشيراً الى ان الوزارة "تعمل بصيغة مشتركة مع المؤسسات التعليمية العالمية في عقد المؤتمرات والندوات التي تسهم ببناء عملية بحثية دقيقة ورصينة". من جهته، أفاد المدير العام لدائرة البحث والتطوير رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر محمد عطية السراج، إن" المؤتمر يشارك فيه خبراء من بريطانيا، والولايات المتحدة، وهولندا، واستراليا وايرلندا بهدف بحث آليات تطوير قطاع التعليم العالي والإفادة من تجارب الدول المتقدمة". وأضاف ان" المؤتمر الذي ينظم بالتعاون مع شبكة العلماء العراقيين في الخارج {نيسا}، تقام انشطته في جامعات بغداد، والمستنصرية، والنهرين، والتكنولوجية، وهيئة التعليم التقني على مدى ثلاثة ايام". وتابع السراج ان" المؤتمر يناقش الإستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم العالي حتى عام 2020، فضلا عن اهداف الجامعة العصرية وطرق تطوير مستوى التعليم العالي في ضوء الإستراتيجية"، مبينا أن" المؤتمر سيبحث ايضا برامج البعثات والتبادل الثقافي ودوره في بناء المؤسسة التعليمية، والاستثمار في التعليم العالي، وتطوير النظام التعليمي، فضلا عن بحثه دور القيادات الشابة في العراق الجديد، وطرق تطوير البحث العلمي". وأشار إلى أن" المؤتمر يبحث تطوير المناهج وطرائق التدريس والتقنيات التربوية واساليب التعاون مع الجامعات الأجنبية والبنية التحتية المعلوماتية في العراق فضلا عن سياسة القبول المركزي في الجامعات العراقية، وحاجات السوق وتشخيص مصادر التمويل الحكومية والمصادر البديلة للجامعات والحاضنات التكنولوجية واثرها على التنمية المستدامة في المجتمع والتعليم الخاص والجامعات الاهلية وأسس الترخيص والمراقبة المستمرة وضمان الجودة والاعتماد". من جهته أشار مدير شركة EBF للنشر التي تشارك في المؤتمر علي عبد الاله، ان" الشركة تعمل على تطوير التعاون مع وزارة التعليم العالي من خلال رفد المكتبة الافتراضية بالمصادر العلمية خاصة في التخصصات الدقيقة التي تخدم العملية البحثية العراقية، بالتعاون مع دور نشر عالمية، مؤكدا ان الجامعات العراقية ستكون في مصاف الجامعات العالمية من خلال استخدامها أنظمة برامجية متقدمة في المكتبة الافتراضية". هذا وقد تخلل حفل افتتاح المؤتمر، عقد جلسات بحثية لروساء الجامعات وعمداء الكليات ناقشت موضوعة المؤتمرات العلمية الخاصة بتطوير قطاع التعليم العالي التي نظمت في السنوات السابقة، وما أدت اليه سياسة النظام السابق من تدهور في هذا القطاع واستخدامه التعليم في اطر حزبية ضيقة.انتهى