{الديار المقدسة :الفرات نيوز} حذر السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي في مؤتمر "يوم العراق" من خطورة التصعيد بين المسلمين, مؤكدا ان التشجيع على ذلك يعني المزيد من الخسائر والدماء. وعقد في مكة المكرمة مؤتمر "يوم العراق" السنوي الثالث والعشرين برعاية بعثة المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وسط حضور لافت تجاوز الالف شخصية من مختلف القوميات والطوائف العراقية يتقدمها ممثلو المراجع العظام ووفود عدد من الدول الاسلامية. وقال السيد عمار الحكيم في كلمة بالمؤتمر القاها بالنيابة الشيخ حميد معله الساعدي ان "ما يؤلمنا ويقض مضاجعنا هو ان سيل الدماء المسلمة بيد من يدّعي الدفاع عن الاسلام, ومما يؤسف له ان يسكت بعض علماء الدين على هدر دماء المسلمين". ودعا السيد عمار الحكيم الى "تبني حملة عالمية لمنع العنف والقتل الذي صار يجري ويستهدف الابرياء من المسلمين والناس اجمعين". واضاف ان "العراق ابتلى بأعنف مظاهر القتل الجماعي للابرياء من خلال دعوات التكفير الارهابية , ولقد وقفنا بكل قوانا في مقاومة هذا الاتجاه الخطير في الاستهانة بدماء المسلمين , وادركنا ان الهدف من ذلك القتل هو ايصال العراقيين الى حالة القطيعة". وتابع السيد عمار الحكيم "لقد تجاوزنا بنجاح تلك المطبات الخطيرة في حياة العراقيين وانطلقنا في مسيرة العمل على بناء العراق الجديد القائم على التسامح والتعايش والمشاركة الحقيقة". واوجز السيد عمار الحكيم اربع مهام امام العراقيين في الوقت الراهن "اولها نشر ثقافة التسامح والتعايش بين العراقيين جميعا , والحذر من الدعوات المغلفة بالاسلام التي تستبطن قتل الناس الابرياء بحجج واهية، وثانيها محاربة الفساد بكل انواعه في مؤسسات الدولة, وتضافر الجهود من اجل تصعيد الرقابة الشعبية لمكافحته، وثالثها الدعوة الى وقف العنف وسفك الدماء الذي يجري في دول جوار العراق, وحث كل القوى المسلمة وغير المسلمة ممن تساهم في تصعيد العنف من أي طرف كان الى الكف عن اشعال الحرائق والعودة الى فهم الامور على طبيعتها ووفق منطق العقل وحرمة سفك الدماء، اما رابعها فقد تضمن تجديد الدعوة لكل الاطراف المعنية الى الجلوس على طاولة الحوار ووضع المشكلات ضمن اولويات للوصول الى حل سريع وتخليص الشعب من انعكاسات المشاكل السياسية على اقتصاده وامنه واستقراره". وقال السيد عمار الحكيم ان "اخطر ما يواجهنا اليوم هو ان تتحول الشعوب او بعضها الى اداة لتنفيذ مآرب قوى لا يهمها سوى السيطرة والمزيد من جني الارباح والاموال على حساب دماء الشعوب وكرامتها وتعايشها السلمي مع بعضها", مجددا التأكيد على "دعم الشعوب في حركتها التحررية ونيل حقوقها المشروعة في حياة كريمة ومستقرة". يذكر ان {مؤتمر يوم العراق} اسسه شهيد المحراب اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قده) في مطلع تسعينيات القرن المنصرم في خطوة لايصال صوت الشعب العراقي المظلوم وفضح جرائم النظام المباد ضد العراقيين آنذاك.انتهى م