{بغداد:الفرات نيوز} طالب النائب عن القائمة العراقية حامد المطلك الحكومة بتقديم استقالتها ومحاسبة المقصرين فيها جراء الفشل الذريع في ادارة الملف الامني وانتهاكها لحقوق الانسان في العراق. وقال في بيان صحفي تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم الاثنين ان "هناك اسبابا عديدة وراء التداعيات الامنية في مقدمتها سوء بناء الاجهزة الامنية التنفيذية وفسادها واسلوب ادائها واستهانتها بكرامة وحرمة ومقدرات العراقيين، ما كان له الاثر السيء على الوضع الامني". واضاف ان "المداهمات والاعتقالات والضغط المستمر والتهجير الحاصل لمكونات ومناطق معينة وعدم احترام كرامة وحرمة منازل العراقيين وساكنيها واعتقال النساء بالاضافة الى عدم احترام كرامات واعراض واموال العراقيين، ولد شروخا وجروحا في نفوس الناس والجسد العراقي". واشار المطلك الى ان "الذين يعتقلون النساء كأنهم لا يعرفون ماذا تعني اهانة كرامة المرأة في نفس العراقي، لذا نجد ان هذه الاجهزة وبدلا من الاستدلال على تطوير الاداء واعتماد المعلومة والشفافية في المعاملة مع المواطنين، جعلت منهم اعداء غير متعاونين". ولفت الى ان "وفاة المعتقلين تحت التعذيب وانتزاع الاعترافات بالقوة واعتقال النساء بدلا عن ازواجهن، يعطي دلالة واضحة بان الحكومة تتخبط، وان الاجهزة فاسدة وهي تحتاج الى تقويم ومحاسبة لانتهاكها حقوق الانسان والقانون والاعراف"، مشددا على "ان ما يحدث قد يكون الكثير منه ردة فعل تصرفات سيئة غير مألوفة لذا لايمكن ان يعالج الارهاب بالارهاب". ورأى ان "التدخلات الخارجية والخلافات داخل العملية السياسية وتقاطعاتها ومنها الفساد المالي والاداري والتوجه الطائفي والعرقي له تأثيره السلبي ايضا على التداعيات الامنية". ونوه المطلك الى ان "حادثة سجن التسفيرات في تكريت وما قبله من احداث وتفجير 17 سيارة واستشهاد وجرح 136 شخصا في يوم واحد، والفشل الذريع في صيانة الدم والمال والكرامة، يحتم استقالة الحكومة ومحاسبة المعنيين فيها".وكانت مجموعة ارهابية استولت على سجن تسفيرات تكريت مساء الخميس بعد ان قاموا بتفجير سيارة بالقرب منه واستعادت القوات الأمنية السيطرة على السجن في صباح اليوم التالي لكن العشرات من النزلاء فروا وألقي القبض على بعضهم.نتهى م