{بغداد: الفرات نيوز}دعا زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر ، رئيس الوزراء نوري المالكي الى أن "يكون جاداً في الإصلاح قبل أن تنهي الأطراف سحب الثقة عنه وحينها يكون قد فات الأوان". واشار السيد مقتدى الصدر في جوابه على سؤال موجه من اتباعه حول لجنة الاصلاح السياسي وهل ستكون بديلا عن الاجتماع الوطني الى" ضرورة أن تكون لجنة الإصلاح التي شكلها التحالف الوطني لوضع آلية مناسبة لإصلاح العملية السياسية حيادية لا {مالكية} بحسب وصفه. وكان التحالف الوطني شكل لجنة للاصلاح السياسي بعد ان قدم قادة اربيل والنجف اوراق عمل للاصلاح في مؤسسات الدولة وكان من بينها عملية سحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي في حال عدم رده . وتضم لجنة الاصلاح كل من بهاء الأعرجي من التيار الصدري، وخالد العطية وعباس البياتي وحيدر العبادي من ائتلاف دولة القانون واخرين من التحالف الوطني. وتعاني العملية السياسية في العراق من تدهور واضح في العلاقات بين الكتل المشاركة في العمل السياسي وبالاخص بين ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي والقائمة العراقية بزعامة اياد علاوي بسبب اتهام الأخيرة للمالكي بعدم تطبيق اتفاقية أربيل التي تشكلت على ضوئها الحكومة الحالية. وطالب تكتل اربيل المؤلف من التيار الصدري والتحالف الكردستاني والقائمة العراقية الى سحب الثقة عن رئيس الوزراء في حال عدم تنفيذ ما اتفق عليه خلال اجتماعاتهم التشاورية في اربيل والنجف. في حين طالب رئيس الوزراء نوري المالكي باجراء انتخابات مبكرة وحل البرلمان في حال استمر اصرار الكتل المطالبة بسحب الثقة عنه. يذكر أن العملية السياسية في العراق تواجه أزمة متفاقمة بسبب الاتهامات المتبادلة بين الكتل المشاركة في العمل السياسي و بالاخص بين ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي و القائمة العراقية بزعامة اياد علاوي بسبب بعض الملفات منها الوزارات الأمنية و قضية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي و امتدت الخلافات قبل فترة وجيزة الى حكومة اقليم كردستان التي اعلنت موقفا متشنجا من حكومة المالكي بسبب المناطق المتنازع عليها و تمويل البيشمركة و بعض القضايا العالقة بين المركز و الاقليم.انتهى