{بغداد:الفرات نيوز} اكد رئيس كتلة الفضيلة المنضوية في التحالف الوطني عمار طعمة ان "مراعاة مجموعة من المعطيات والوقائع الموضوعية لا تشجع على سحب الثقة عن الحكومة الحالية وتفرض اللجوء لخيار الإصلاح والتصحيح. وقال طعمة في بيان صحفي تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم الاربعاء إنها "حكومة شراكة استوعبت جميع الفرقاء السياسيين بعد مرثون طويل من المفاوضات والحوارات المتواصلة ومع ذلك لم تستكمل كل وزارتها لحد اليوم فمع وضوح عمق الخلافات بين الفرقاء السياسيين"، مشيرا الى أن "وحدة التقاطع في مواقفها قد يصعب تشكيل حكومة بديلة تستوعب كل هذا التنوع السياسي التي تزخر به الساحة العراقية وهو ما لا ينسجم مع طبيعة تنوع تلك القوائم على خلفيات مجتمعية وليس على أساس وتباين برامج او مناهج حكومية". واضاف "بالنتيجة قد تبقى حكومة تصريف إعمال لفترة طويلة يؤثر محدودية صلاحياتها على النهوض باستحقاقات وطنية وجماهيرية ضاغطة على مستوى الخدمات وفرص العمل وحتى إدارة الملف الأمني الحساس". واشار الى ان "اخطاء الحكومة الحالية وما رافق مسيرتها من اخفاقات تتقاسم جميع القوائم السياسية الكبيرة مسؤوليتها وعملية تجاوز واصلاح تلك الاخفاقات تتوقف على تكاتف واجتماع جهود جميع تلك القوى على الاهداف المشتركة ولا يمكن حصر مسؤولية تلك الاخطاء بكتلة نيابية لوحدها". واوضح طعمة ان "غموض وابهام المشروع البديل للحكومة الحالية وعدم اتفاق المجتمعين على خيار سحب الثقة على برنامج واضح تتفق عليه ينذر بتفجير وبروز التناقضات فيما بينهم انفسهم بعد سحب الثقة مما يدخل البلد بازمة اكبر ومشاكل اكثر مما تشهده". ولفت الى ان "مسيرة التجارب السابقة في التعامل مع ازمات مماثلة اثبتت امكانية تجاوزها وايجاد حلول لها بالحوارات واللقاءات الموسعة الصريحة ومثال ذلك ازمة تشكيل الحكومة ووحدة القوى السياسية بقرار سحب القوات الاجنبية من البلاد بينما لم تثمر سياسة الانقطاع بين الفرقاء السياسيين وقتها الا مزيدا من التأزم وانتاج الحملات الاعلامية المتشنجة التي انعكست وقتها على عموم الاوضاع في البلاد سلباً". وتابع ان "استمرار انقسام الفرقاء السياسيين الحاد وتصاعد اساليب المواجهة السياسية بينهم يؤدي بمرور الوقت لانعكاس هذه الخلافات وتحولها للمجتمع العراقي ويقود لانقسامه وهو اخطر محتملات تداعي ونتائج هذا الخلاف والتقاطع السياسية".انتهى م