{بغداد:الفرات نيوز}أكدت النائبة عن الكتلة العراقية الحرة كريمة الجواري على قادة واعضاء الكتل السياسية عدم التفريط بالثوابت الوطنية من خلال توجههم بأساليب بعضها غير مشروعة لسحب الثقة عن المالكي . وقالت في بيان صحفي تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم إنه" من المؤسف أن بعض الساسة خرجوا عن الحيادية والموضوعية في مسألة سحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي ، بل أن بعضهم لجأ الى اساليب لاتليق بمبادئ العمل السياسي لتحقيق غرضه". واضافت إنه" يجب أن يدرك الساسة انهم مؤتمنون على مصالح الشعب قبل كل شيء ، وأن يبتعدوا عن التعامل مع الخلافات السياسية من منطلق حزبي واهواء شخصية ، وإلا فإن النتائج قد تأتي مغايرة لطموحات الجماهير". وشددت الجواري على" ضرورة التزام الفرقاء السياسيين بالثوابت الوطنية وعدم الانجرار وراء ما يرسمه لهم قادة الكتل ، فالسياسي مخير وليس مسير". وعقد اجتماع ثنائي بين رئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني يوم امس للبحث في الازمة السياسية الراهنة وانضم اليهما لاحقا وفد التيار الصدري وزعيم القائمة العراقية اياد علاوي ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك . وكان نواب عن التحالف الكردستاني اعلنوا ان رئيس الجمهورية جلال طالباني وافق على التقدم بطلب سحب الثقة عن رئيس الحكومة نوري المالكي الى البرلمان اذا تمكن المجتمعون في السليمانية والنجف من جمع تواقيع {164} نائبا لسحب الثقة عن الحكومة الحالية كما اكد زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر انه في حال جمعت القوى السياسية التي اجتمعت في النجف الاشرف واربيل 124 صوتا لسحب الثقة رئيس الوزراء نوري المالكي فإنه سيتمم العدد المتبقي اللازم لاجراءات سحب الثقة. واكد رئيس الجمهورية جلال طالباني في بيان صحفي عقب الاجتماع التزامه بما يفرضه عليه الدستور وما يعبر عن مصالح البلاد العليا، وما يؤدي الى اعادة اللحمة الوطنية وتفعيل الآليات التي تعزز المسيرة الديمقراطية، وترتقي بالعلاقات بين القوى الى مستوى التحديات والتطلعات الشعبية التي تصبو الى انجاز المهام الاصلاحية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وينهي معاناتها. ويدور في الاوساط السياسية حراكا سياسيا متصاعدا تتخلله الدعوة الى سحب الثقة عن الحكومة الحالية وبالاخص عن رئيس الوزراء نوري المالكي حيث شهدت محافظة النجف الاشرف اجتماعا لقادة الكتل السياسية في منزل زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر بعد نحو عشرين يوما من اجتماع أربيل التشاوري الذي عقد اواخر الشهر الماضي برعاية رئيس الجمهورية جلال طالباني ومشاركة كل من زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر وزعيم القائمة العراقية اياد علاوي ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني ،ونتج عن هذين الاجتماعين رسالة الى التحالف الوطني تتضمن الطلب باستبدال الماكي بشخصية اخرى من داخل التحالف الوطني لترؤس الحكومة . ولم يرد التحالف الوطني بالايجاب على هذه الرسالة الامر الذي جعل القوى السياسية المجتمعة في اربيل والنجف ان تعقد اجتماعا اخرا يوم الاثنين الماضي في اربيل قرروا خلاله استمرار المشاورات لتنفيذ ما جاء في اجتماعي اربيل والنجف.انتهى م