{بغداد:الفرات نيوز} اكد رئيس الوزراء نوري المالكي ان البعض من داخل البلاد وخارجه لا يريد للعراق ان يكون بمستوى مرموق ولكنه خرج من الاحتلال ونجح في إقامة علاقات دولية ناجحة وهو اليوم عراق الحرية. وقال المالكي في كلمة القاءها خلال حضوره الى الحفل التأبيني لشهيد المحراب اليوم السبت اننا "نجتمع اليوم ونحتفي في الذكرى السنوية لفقدان علمين من اعلام الشهادة تغمدهم الله في فسيح جنانه ومن خلال الحفل البهيج الذي يشع بالعرفان نتقدم بالتعزية لكل شهداء العراق وشهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم {قده} والسيد عبد العزيز الحكيم {قده} والشهيدين الصدرين {قدس سرهما} وكواكب الشهداء". وتابع بالقول "اننا لابد ان نستذكر عطاء هؤلاء ونستشعر طريق الرسالات والمبادئ ومجابهة الطغاة وماكان نتائجها الا الاستشهاد من اجل ان تحيا الامة"، موضحا انه "عندما تعاني الامة من الظلم والطغيان فانها تحتاج الى العظماء كما كان الشهداء فقدموا دماءهم الطاهرة من اجل ان تنقذ الامة من الضياع". واضاف المالكي انه "مر على العراق مأساة من القتل والتهجير والتفجير وعلى خلفيات طائفية وان البعض قال ان العراق ميؤوس منه ولكن بجهود العراقيين وبدماء الشهداء صنعوا ملحمة يفتقد اليها الكثير"، لافتا الى ان "العراق عبر شوطا كبيرا في تطوير العلاقات ومنها انجاح القمة العربية ودخل العلاقات العالمية ويملك اليوم رؤية وهو جزء من المنظوممة المحيطة به ويعيش معهم سلبا وايجابا". واوضح ان "البعض لا يريد للعراق ان يكون بهذا المستوى وحتى من بعض ابنائه وللاسف الشديد ولكن خرج العراق من الاحتلال وانجح العلاقات الدولية والعراق اليوم عراق الحرية"، مشيرا الى أن "شهيد المحراب لم يكن عالم دين ومدرس درس في الحوزة فقط وانما دخل في اطار العمل السياسي واعطى نموذجا عن الحوزة انها كانت في صلب العملية السياسية كونه يمثل مصلحة الناس". واكد المالكي ان "المرحلة الراهنة بحاجة الى حوار واضح وصريح بعيدا عن الاتهامات والى الاحتكام الى الدستور وتبني الحوار على اساسه وتحتاج الى توحد وان نتعامل بوضوح وتحت الشمس ونحتاج الى حوار صريح وماهو الاساس الذي نحتكم اليه في الحوار الا الدستور". وبين ان "العراق ملك الجميع ويجب نبذ التخندقات وقذف الاتهامات والاتفافات واللجوء الى الصراحة"، مشيرا الى ان "جميع مراكز الدراسات تتحدث عن العراق والانجازات التي تحققت والعراق قادر على توفير الموارد والقوة السياسية والعلمية والتنافس على خدمة المجتمع لذلك يترتب علينا مسؤولية كبيرة".انتهى م