{بغداد:الفرات نيوز} قال رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم إن العراق بحاجة الى الوقت والارادة الحقيقية كي يكون الجميع معا في هذه ظل هذه المسيرة لتبادل الاراء اكثر من تبادل الاتهامات. ورحب السيد عمار الحكيم في بداية كلمة القاءها في الحفل التأبيني لذكرى استشهاد السيد محمد باقر الحكيم والسيد عبد العزيز الحكيم {قدس سرهما} بكافة الشخصيات السياسية الحاضرة والنيابية والاكاديمية والعشائرية. وقال السيد عمار الحكيم إن "مسيرة الايام تجعلنا نلتقي برجال يتركون اثارهم محفورة على ذاكرة التاريخ لترتوي عقولنا بفيض حكمتهم ولكن مسيرة الزمن تستمر ويرحل الرجال الى حيث الوعد الصاعد وعندما نلتفت الى الوراء نجد انهم كانوا اكثر من اللحظة والزمن الذي عايشوه فندرك انهم كانوا يعملون لزمننا لانهم تفوقوا على زمنهم". وتابع بالقول إن "مسؤوليتكم كبيرة ولحظتكم تاريخية فالعراق مازال يحتاج الى علاجات ولكن المطلوب منا اليوم هو الاكثر لاصلاح العمل في البلاد، لقد عبرنا بالعراق محطات مظلمة وكل يوم يمر يقود العراق الى عزته وهيبته ولكننا بحاجة الى الوقت والارادة الحقيقية كي نكون معا في هذه المسيرة لنتبادل الاراء اكثر مما نتبادل الاتهامات". واضاف ان "شهيد المحراب حدد السقف الذي يكون راعيا للامة والتزم بهذا السقف وقد اعطى اولى اولياته للجميع في الاطار العام المشروع مهما تقاطعت الاراء والافكار والتوجهات وان المخاضات لابد ان تكون دامية للخروج بحل جوهري ينقذ البلاد"، مؤكدا ان "الامل سيبقى متقدا وان النصر يأتي عاجلا ام اجلا مهما طالت الاحداث". واوضح السيد عمار الحكيم ان "شهيد المحراب تعامل مع الوطن على انه اطار يحوي على اهم مافيه ألا وهو الانسان وقد تعامل مع الانسان على انه ركيزة اذا ماتم بناءه بشكل صحيح ليزدهر الوطن ويتألق". واشار إلى ان "السيد عبد العزيز الحكيم كان يتعامل مع السياسية على انها حالة نفسية قبل أن تتحول الى حالة سياسية كما كان يؤكد على الانتخابات واعتبرها المصدر الاساس لعبور الازمات الى الخدمات ودعا الى مواجهة الارهاب الاعمى وضرورة الوصول الى نظرية جديدة تتناسب مع الوضع الجديد بالاضافة الى الاهتمام بالشرائح العراقية والمرأة ودور منظمات المجتمع المدني في البلاد". وبين السيد عمار الحكيم ان "عزيز العراق استطاع ان يبرهن بحق انه استوعب المشروع وتعمق فيه وكان محورا اساسيا من المشروع الوطني"، مشيرا الى ان "البعض يعتبر اننا نناور في منهج مشروعنا الوطني ولكن منهجنا الوطني لامناورة فيه ابدا". واكد ان "مسؤوليتكم كبيرة ولحظتكم تاريخية فالعراق مازال يحتاج الى علاجات ولكن المطلوب منا اليوم هو الاكثر لاصلاح العمل في البلاد، لقد عبرنا بالعراق محطات مظلمة وكل يوم يمر يقود العراق الى عزته وهيبته ولكننا بحاجة الى الوقت والارادة الحقيقية كي نكون معا في هذه المسيرة ونتبادل الاراء اكثر مما نتبادل الاتهامات". وتابع السيد عمار الحكيم بالقول "اننا نؤكد على موقفنا الداعم للحكومة وعلى الانفتاح دورها الاقليمي والدولي من خلال انعقاد القمة العربية واجتماع الـ{5+1}"، مبينا ان "العراق اصبح اليوم من الدول الفاعلة في رسم خارطة جديدة مع هذه الدول، كما نؤكد دعمنا مع الدول المجاورة تمهيدا لحسن الجوار والتعايش السلمي عبر اليات الحوار البناء وازالة التوتر القائم والتركيز على مصلحة العراق والعلاقة الستراتيجية". كما اشار السيد عمار الحكيم للملف النووي الايراني قائلا "نأمل من المجتمع الدولي ان يعترف بحق الجمهورية الاسلامية الايرانية بامتلاك الطاقة النووية للاغراض السلمية"، مؤكدا ان "الضغط على ايران لن يساعد على حل هذه الملف بل سيزيده تعقيدا". كما اكد السيد عمار الحكيم على "اننا ندعم الثورات العربية المطالبة بحريتها والاعتراف بحقوقها، ونتمنى لها النجاح والتوفيق"، مبينا ان "سر نجاح الثورات العربية هو التمسك بالعروبة والنضال". وتأمل السيد عمار الحكيم ان "تتجاوز سوريا ازمتها بأسرع وقت ممكن بعيدا عن التدخلات الخارجية واكمال مشوارها الوطني وان تستوعب المرحلة بكل ما تحمله من طياتها". كما دعا السيد عمار الحكيم الحكومة البحرينية الى ان "تكون اكثر انفتاحا لمطالب الشعوب البحرينية مهما تعطلت الامور وتبقى البحرين حكومة وشعبا هي البحرين الشقيقة". وتطرق السيد عمار الحكيم الى قضية فلسطين قائلا ان "قضية فلسطين قضية محورية ولا حل للقضية في ظل التجاوزات عليها لكننا سنبقى مساندين لها لحين اظهار الحق". وبارك السيد عمار الحكيم الى المقاومة اللبنانية بمناسبة خروج المحتل الاسرائيلي من اراضيها متمنيا لها المزيد من النصر ان شاء الله.انتهى