{بغداد:الفرات نيوز} دعا رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم الساسة الى مغادرة مرحلة الاستقطابات والمباشرة بمرحلة التوافق الوطني المبني على الاحترام والايمان بهذا الوطن وشعبه. وقال السيد عمار الحكيم في كلمة له في الحفل التأبيني ببغداد ونقل عبر الاقمار الصناعية الى المحافظات "احييكم احبتي المجتمعون في بغداد ومن خلالكم احيي تنظيمات تيار شهيد المحراب في 16 محافظة تجمعوا واحتشدوا في محافظاتهم في وقت متزامن ليعيشوا هذه اللحظة التاريخية مجتمعين".. واضاف "فسلام عليكم يا ابناء بغداد الحبيبة و البصرة الخير و ميسان التاريخ و ذي قار الثقافة و الادب و مثنى البطولة و الثورة و نجف حيدر الكرار و كربلاء الاباء و واسط الشموخ و قادسية العطاء و بابل الحضارة و ديالى ام البرتقال و الموصل الحدباء و صلاح الدين الاصالة والسليمانية العامرة و كركوك الاخاء و اربيل القلعة ، كما احيي تنظيماتنا في الجمهورية الاسلامية الايرانية و بريطانيا و السويد الذين تجمعوا ليشاركوكم هذا الحدث الكبير ،سلاما على هذا الحشد من القلوب المؤمنة بقضيتها و الارواح النقية بحبها". وتابع "كلي عذر من اعزائي في محافظتي الانبار و دهوك الذين لا يشاركونا هذا البرنامج الموحد لاعتبارات فنية". واوضح "في هذه الذكرى نقف كي نستوعب الدرس ونأخذ العبرة ونجدد العهد، ان شهيدنا الخالد شهيد المحراب هو شهيد العقيدة والامة والوطن آمن بربه فزاده هدى والتزم بعقيدته فكانت له منهجا ووثق بشعبه فحمله نبراساً وتبعه قائدا ومعلما". واشار الى ان "شهيد المحراب كان لكل العراق ولكل الطوائف ولكل الامة ولم يختزل مشروعه بشخصه او مذهبه و انما كان كبيرا بحجم مساحة الالم العراقي كان ينتمي الى الانسان بكل انسانيته والى الوطن بكل وطنيته والى الدين والعقيدة بتدينه وعقيدته". وتابع "سيدي، نقف اليوم في حضرتك كي نجدد العهد والوفاء وان نقسم بدمك الطاهر قسم الرجال الشرفاء من اننا على نهجك سائرون وفي دربك ماضون ولمشروعك ساعون واننا لن نساوم او نتهاون او ننكسر مهما اشتد علينا الطوق ،ومهما اعتصرت قلوبنا من الالم فلقد علمتنا ان الحياة الكريمة والحرة والعادلة تولد من رحم الالام وقد علمتنا ان طريق الحق شائك وتعترضه الصعاب". وأشار الى "لقد علمتنا سيدي ان الانسان اذا أوى الى الله أواه واذا فوض أمره الى الله كفاه واذا باع نفسه الى الله أشتراه فطوبى لك سيدي ومعلمي ، فلقد أواك الله وكفاك وأشتراك ، ورضي عنك وأرضاك ". وذكر "اننا قد اشتقنا اليك وندعوا الله أن يكون لقائنا معك قريباً وان ننال ما نلت وانا والله نطلبها كما تطلب الارض المطر ونرتاح لها كما ترتاح النفوس المتعبة من طول السفر ". واضاف "سيدي ، اليوم تمر علينا ذكراك الاليمة على نفوسنا فلئن كنا نتألم لفراقك فأنت السعيد بلقاء ربك ونبيك وأمامك ومن هذه الذكرى ننطلق لنقول لك سيدي ان قاتلك مهزوم وان ابناءك سائرون على طريق الانتصار ". واوضح ان "اليوم الذي ترجلت فيه عن صهوة جوادك امتطى الالاف من ابناءك صهوة العز و المجد، و رفعوا رؤسهم عاليا، و صدحت حناجرهم باسمك و من شهادتك شكلوا تيارا انسانيا هادرا يحمل شعلة الاسلام ، و يرفع شعار الانسانية ، و يسعى لبناء الوطن فكان تيار شهيد المحراب، حيث تحولت من رجل شهيد واحد إلى تيار حي لأمة اليوم بأسم قائدنا نجتمع ، كي نكون حزمة لا تنكسر ونستذكر معلّمنا الذي علمنا الصبر والامل وان الحق سينتصر مهما طال الزمن ". وخاطب السيد عمار الحكيم الحاضرين "يا ابناء شهيد المحراب نجتمع اليوم ، كي نرفع هاماتنا عاليا ، لنفسر منهجنا بعدالة ناصعة البياض ، رقيقة كالماء ، قوية كالسيف ، ساطعة كالشمس "، مشيرا الى ان " شهيد المحراب كان يعاند اليأس ،ويستصغر الضعف ، و لا ينحني قامة للريح ، فحول المنفى الى دار جهاد واعاد رسم اتجاه قافلة المجاهدين الى التحرير من نير الطغاة و حمل هو و رفاقه المخلصين ، هموم الوطن و المواطن متكلين على الله، وموكلين اليه المصير فكان عميقا كالبحر ، لا تؤثر به سهام المشككين ، و لا توهن من قوته ضربات المعتدين ". وتابع ان " الله حقق الله وعده و نصرهم و اتم كلماته عليهم فخرجوا من ساحات الوغى، ليدخلوا ساحات الفتنة الكبرى فثبتوا على نهجهم ولم يزيدوا او يزايدوا و لكن يد الضلال ادركت منذ البداية اين يكمن قلب المشروع و روحه فاستهدفته بكل حقدها و ظلاميتها ، و هي تمني النفس من انها قد اصابت مشروع الامة بمقتله الا ان الله ابى الا ان يكون ما اراد وان كلمة الله هي العليا و ارادته هي الابقى فحمل الشعلة رفاقه، تقدمهم العزيز عليهم و على قائدهم وعلى وطنهم الراحل الكبير عزيز العراق سماحة السيد عبد العزيز الحكيم {قده} فاكملوا مسيرتهم ، و ما بدلوا تبديلا ". واوضح " كان عزيز العراق و أخوته يصارعون الموج العاتي و يحاولون ان ينيروا الطريق في ايام الظلمة الحالكة و وقف في اللحظات الحرجة لـتأسيس الدولة العراقية وقفات سيكتب عنها التاريخ بعد ان ينقشع عنها غبار الحاضر ، و اتخذ القرارات الصعبة و سار و معه رفاقه وجماهيره على حد السيف متحملين كل الجراحات وكاتمين الالم والمعانات فثبت مشروع الدولة و حفظ مشروع الامة و نال احترام الاعداء كما الاصدقاء ". واشار الى ان " عزيز العراق عمل بمبدأ العقيدة و الوطن و تجاوز عن مبدأ الفئوية بكل انواعها ، و كان ينطلق في عمله من مبدأ هذه لنا و هذه لشركائنا في الوطن ، و تجاهل تماما مبدأ هذه لي و هذه لك ، فدائما كانت ال {نحن} هي عنوان رؤيته و بوصلة اتجاهاته وبعون من الله وتوفيقه استطاع و معه رفاقه ان يثبتوا النهج و يعبروا بالامة الى شاطئ الامان ". واوضح ان " ان مسيرة قيادتنا كانت ملحمية و مؤلمة و قاسية الا ان ما يثلج قلوبنا انها بعين الله وان التاريخ سيخبر الاجيال عن حكايته و يكشف لهم اسراره و يكون منصفا و عادلا لهم بعد ان قل الانصاف و العدل لهم في حياتهم ". وأكد ان "قيادتنا التي ايقضتنا من سباتنا ، و جعلتنا نعتز بأسلاميتنا ، و نفتخر بوطنيتنا ، و نثق بأنفسنا و نكون مجاهدين ،لا نهتم ان وقع الموت علينا أم وقعنا على الموت ، هي نفسها قيادتنا التي جعلتنا نعشق الحياة الحرة الكريمة و نسموا بأنسانيتنا هذه هي روحيتها ، التي منحتنا مساحة واسعة من الايمان و الامل , و سنتمسك بمنهجها و نجدد لها العهد دائماً و ابداً ". ونوه الى أن "التاريخ لا تصنعه الصدفة او الاحداث العابرة انما التاريخ هو صناعة الرجال والرجال الكبار فقط هم الذين يصنعون تاريخهم وها انتم اليوم تسيرون على نهج و مسار اؤلئك الرجال الكبار ،وتتمسكون بالتاريخ الذي صنعوه لتصنعوا تاريخكم كما فعلوا ، و ان تواصلوا المسيرة بكل همة وقوة وعزيمة، وتزرعوا للجيل القادم ما زرعه الاولون لكم ". وشدد على ان " مسؤليتكم كبيرة واختباركم صعب و طريقكم ليس ممهد الا ان قيمة الانجازات بشدة الصعاب التي اعترضتها وان شدة الرجال تقاس بما يكابدوه وان الدين و العقيدة و الوطن و الامة و الشعب أمانة في أعناقكم الى ان يحقق الله وعده". وتابع رئيس المجلس الاعلى ان " شعبنا العراقي يستحق منا ان نواصل العمل بدون كلل او ملل ، و ان نطور من انفسنا و قدراتنا، و ان نستمع له جيدا، ان الشعوب تحتاج الى من يفهمها كي تفهم هي رسالته فعليكم ان تفهموا شعبكم جيدا اذا رغبتم ان يفهمكم شعبكم ويفهم رسالتكم "، مشيرا الى ان " هذا الشعب , شعب مميز فهو قد يصمت و يصبر و لكنه لا ينسى من يخطأ بحقه ". وذكر "انكم تحملون ارثاً عظيماً وتمثلون منهجا صادقا ولكن عليكم ان توصلوا الى الناس رسالتكم ومثلما اوصي نفسي , اوصيكم دائما و اذكركم , بأن الاعتراف بالخطأ فضيلة ،واداة كبيرة لترويض النفس وهزم الانانية وقتل النرجسية الهدامه في مهدها وان هذه الصفة لا يملكها الا الصادقين ولا يفهمها الا الذين يثقون بأنفسهم ". واوضح " دافعوا عن انجازاتكم بضراوة ،واعترفوا بأخطائكم بصراحة وتواضع فان الانسان خطاء ومن ادعى غير ذلك انما يضيف خطئاً اخراً الى اخطائه فلا مجاملات على حساب الوطن ولا صفقات فوق سقف المواطن ". وقال "احذفوا كلمة {أنا} من قاموسكم وليكن بديلها كلمة {نحن} هذه الكلمة التي رفعتموها شعارا لكم فنحن حاملون شعلة مشروع الوطن و خدمة المواطن ونحن الداعون الى الوحدة والتلاحم ونحن الذين نسارع الى التضحية ونتقاعس عن حصد المغانم ونحن الذين اذا خاطبهم الجاهلون ؛ قالوا سلاما . ونحن المتمسكون بخط المرجعية ،لاننا نؤمن انها مظلة الدين والوطن و المواطن ". واكد " نحن الملتزمون بالشعائر الحسينية لاننا نعتقد انها التعبير الصادق عن الوفاء لنهج رسول الله {ص} واهل بيته الكرام ونحن المؤمنون بالدور المحوري للعشائر العراقية لاننا نرى فيهم الاساس الرصين في واقعنا الاجتماعي و بنصرتهم للمرجعية الدينية و التزامهم بالشعائر الحسينية حافظوا على الهوية الاسلامية لهذا الشعب الكريم في تاريخنا الطويل نحن الذين نضع العراق على قمة اولوياتنا واستقلاله وسيادته غاية لنا و خدمته شرف لنا وانسانه على قمة اهتماماتنا عربياً كان ام كردياً و تركمانياً و شبكياً , مسلماً كان ام مسيحياً و صابئياً و ايزدياً , شيعياً كان ام سنياً ". واوضح "نحن الذين لا نجعل الغاية تبرر الوسيلة ولا المسار ينحرف عن الهدف نحن الذين نتمسك بثوابتنا ونغير ونطور وسائلنا ولكنها تبقى منضبطة ومشدودة لثوابتنا نحن الذين نعمل في السياسة من اجل الناس ولا نتعامل مع الناس من أجل السياسة نحن الذين قطعنا شعرة المكر مع الناس ،فلا نرخي ولا نشد ،وانما ندعوا لما فيه الخير والصلاح .. وان كذبونا .. فقد كذب من قبلنا من هو افضل منا ". وبين "نحن ابناء الجنوب المحروم وابناء العراق الغيارى نحن ابناء الاهوار العطشى والمحرومين والمستضعفين نحن ابناء الثروات المهدورة نحن ابناء الشهداء والسجناء السياسين نحن الذين نمد ايادينا الى الجميع لكي تتكاتف الجهود والارادات لبناء هذا الوطن المليء بالدموع والحرمان والثروات نحن الذين ندعوا الى بناء الانسان العراقي الجديد الواعي والواثق من نفسه ونمده باسباب النجاح " وتابع السيد عمار الحكيم "ونحن الذين ننادي على شركائنا في الوطن كي يغادروا مرحلة الاستقطابات، ويباشروا مرحلة الوئام الوطني ، المبني على الاحترام والايمان بهذا الوطن وشعبه ،قولا وفعلا ونحن مع المنادين بوحدة العراق ارض وشعبا ، هذه الوحدة التي يتمسك بها كل العراقيين المخلصين دون استثناء ، ومقتنعين بها دون اجبار او تهديد ، هذه الوحدة المبنية على احترام خصوصية الوطن وكرامة المواطن ". ونوه الى ان "خيار الوحدة هو خيارنا المصيري وان الوحدة هي الاساس لنجاح كل المشاريع ومن دون هذه الوحدة سنكون قبائل متناحرة ،وستضيع كل المنجزات، وسيلعننا التاريخ والاجيال القادمة "، لافتا الى " اننا الذين نترفع عن المزايدات ومشاريع التسقيط السياسي ،ونؤمن بالقانون والدستور وديمقراطية العراق الجديد ". وذكر "نحن نؤمن ايمانا صادقا من ان كثيرين في هذا الوطن يؤيدون و يدعمون مشروع بناء الدولة العصرية الناجحة و لا نشكك بأحد ولا نقبل ان يزايد احد على آخر بهذه الحقيقة ولكننا ندرك ايضا اننا قد نختلف في التفاصيل عن ماهية هذه الدولة وكيف تكون وكيف تمارس دورها في خدمة الوطن والمواطن ". واكد "اننا متمسكون بمنهج {الاختلاف لا الخلاف} فنحن قد نختلف مع الاخرين ولكننا ننطلق في اختلافنا من قاعدة التكامل وليس من قاعدة التقاطع فنحن كالجسد الواحد اذا ما إشتكى منه عضو ، تداعى له سائر الاعضاء بالسهر والحمى" ، مبينا ان " هذا هو مشروعنا وهذا هو خطنا وهذه هي رؤيتنا ". واشار الى ان " قائدنا وشهيدنا الخالد شهيد المحراب هو الذي وضع هذه الاسس وثبت هذه القواعد وحدد هذه الرؤية فلقد كان شهيد المحراب مؤسس نظرية الدولة العصرية الحديثة و المجتمع الحر الكريم والعدالة للجميع هذه الدولة التي يكون فيها الجميع سائلا و مسؤولاً و يكون اطارها انسانيا قبل اي اطار اخر وتسعى الى بناء الانسان الصالح المنتج المتصالح مع نفسه ومع الاخرين ، هذه الدولة العصرية الانسانية تبدأ من داخل الانسان اولا ومن عمق الفهم القراني الالهي الذي حدد اساسيات البناء بقوله عزّ من قائل {ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم }، و تنتهي باقامة العدل والقسط ". وبين ان " اسلاميتنا يجب ان تشرق بأنسانيتنا وعقيدتنا يجب ان تتجلا بفمهنا الصحيح و الدقيق للمشروع الاسلامي للانسان فلا تتقاعسوا في تجديد شعاركم الذي رفعتموه { الانسان غايتنا } فالدين مع الانسان والوطنية مع الانسان والحرية والكرامة والتعددية هي من أجل الانسان وان قائدنا شهيد المحراب {قده} قد اصل للبعد الانساني في فكره وحركته و جهاده و منهجه لانه أدرك بعقلية العالم و بروحية المجاهد ان اساس المشروع الاسلامي على الارض هو الانسان وان اساس الدولة العصرية الحرة والكريمة والعادلة هو الانسان، وان بناء الانسان هو اساس كل البنائات الاخرى ". وخاطب السيد عمار الحكيم الشباب قائلا " ياشباب و شابات تيار شهيد المحراب ياشباب وشابات العراق وأمل الامة ، ان المرحلة القادمة هي مرحلتكم وان المستقبل هو من انتاجكم ، ولقد عملنا بجد وجهد في الفترة الماضية على ان نمنحكم المساحة المطلوبة كي تعبروا عن انفسكم وتظهروا قدراتكم وتأخذوا دوركم و عليكم ايضاً ان تساعدوا انفسكم، وتطورا من قدراتكم وتنطلقوا بقوة و ساعدونا كي نستطيع مساعدتكم ". وأضاف " لكم ان تفكروا في اللحظة و لكن لا تنسوا المستقبل و آفاقه ، فهو أمانة في اعناقكم فأسلامكم بحاجة اليكم ، ووطنكم ينتظر منكم الكثير ، وشعبكم يبني عليكم الامال ومن هذه المناسبة الخالدة في ذاكرتنا وذاكرتكم ننطلق معكم في مبادرة لانصاف شباب الوطن ". وطالب ان " يخفض سن الترشيح الى الانتخابات التشريعية و انتخابات مجالس المحافظات الى 25 سنة ، كي يتسنى للشباب ان يوسعوا من دائرة مشاركتهم في صنع القرار في مراحل مبكرة وهو حق مشروع لهم فدولتنا الحديثة شابة وتحتاج الى دماء شابة كي تنطلق وتبدع وتتألق"، داعيا الى التمسك بهذه المبادرة وأنطلقوا بها الى كل الشباب على كبر مساحة الوطن ومن مختلف التيارات والاتجاهات والقوميات والطوائف ، ومن الرجال والنساء ولتكن مبادرة وطنية لا تحسب لجهة معينة او تيار بعينه انها مبادرة العراق لشباب العراق " وخاطب العاملات في تيار شهيد المحراب وكل نساء العراق بالقول ان " دور المرأة في المجتمع يتعاظم ومجالاتها تتوسع وانها اليوم شريك مهم في بناء الدولة وتدعيم مناعة الوطن ، وندرك جيدا ان التحديات الاجتماعية والازمات السياسية قد اخرت مسيرة النهوض بواقع المرأة وتطويره ". واشار الى انه "مازالت المرأة العراقية بحاجة الى الكثير من الحقوق كي تأخذ دورها الحقيقي في عملية بناء الوطن و المواطن ، وعلى اخواتنا العاملات ان يتجاوزن الحواجز وينفتحن على جميع نساء العراق وطبقاته الاجتماعية والجغرافية وان يكن جديرات بنيل الثقة وان يبادرن الى العمل الجاد والحقيقي مع القاعدة العريضة من النساء في المجتمع ومن كافة الفئات العمرية ". وتابع " اوصيهن و جميع نساء العراق الكريمات بالعفة و الالتزام بالقيم الدينية و التقاليد الاجتماعية الصالحة و التمسك بالحجاب و عدم التبرج , و الوقوف بوجه الغزو الثقافي الذي يتعرض له مجتمعنا العربي و الاسلامي " . وقال السيد عمار الحكيم ان " الشعب في حالة ترقب وهو ينتظر من قياداته التي انتخبها بأرادته وبحقوقه المكفولة دستوريا ان تركز انتباهها على مشاكله واحتياجاته ومساعدته في توفير البيئة الحياتية الملائمة اكثر بكثير من انشغالها في تقاطعاتها السياسية وحروبها الاعلامية والمشاريع المختلفة والمتصارعة على ارض الوطن ". وأضاف "لقد كنا رفاقاً بالامس من اجل قضية عادلة ،فلنبقى رفاقاً اليوم من اجل قضية اكثر عدالة ،وهي قضية شعب يتطلع نحو المستقبل ويعقد آماله عليكم ، فلا تدعوا السياسة تمزق لحمتنا ولا تسمحوا للسلطة بأن تشوش على بصيرتنا و لنكن صادقين مع الله و مع انفسنا و مع شعبنا "مبينا انه " من الفاو الى زاخو يبقى العراق وحدة واحدة و سر وجودنا في هذه الوحدة التي بدونها سنكون في مواجهة المجهول " . واعرب عن امله بأن " جميع القيادات حريصة على هذا الوطن وصادقة مع هذا الشعب وان الخلافات مهما كبرت فانها تبقى تحت السيطرة بالنوايا الصادقة من الجميع و التنازلات التي تشمل الجميع لصالح الوطن و قد دفعنا الغالي من الدماء الطاهرة كي ننتشله من براثن الديكتاتورية والاستبداد ". واكد " سيبقى تيارنا ملتزماً امام الله و ابناء شعبنا ، و سنبقى متمسكين في اطار الوطن و يقضين وارقين الى ان نرى هذا الوطن العزيز ينهض من جديد بمشروع واضح وتخطيط استراتيجي فعال وبخطط واقعية وعملية تزيل العقبات والصعوبات ، وانه التزام لا نحيد عنه ولا نساوم عليه ولا نرضخ للضغوط ولن ننجر للمزايدات ولن نقبل بالمشاريع الضيقة المجزأة و المجتزأة ". وذكر ان " العراق اليوم بدأ يأخذ دوره الاقليمي الذي يستحقه ، وان تيارنا يؤمن بمبدأ العراق المتواصل مع الجميع وان يكون جسرا للتلاقي وليس نقطة للتقاطع ، وما نشهده من تطورات على هذا المستوى يجعلنا مساندين وداعمين للادارة الحكومية لهذا الملف الحساس والاستراتيجي عندما تتجسر و تلتقي و تفعّل المشتركات و تدفع الخلافات الى الخلف ". فوبين ان "علاقاتنا مع الجارة الكويت الشقيقة بدأت تسير على الطريق الصحيح وامام هذه العلاقة محطات كبيرة نأمل ان يتم تجاوزها والوصول الى مرحلة التكامل بين البلدين ، كما نأمل بأن تكون هذه العلاقة نموذجاً و مفتاحاً لعلاقات العراق مع جواره الاسلامي العربي الخليجي ". واشار الى انه "بالامس حصل اجتماع مجموعة 5+1 الخاص بقضية احقية الجمهورية الاسلامية في امتلاك التكنلوجيا النووية السلمية ، وهذه نقلة نوعية في حركة العراق في محيطة الاقليمي يجب البناء عليها واستثمارها وتطويرها ". وتابع " اننا نأمل من الاطراف التي شاركت في هذا الاجتماع ان تكون منصفة مع الدول والشعوب وان لا تكيل بمكيالين ، ففي الوقت الذي تؤكد الجمهورية الاسلامية الايرانية على سلمية برنامجها النووي نرى الضغوط الدولية تتصاعد و تتزايد عليها ، و في نفس الوقت هناك دول تمتلك الاسلحة النووية ويغض الطرف عنها "، لافتا الى ان "هذه السياسة العرجاء سوف لا تصل الى اي نتيجة و ان احترام كرامة الدول والشعوب هو الاساس لبناء السلم العالمي و ان زمن الوصاية قد ولّى دون رجعة ، وها نحن نرى شعوب الشرق الاوسط تنتقل من ربيع الى اخر وتعلن عن ولادات جديدة وان رافقتها المخاضات و الالام والمعانات ولكنها ولادات ستغير مستقبل شعوب المنطقة و دولها ". وتطرق الى احداث سورية معربا عن امله "في ان تتجاوز سورية الشقيقة ازمتها السياسية باسرع وقت ، وان ينال الشعب السوري حقوقه المشروعة بعيدا عن المشاريع الخارجية وان يكون الحل سوريا ومن قلب المعانات السورية ، كما نتمنى على الحكومة السورية ان تلتزم بسياسة التغيير و الاصلاح السياسي و ضبط النفس وان تستوعب المرحلة وان لا تنجر الى مساحات تجعل الامور اكثر تعقيداً "... واوضح "كما نتمنى ان نرى تطورا للوضع الانساني و السياسي في مملكة البحرين وان تكون الحكومة اكثر حكمة في تعاملها مع المطالب المشروعة للشعب البحريني وان يعود البحرين واحة للسلام والوئام بين مختلف طوائفه، فمهما تعقدت الامور ومهما اثخن في الجراح تبقى البحرين موحدة شعباً وحكومة و ارضا , و في النهاية لا بد ان يصل الجميع الى حل يرضي كافة الاطراف ". وشدد على ان " فلسطين ستبقى القضية الاساسية و المحورية في واقعنا العربي والاسلامي , و سنواصل دعمنا اللا محدود لحقوق الشعب الفلسطيني العادلة". واوضح السيد عمار الحكيم " أخوتي و اخواتي الاعزاء أحبتي الكرام أيها الاصلاء الاوفياء، يا أبناء شهيد المحراب و عزيز العراق نقول بأسمكم الى قادتنا في يوم ذكراهم الخالد أننا نقرأ في منهجكم كل يوم ؛ أن الموت لا يرهبنا ... وأن الشهادة هي حياة جديدة وأن قلوبكم سادتي ستبقى تنبض معنا وان عروشكم في قلوبنا وأن لكل جيل قمة وأنكم سادتي كنتم قمة القمم فعهدا عهدا ،ووعدا وعدا ستبقون لنا نجوماً نستهدي بها دربنا وقلاعا تحمي فكرنا ومنهجا يرسم لنا مستقبلنا عهدا عهدا ووعدا وعدا "، مؤكدا ان " العقيدة ستبقى اساس حركتنا وستبقى المرجعية تاج على رؤسنا وسيبقى العراق نور في اعيننا و يبقى المواطن و الانسان غايتنا". واكد أن "منهجنا قد التزم العدل غاية فأستعدوا لنصره بالايثار و كونوا على يقين من ان الله معنا و ان الله ناظرنا و أن الله شاهدنا وأن النصر مع الصبر إن النصر مع الصبر " وختم بالقول فسلام على شهيد المحراب وعزيز العراق و سلام على المرجعية الشهيدة و لا سيما الشهيدين الصدرين و الشهيد الغروي و الشهيد البروجردي و كل شهداء الوطن الحبيب من حلبجة و الانفال الى صلاح الدين و نينوى و الانبار الى المقابر الجماعية في الجنوب".انتهى.