{بغداد:الفرات نيوز} وقع العراق والكويت اتفاقيتين تتويجا لمباحثات اللجنة العليا العراقية الكويتية التي انتهت في وقت متأخر من مساء امس الاحد، وتضمن الاتفاقية الاولى تشكيل لجنة مشتركة للتعاون الثنائي فيما تنظم الثانية الملاحة في ميناء خور عبدالله العراقي. ووصل وزير الخارجية الكويتي صباح الخالد الحمد الصباح الى البلاد امس الاحد كرئيس لوفد بلاده في اجتماع اللجنة العليا العراقية الكويتية التي اتفق على انشائها في كانون الثاني من العام الماضي وعقدت أول اجتماع لها في الكويت في اذار 2011. واستمرت مباحثات اللجنة العراقية الكويتية المشتركة نحو 13 ساعة قبل الشروع في الجلسة الختامية التي شهدت صياغة الاتفاقيتين. وقال زيباري في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الكويتي صباح الخالد الحمد الصباح عقداه في ساعة متأخرة من مساء امس إن "اجتماعات الدورة الثانية من اعمال اللجنة العليا المشتركة الكويتية العراقية تمت بنجاح باهر بتحقيق تقدم كبير وملموس ومكتوب في عدد من القضايا الجوهرية والاساسية". وقال إن "محضر اجتماع اللجنة في دورتها الثانية حدد كافة القضايا التي فيها التزامات دولية على العراق من خلال القرارات الدولية والقضايا التي تحتاج الى معالجات فضلا عن القضايا التي فيها تعاون مشترك سواء في التعاون السياسي او الاقتصادي او الاستثماري او التجاري". وأضاف إن "الطرفين توصلا الى اتفاق مهم في التعاون بين حكومتي البلدين بتنظيم أعمال ونشاطات اللجنة المشتركة الوزارية العليا بين حكومتي العراق ودولة الكويت". وتابع زيباري إن "محضر الاجتماع الذي تم توقيعه يتضمن ايضا الاشارة الى بحث مذكرات تفاهم تتعلق بالازدواج الضريبي وتشجيع وحماية الاستثمار والتعاون التجاري والتعاون الاقتصادي والفني"، مشيرا الى انه "تم الوصول الى تفاهمات بناءة وايجابية بمشاركة رئيس هيئة الاستثمار سامي الاعرجي والمسؤولين عن ملف الاستثمار في الجانب الكويتي". واوضح أن "المباحثات التي أجراها الجانبان تناولت كل الامور والملفات العالقة بين البلدين ومن ضمنها ميناء مبارك وتم الاتفاق على الا يؤثر على الملاحة في خور عبدالله ومصالح العراق". واشار الى "التوقيع على بروتوكول لتنظيم الملاحة في خور عبدالله كضمان لمصالح الطرفين الملاحية والتجارية". ونوه الى أن "الجانبين اتفقا على عدد من بروتوكولات التعاون في المجالات المختلفة سيتم التوقيع عليها خلال زيارة رئيس الوزراء الكويتي المتوقعة لبغداد في الربع الاخير من العام الحالي". وأضاف أن "الجانبين اتفقا على عقد الدورة الثالثة للجنة الوزارية المشتركة في الكويت في اذار من العام المقبل" مؤكدا أن " العراق اليوم لا يبحث عن دور في المنطقة ولا يتنافس مع الاخرين إنما دوره الحضاري والحقيقي موجود ولن تكون قوة العراق الجديد تهديدا لاحد بل ستكون قوة من اجل الخير وليس من اجل الشر". واكد أن "العراق سيتعاون مع كافة دول مجلس التعاون الخليجي بروحية بناءة وايجابية وان علاقاة العراق مع دولة الكويت هي المدخل وهي الامتحان الذي سيفتح افاقا رحبة وفقا للتعاون البناء على مبدأ الاحترام المتبادل وعدم التدخل وحسن الجيرة مع كل الدول العربية وخاصة مع الاخوة في المملكة العربية السعودية ودولة قطر". من جهته قال الوزير الكويتي إن "ما تحقق اليوم جاء تتويجا لزيارة أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لبغداد وزيارة رئيس الوزراء نوري المالكي للكويت ورغبة الطرفين وسعيهما لاقامة افضل العلاقات بما يخدم شعبي البلدين الشقيقين ويحقق مصالحهما". وشدد على "أهمية العمل بجهد وبكافة المواقع على تطوير عمل اللجنة العليا وتنفيذ كل ما من شأنه الانتقال بالاتفاقيات الى ممارسات عملية محسوسة من قبل مؤسساتنا وهيئاتنا بحيث يتلمسها المواطن واقعا".انتهى م