{بغداد:الفرات نيوز} دعا خطيب جمعة كربلاء السيد احمد الصافي على خلفية التفجيرات التي شهدتها بغداد وعدد من المحافظات يوم امس ، مسؤولي الدولة الى العمل الجاد لتوفير الحماية للمواطنين . وشهدت العاصمة بغداد ومحافظات بابل ونينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى امس الخميس عددا من الاعتداءات المروعة التي راح ضحيتها العديد من المواطنين الأبرياء العزل وخلفت دمارا كبيرا في الممتلكات. وقال السيد الصافي في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الروضة الحسينية المطهرة وتابعتها وكالة {الفرات نيوز} اليوم إن " ما جرى من تفجيرات يوم امس وما سبقها من تفجيرات كانت اجابات المسؤولين عنها متواضعة ولا توازي فداحة الخسائر الناجمة عن تلك التفجيرات ". وأضاف إن " الجهات الامنية عليها أن تتخذ خطوات كفيلة بانها ظاهرة التفجيرات التي تهز البلاد بين الحين والاخر "، مشيرا الى أن " الجهات الامنية عليها أن تبين الاسباب الحقيقية وراء تكرار عمليات التفجير هل هي مشكلة في العدد او العدة او غير ذلك؟ ". واوضح أن " المسؤولين باتوا يمتلكون اعذارا جاهزة لتبرير وقوع التفجيرات دون أن يقدموا لنا منهجا في صد تلك الهجمات ". وتطرق الصافي الى احداث قضاء الرفاعي شمالي الناصرية وأكد أن " المرجعية الدينية لم تعين معتمدا لها في قضاء الرفاعي بعد معتمدها الشيخ عبد الصاحب الرفاعي الذي وافته المنية قبل ثلاثة اسابيع لذا فإن المرجعية لا دخل لها بتلك الاحداث ". وتابع أن " الجميع يعلم أن نهج المرجعية الدينية هو الالتزام بالقانون وتقويته والتزام الاسلوب السلمي بعيدا عن العنف "، داعيا وسائل الاعلام الى توخي الدقة والموضوعية في نقل المعلومة ". وبشأن اقرار مجلس النواب شراء سيارات مصفحة للنواب قال الصافي إن " اعضاء مجلس النواب عليهم أن يفكروا بمصلحة الشعب العراقي اولا قبل مصلحتهم الشخصية وأن تكون الاولويات للمواطن وليس للنائب "، منتقدا تخصيص 50 مليون دولار لشراء سيارات مصفحة لاعضاء مجلس النواب ". ولفت الى أن " هناك تقارير تشيرالى وجود 200 قرية في محافظة واسط لا تتوفر فيها مياه صالحة للشرب كما توجد قرى مشابهة في بقية المحافظات لذا كان من الاوجب تخصيص تلك الاموال لتحسين الاوضاع العامة لافراد الشعب العراقي ". وعن الواقع الزراعي اوضح الصافي أن "السياسة الزراعية للدولة تحتاج الى الكثير من التأمل كونها لم تقم باستصلاح الاراضي الزراعية او تقديم الدعم المالي للفلاحين لكي يقوموا بهذه المهمة ". ونوه الى أن " ما نلاحظه اليوم هو وجود تفريط كبير بالمساحات الشاسعة المزروعة من خلال عدم توفير المستلزمات الضرورية لادامة تلك المساحات كتزويد الفلاحين بمنظومات الري الحديثة والاسمدة الكيماوية وغيرها "، مشيرا الى أن " دول العالم باتت تستغل حتى اسطح البنايات العالية واعماق المحيطات في الزراعة ولكن ما يحصل في العراق هو اهمال الاراضي المزروعة ".انتهى