{بغداد: الفرات نيوز}وجه زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر اتتقادات شديدة اللهجة لزيارة رئيس الوزراء نوري المالكي الى امريكا وعدها مخالفة واضحة للمرجعية الدينية وانها ستساهم بضعفه سياسيا وانخفاض شعبيته.
وقال السيد الصدر في رد على سؤال لاحد ابباعه حول زيارة المالكي الى واشنطن وما رافقها من تصريحات حول امكانية منحهم الصحانة والتعاون الثقافي والاقتصادي المشترك إن" في ذهابه خضوع وضعف سياسي وخصوصا في خضم الضغوط الامريكية ضد الحكومة العراقية لاعطاء الحصانة لمن سيبقى منهم بغير حق في الاراضي العراقية".
يذكر ان رئيس الوزراء نوري المالكي يزور واشنطن حاليا وعقد يوم امس مؤتمر صحفيا مع الرئيس الامريكي باراك اوباما.
واضاف الصدر :"ان في ذهابه ضعف سياسي يوجب تراجع شعبيته في العراق وخصوصا بعد الالتفات الى ان اغلب الشعب لايحبذ ذلك كما ان في ذهابه تقليد اعمى لمن قبله او من مثله من اقرانه"واين مصيرهم". واوضح السيد الصدر ان "على الصعيد الديني"فان الزيارة تعد مخالفة مخالفة لامر الدين والعقيدة، بل وتشويه لها، فما من مسلم شيعي يرضى الذهاب لراعية الظلم والارهاب بل الاستكبار العالمي والاستعمار الظالم بعينه".
وبين ان"الزيارة فيها مخالفة واضحة للمرجعية الدينية بكل جهاتها وافكارها وتوجهاتها".
وتابع السيد الصدر"ان فيها مخالفة لاسس حزبه ومنطلقاته وادعو حزبه الى "استهجان الزيارة، واستنكارها على اقل تقدير للحفاظ على سمعتهم العقائدية، فانا على يقين بان الشهيد الاول مؤسسهم لايرضى بذلك ولا حتى السيد مرتضى العسكري ولا الشيخ العطار رحمهم الله". وأضاف "اما على الصعيد الشعبي، فأن زيارة المالكي لواشنطن مخالفة للدماء التي سالت على ارض الوطن بسبب الاحتلال وجنوده، حتى وصل بالشهداء الى اكثر من مليون وغيرها من الخسائر المادية والمعنوية".
وذكر السيد الصدر:"كما ان فيها مخالفة للخط العام الرافض للاحتلال سواء في ذلك المقاومين عسكرياً او سياسياً او حتى اعلامياً واجتماعياً، ومخالفة لشريكه {الظاهري} الوحيد في العملية السياسية". وتابع انه "على الصعيد الخارجي، فان الزيارة مخالفة لمشاعر المسلمين وبعض الدول الصديقة ومنها لبنان وسوريا وايران وباكستان وافغانستان ومما يعانون منه بسبب التواجد الامريكي او من تدخلاتهم البغيضة، بل وحتى كافة دول المعارضة والمقاومة والممانعة". وبين السيد الصدر "أخيرا وبعد ذهابه، انصحه بزيارة الجالية العراقية، وعدم زيارة موتاهم ومقابرهم، اعني الجيش الامريكي، وزيارة دول اخرى غير امريكا مساوية لها او تكاد مما هو موالي او ممانع، كذلك الاعتذار للثكالى والمعتقلين والاسرى والجرحى والمتضررين والمحرومين بسبب دولة الشر امريكا".
ودعا السيد الصدر المالكي الى مطالبة القوات الامريكية بالانسحاب الكلي والفوري من العراق، وان تكون المعاملة بالمثل بخصوص السفارة مع بقائها في العراق بغد خروجهم".انتهى