{اربيل: الفرات نيوز} تقرير..علاء الطائي: تزايدت في السنوات الاخيرة المطالبات الكردية الشعبية المدعومه سياسيا بالاستقلال وتحقيق الدولة الكردية المنفصلة، فتظهر بين الحين والاخر دعوات من رئيس الاقليم مسعود بارزاني تارة ومن اعضاء مجلس النواب او برلمان كردستان تارة اخرى تؤكد حق الكرد بتقرير المصير.وعادة ما تأتي هذه الدعوات بحسب الوضع السياسي القائم في العراق فكلما اشتدت الازمة السياسية يتم التلويح بهذا الحق المركون على الرف على اعتبار انه آخر العلاج. وتقول عضو مجلس النواب عن التحالف الكردستاني اشواق الجاف ان "حقوق الكرد الدستورية خط احمر لايمكن لاحد ان يتخطاها، لان الشعب الكردي تعرض لانتهاكات كثيرة من النظام البائد واذا احس بأن حقوقه ستنتهك مرة اخرى اعتقد انه سيلجأ بان يكون ورقة ضغط على رئيس الاقليم وبرلمان كردستان الى المطالبة بإعلان دولة كردستان وعندها لايستطيع رئيس الاقليم او الكتل السياسية الكردية رفض هذا الطلب الشرعي والدستوري وهي امنية لدى كل كردي بأن يعيش ضمن الدولة الكردية في حال استلبت حقوقه ضمن العراق الموحد". وتشير الجاف في حديثها لوكالة {الفرات نيوز} إلى أن "التخوف موجود حاليا لدى الشارع الكردي من جراء عدم تنفيذ المطالب الدستورية للكرد وهو ماقد يزرع التخوف من انتهاك الحقوق مرة اخرى". وعلى الرغم من ان الكثيرين يجمعون على أن الوقت الحالي غير مناسب لاعلان دولة كردستان لكن هذا لايمنع ان يكون طلب اعلان الانفصال هو الشعار الذي تدعو له الجماهير في حال انتهاك حقوقه حتى وان كان في اسوأ الظروف. ويرى الناشط مدير برنامج اللاعنف المدني في مركز المسلة لتنمية الموارد البشرية ابراهيم اسماعيل ان "كل مقومات اقامة الدولة الكردية موجودة في كردستان. فالدولة تحتاج الى ارض ولغة وتأريخ وموارد بشرية واقتصادية ومؤسسات وسلطات تشريعية وتنفيذية وقضائية ومنضمات مجمتع مدني وكلها واكثر من ذلك موجود في كردستان".ويقول لـ {الفرات نيوز} إن "اقليم كردستان مستقل من الناحية الاقتصادية والسياسية منذ عام 1991 ويدير اموره ذاتيا والقدرة الاقتصادية في الاقليم جيده"، مشيرا الى اننا "بحاجة الى الاعتراف الدولي والاقليمي بهذه الدولة وهذا يحتاج الى دبلوماسية حكيمة تستطيع كسب هذا الاعتراف، وهذا الامر ليس بالصعب لان حق تقرير المصير للشعوب حق كفلته الشرعية الدولية وكل انضمة حقوق الانسان". المواطن ابراهيم اسماعيل له وجهة نظر قد تكون مختلفة عن التوجه الكردي بالنسبة لمحافظة كركوك، حيث يقول انه "ليس من الضروري انضمام كركوك الى دولة كردستان فهناك بدائل كثيرة للنفط في باقي الاقليم، واذا انضمت كركوك فهذا امر يسعدني". لكن يبدو أن وجهة النظر العربية تعتقد ان مطالب الكرد بتقرير المصير هي مجرد ضغوطات سياسية لتحقيق مكاسب معينة، حيث يقول عميد كلية العلوم السياسية جامعة النهرين الدكتور عامر حسن الفياض ان "تلويح السلطات الكردية باعلان الدولة الكردية يأتي في الازمات السياسية من خلال رفع سقف المطالب ثم يخضع الامر للتسويات مع الاطراف المشاركة حتى يتمكنوا من استحصال مطالبهم الحقيقية".ويرى أن "الوضع الإقليمي لا يساعد لاعلان دولة كردستان في هذا الوضع المتشنج". وبحسب الشارع الكردي فأن دولة كردستان هو حلم راود الاجداد والاباء ويراود الابناء ويبقى تنفيذه مكفول بالظروف السانحة لذلك.انتهى36