{بغداد : الفرات نيوز} دعا النائب عن الكتلة العراقية البيضاء عزيز المياحي، الساسة العراقيين الى الاقتداء بالشهيدين الملازم نزهان الجبوري، وعلي احمد السبع، اللذان استشهدا دفاعا عن زوار كربلاء في الناصرية. وقال المياحي، في بيان له تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه ان"الشهيدين الجبوري والسبع من محافظتي كركوك وديالى اللذان ضحيا بأرواحهما دفاعا عن زوار كربلاء القادمين من البطحاء في الناصرية عبرا من خلال هذا الموقف البطولي العظيم عن عمق الأواصر التي تربط ابناء الشعب الواحد وضربا مثالا حيا للتكاتف والتلاحم بين جميع المكونات". واضاف ان "هذه الصورة البطولية اعادت للأذهان ملحمة شهيد العراق ابن الاعظمية عثمان العبيدي الذي ضحى بحياته خلال انقاذه زوار الامام الكاظم في حادثة جسر الأئمة". وتابع المياحي "نتمنى ان تكون هذه المواقف البطولية رسالة الى بعض الساسة الذين يرومون جر البلاد الى احتقان طائفي ، والذين لم يعوا سابقا رسالة الشهيد عثمان العبيدي واصروا على تمزيق وحدة شعبهم وفق مفاهيم تعصبية بعيدة عن الروح الوطنية والقيم الانسانية النبيلة ". وكان انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً قد استهدف الخميس الماضي احد مواكب السائرين نحو مدينة كربلاء لإحياء ذكرى اربعينة الإمام الحسين عليه السلام في مدخل ناحية البطحاء ، مما استدعى تحركاً سريعاً من الملازم نزهان صالح حسين الجبوري ، وهو شاب في الثلاثين من عمره يسكن الحويجة أحدى قصبات مدينة كركوك وأب لطفلين ، الى التدخل والإمساك بالمهاجم الانتحاري برفقة جندي عراقي أسمه علي أحمد سبع من أهالي ديالى ، إلا أن الانتحاري الذي يعتقد أنه قادم من محافظة بغداد تمكن من تفجير حزامه الناسف وقتل أكثر من 44 مدنيا وجرح أكثر من 85 آخرين كانوا في طريقهم لإحياء مراسم زيارة الأربعين . وفور وصول النبأ الى أهالي الناصرية انبرت جموع كبيرة من ألأهالي لتشيع جثامين الشهيدين في موكب مهيب وسط الناصرية شاركت فيه قوات الجيش العراقي. وعبر العديد من المسؤولين والأهالي عن تقديرهم العالي لهذه التضحيات التي يبذلها أبناء القوات المسلحة العراقية في سبيل حماية المواطنين الأبرياء وموقف القوات المسلحة الوطني بعيداً عن الانتماءات الضيقة . بحسب بيان المياحي.انتهى.