{بغداد:الفرات نيوز}انتقدت حركة الوفاق الوطني التي يتزعمها رئيس القائمة العراقية التصريحات التي اطلقها رئيس الوزراء نوري المالكي والتي حذر فيها من سرقة القوى السياسية المدنية الثورات التي صنعتها (الشريحة الاسلامية). وقال هادي والي الظالمي الناطق باسم حركة الوفاق في بيان صحفي تلقت وكالة{الفرات نيوز} نسخة منه انه" في موازاة الدعوات التي تطلقها القوى السياسية الوطنية، والاوساط الشعبية، والمرجعيات الدينية الشريفة، لرأب الصدع الذي اصاب العملية السياسية والتوجه نحو مؤتمر وطني شامل يرسي الاسس لشراكة وطنية حقيقية، تطالعنا زعامات دولة القانون بتصريحات تزيد المناخات المتوترة احتقانا، وتسيء الى الجهود المسؤولة التي اجمعت عليها كل القيادات الوطنية". واضاف "انه في الوقت الذي تتعمد هذه التصريحات الاستخفاف برموز وطنية تاريخية نضاليا ودستوريا، فأنها ايضا تكشر عن انياب الشمولية ونزعة التفرد لينصب مطلقيها انفسهم اوصياء على كل السلطات ومنها السلطة القضائية التي يتشدقون بأستقلاليتها بتكييف المواد القانونية بمزاجية مفصلة ضد من لايركب مركب الحزب الواحد ولو كان ذلك رئيس الجمهورية او نوابه وهو ماذهب اليه عضو دولة القانون حسين الاسدي". وكان النائب عن ائتلاف دولة القانون حسين الأسدي، ذكر يوم أمس الأحد، ان التستر على نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، يعد خرقاً دستورياً وقانونياً صريحاً للقضاء، مؤكدا ان الرئيس طالباني، تنطبق عليه إحكام المادة الرابعة/ب من قانون مكافحة الإرهاب لإيوائه الهاشمي. وتابع " ان المالكي نفسه لم يتورع عن اتهام القوى السياسية المدنية بسرقة الثورات التي صنعتها (الشريحة الاسلامية) على حد وصفه، متناسيا الدور الكبير للقوى الوطنية الحقيقية التي قادت عملية تحرير الشعب العراقي من الدكتاتورية، ومعبرا عن نزعة خطيرة لفرض لون واحد من الارادة والحياة على شعب متعدد القوميات والاديان والطوائف". وذكر الظالمي "ان حركة الوفاق الوطني العراقي التي قارعت الدكتاتورية منذ العام 1975 جنباً الى جنب مع رموز وقادة وطنيين وفي مقدمتهم المناضلين مسعود البرزاني وجلال الطالباني ومحمد بحر العلوم، وحسن النقيب والسيدين عبد العزيز الحكيم ومحمد باقر الحكيم طيب الله ثراهم واخوة اعزاء آخرين، ورسمت لنفسها شراكة اساسية في قيادة المشروع الوطني لدولة مدنية تقوم على اسس المواطنة والعدل والحرية اذ تستنكر اساليب المس بجميع رموز العراق الوطنية فأنها تؤكد على ضرورة التزام الجميع بالتعددية السياسية والفكرية والثقافية والروحية، واشاعة روح التسامح واعلاء المصلحة الوطنية على الاعتبارات الاخرى". وكان المالكي حذر يوم امس من سرقة الثورات التي صنعتها الشريحة الاسلامية مشيرا الى ان المرحلة المقبلة لن تكون سهلة.انتهى