{بغداد:الفرات نيوز} أكد الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ان القمة العربية المقبلة ستعقد في بغداد وبرئاسة العراق .
وقال العربي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية هوشيار زيباري في مبنى وزارة الخارجية اليوم " بحثت مع رئيس الوزراء نوري المالكي موضوع القمة العربية وجرى التأكيد على أن موقف الجامعة العربية واضح من عقد القمة العربية المقبلة في بغداد وبدأنا باجراء بعض التحضيرات لعقد القمة في اذار المقبل".
وأضاف "كما بحثت مع المالكي المبادرة العربية تجاه سوريا لوضع حد للاحداث التي تشهدها وكذلك ارسال بعثة من الجامعة العربية لمراقبة الاوضاع في سوريا".
وأكد ان "هناك تطورات حصلت في الملف السوري إذ وافقت سوريا على برتوكول الجامعة العربية بشرط ان يكون التوقيع في دمشق وان تلغى جميع القرارات التي صدرت من الجامعة العربية بغياب سوريا"، مشيرا الى ان " شروط سوريا تتطلب عقد اجتماع للجامعة العربية للنظر فيها ".
وفي سؤال لاحد الصحفيين عن "التناقض في موقف الجامعة العربية من سوريا من جهة والبحرين واليمن من جهة اخرى" أجاب العربي ان " هذا الكلام غير دقيق لان الجامعة العربية اعربت عن قلقها عما يحدث في البحرين الامر الذي جعل الحكومة البحرينية تطلب من الجامعة العربية تشكيل لجنة قضائية مستقلة للنظر في الاحداث التي تشهدها"، مشيرا الى ان اللجنة باشرت اعمالها وشخصت بعض التجاوزات مما جعل الحكومة البحرينية تعد بتلافي تلك التجاوزات".
وتابع "اما في اليمن فأن هناك مبادرة خليجية لحلحلة الازمة في اليمن واثبتت تلك المبادرة نجاحها ".
وأوضح ان " تدخل الجامعة العربية في سوريا يأتي بعد تدخل الامم المتحدة ومطالبتها بوضع حد للاحتجاجات في سوريا ".
وشدد العربي على ضرورة وضع ميثاق جديد للجامعة العربية كون الميثاق الموجود حاليا كان منذ العام 1948 مما يعني انه لا يتناسب والتغيرات التي حصلت في العالم العربي".
من جهته قال زيباري ان " زيارة العربي الى بغداد تأتي للبحث في الاوضاع التي تشهدها بعض الدول العربية واجرى بهذا الخصوص مباحثات مع رئيس الوزراء نوري المالكي وسيجري مباحثات مع رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي وكذلك مع رئيس الجمهورية ونائبيه ".
وأكد ان" مباحثات اجريتها مع العربي حول الاوضاع في سوريا ومبادرة الجامعة العربية تجاه سوريا إذ عبرت عن موقف العراق في دعمه لهذه المبادرة".
وتابع ان " هذه المبادرة فرصة حقيقة لانهاء الاحداث الجارية في سوريا وان جميع دول العالم تتطلع الى هذه المبادرة دون تدخلات من دول اجنبية ".
وأشارالى ان " المبادرة تهدف الى حل سياسي للازمة الحالية بشكل يحمي الشعب السوري من القتل والتشريد "، مبينا ان " العراق سيعمل على تذليل العقبات التي تحول دون تنفيذ تلك المبادرة ".
وأوضح ان موقف العراق من احداث سوريا ينبع من المصلحة الوطنية ومن التزامه بالجامعة العربيية "، مستدركا ان " العراق باعتباره اول بلد جرت فيه التغيرات الديمقراطية يجب ان يكون له رأي فيما يحدث في العالم العربي".
وأكد ان "العراق سيكون عنصرا مؤثرا في الجامعة العربية وفي المنطقة ".
وعن منظمة مجاهدي خلق الايرانية أوضح زيباري ان " الحكومة مصممة على انهاء وجود منظمة خلق في نهاية العام الجاري مع مراعاة الجانب الانساني في هذه المسألة".انتهى